مغربنا1-Maghribona1 لقد ساد مناخ من الخوف وانعدام الأمن في مخيمات تندوف، حيث تقوم جبهة البوليساريو بترويع السكان ، لعدة أشهر، و الاشتباكات دامية بين قبائل متنافسة و متورطة في شبكات تهريب المخدرات و الاتجار في البشر.
في الأسبوع الماضي، وصل الوضع إلى نقطة حرجة جدا عندما دوت أصوات إطلاق نار في مخيم السمارة، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. وبحسب الصحف الإسبانية نقلا عن مصادر محلية، فإن مشكل هذا الخلاف الطاحن يعود إلى محاولة اختطاف فاشلة لأحد أبناء قبيلة اولاد الدليم لوديكات، و الذي اعتقلته عصابة تنتمي لقبيلة الرجيبات.
وطالب الأخير بفدية مقابل إطلاق سراحه، لكن المفاوضات باءت بالفشل. وقرر الخاطفون بعد ذلك تسليمه إلى مجموعة مسلحة أخرى مرتبطة بقيادة جبهة البوليساريو و التي و التي لفقت تهمة الخيانة.
وردا على ذلك، شن أفراد من قبيلة اولاد دليم لوديكات، هجوما بالأسلحة النارية على معسكر السمارة، حيث يتواجد فيه الخاطفون. واستمرت هذه الاشتباكات لعدة ساعات، مما أحدثت حالة من الذعر بين سكان المخيم، وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن. واستنكر شهود عيان في مكان الحادث عن عدم ردة فعل قيادة البوليساريو التي تقاعست عن التدخل لوضع حد لأعمال العنف. كما اتهموا الحركة بتشجيع و تطوير الأنشطة غير القانونية في المعسكرات، من خلال غض الطرف عن تجارة المخدرات والتهريب والاتجار بالبشر. ووفقا لدات المصادر ، فإن جبهة البوليساريو تستغل هذه الشبكات لتمويل كفاحها المسلح ضد المملكة المغربية. . واكدت على ان “الطبيعة المنهجية لعمليات القتل والاختطاف الذي يرتكبها الجيش الجزائري والبوليساريو ضد الصحراويين تعكسها حالات التكرار خلال فترات متقاربة، دون اتخاذ إجراءات عقابية ضد مرتكبي هذه الانتهاكات”.
وقد سبق و ان نبهت المنظمة العالمية لحقوق الانسان كذلك ، إلى خطورة الامر ، و خاصة عندما احتجزوا مجموعة من النساء الصحراويات بالمخيمات، حيث جرى منعهن من العودة إلى بلدانهن بعد الزيارات العائلية بمخيمات تندوف، لافتة إلى تورط الجبهة في الاتجار بالبشر وتجارة المخدرات نتيجة الوضع الأمني الهش بالمنطقة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك