أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
في مشهد يعكس التناقض الصارخ بين واقع
المواطن البسيط وامتيازات "أصحاب النفوذ"، تم تحديد السرعة القصوى
للمواطن المغربي في بعض مسالك الحياة" بـ 1 كلم" في الساعة فقط، عفوا في
الشهر أي "صالير 1% مقارنة مع ما يتقاضاه "العفريت الكافر بالله" 120
.
في المقابل، المسؤول "العفريت
الكافر بالله"، لا حدود لسرعته، يتمشى بـ 120 في الساعة، عفوا الشهر، ولا رادار
يوقفه، ولا قانون يعترض طريقه، في الحياة "بلا الإمتيازات"، تتحول طرق
الحياة اليومية بالنسبة له إلى بساط أحمر، تُلغى فيه كل علامات المنع والسرعة
والاحترام، وكأن الوطن صُمم ليتحرك فيه هؤلاء وحدهم، دون بقية المواطنين.
هذا الفارق الجائر لا يكشف فقط عن خلل
في السياسات العمومية، بل يفضح منظومة كاملة تعيد إنتاج الظلم بصور أكثر تطرفًا،
وتؤكد أن العدالة في المغرب ما زالت تُقاس بمستوى النفوذ، لا بمستوى الانضباط أو
المواطنة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك