أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
علمت أنتلجنسيا المغرب أن النقابات
الصحية الست المنضوية تحت لواء التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة عقدت، اليوم
الثلاثاء 18 مارس 2025 /17 رمضان 1446 هـ، اجتماعًا وُصف بالمهم مع مدير الوكالة
المغربية للدم ومشتقاته، وذلك بالمركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط.
اللقاء يُعد الأول من نوعه منذ
استحداث هذه المؤسسة الصحية الاستراتيجية، التي جاءت في إطار إعادة هيكلة المنظومة
الصحية الوطنية.
هذا، ويأتي هذا الاجتماع في سياق
تعزيز الحوار الاجتماعي القطاعي، وتفعيل مضامين اتفاق 23 يوليوز 2024، خاصة بعد
انعقاد أول مجلس إداري للوكالة في فبراير الماضي، وقد شكل اللقاء فرصة لفتح النقاش
حول مجموعة من القضايا الحيوية التي تهم العاملين في القطاع الصحي، مع التركيز على
وضعية الموارد البشرية داخل الوكالة الجديدة، تقول المصادر.
وواضافت أنه تناول الاجتماع عدة
ملفات، على رأسها سبل تثمين الموارد البشرية وضمان استقرارها المهني، إضافة إلى
تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للعاملين بالوكالة المغربية للدم ومشتقاته، كما
شددت النقابات على ضرورة الحفاظ على المكتسبات السابقة للموظفين، وخلق آليات جديدة
لدعمهم، بهدف تحقيق السلم الاجتماعي داخل القطاع.
وفي السياق ذاته، ناقش المجتمعون
أهمية تمكين الوكالة من الوسائل البشرية واللوجستية اللازمة لإنجاح مهامها،
باعتبارها مرفقًا استراتيجيًا في منظومة الصحة العمومية، كما تم التأكيد على ضرورة
التفاعل الإيجابي مع انتظارات العاملين بها، خصوصًا في ظل التحولات الهيكلية التي
يعرفها القطاع الصحي بالمغرب.
وحضر اللقاء، إلى جانب مدير الوكالة،
مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب ممثلي النقابات
الست، وهي: النقابة الوطنية للصحة، النقابة الوطنية للصحة العمومية، النقابة
المستقلة للممرضين، الجامعة الوطنية للصحة، الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، والمنظمة
الديمقراطية للصحة.
وبحسب مصادر نقابية، فإن الاجتماع كان
فرصة لطرح العديد من الإشكالات العملية والتقنية التي تعترض الموظفين داخل الوكالة،
مع تقديم مقترحات عملية لحلها، كما تم الاتفاق على برمجة اجتماعات دورية لمتابعة
تنفيذ الالتزامات المتفق عليها بين الأطراف المعنية.
وأكدت المصادر ذاتها أن التنسيق
النقابي الوطني بقطاع الصحة سيتخذ خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة للمطالب
المطروحة، مشيرة إلى أن النقابات الست تعتزم إصدار بلاغ تفصيلي في الساعات
المقبلة، يوضح مخرجات هذا الاجتماع وتوصياته الأساسية.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه
المنظومة الصحية تحولات جوهرية، خصوصًا مع إطلاق مشاريع إصلاحية تهدف إلى تحسين
جودة الخدمات الصحية وتعزيز دور المؤسسات الاستراتيجية مثل الوكالة المغربية للدم
ومشتقاته، التي تعتبر ركيزة أساسية في تأمين احتياجات المملكة من مشتقات الدم
وضمان استدامة مخزونها الحيوي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك