أنتلجنسيا المغرب:وصال.ل
في خطوة جريئة، عبّرت الشبيبة الاتحادية بفرنسا قبل أيام عن رفضها القاطع لاستمرار إدريس لشكر ككاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مطالبةً بطي صفحة الولايات الثلاث التي قضاها في قيادة الحزب، جاء في بيان سبق و أصدرته الشبيبة، حيث انتقدت ما وصفته بـ"الوصاية المفروضة" على القرار السياسي للحزب، سواء من داخله أو خارجه، معتبرةً أن القيادة الحالية تتسم بالسلطوية وتسليم الحزب لـ"المفسدين"، حسب البيان الذي نشر.
هذا الموقف يأتي في سياق تصاعد الانتقادات الداخلية ضد لشكر، خاصة بعد التعديلات التي صادق عليها المجلس الوطني للحزب في ديسمبر 2021، والتي سمحت بتمديد ولاية الأمين العام إلى ثلاث فترات بدلًا من اثنتين، ما أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط الحزبية، وقد دفع هذا التعديل بعض المرشحين السابقين للأمانة العامة، مثل محمد بوبكري، إلى اللجوء للقضاء بدعوى "تحريف" قوانين الحزب لتسهيل ولاية ثالثة للكاتب الأول.
يُذكر أن إدريس لشكر، الذي انتُخب كاتبًا أول للحزب في ديسمبر 2012، أثار خلال فترة قيادته العديد من الجدل بسبب مواقفه وتصريحاته، بالإضافة إلى انتقادات تتعلق بإدارته لشؤون الحزب وعلاقاته مع الأطراف السياسية الأخرى، ومع اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني المقبل، تتزايد الدعوات داخل الحزب لإحداث تغيير جذري في القيادة، واستعادة المبادئ والقيم التي تأسس عليها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل قيادة الحزب مفتوحًا على عدة احتمالات، وسط ترقب الأعضاء والمتابعين لما ستسفر عنه النقاشات الداخلية والقرارات التي ستُتخذ في المرحلة المقبلة، حيث إن الشبيبة الإتحادية تصر على إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد مع عدم إقصاء الشبيبة الإتحادية في الخارج .
وحسب مصادرنا العليمة، تقول أن المؤتمر المقبل سوف ينظم تحت شعار نكون أو لا نكون، ويقصدون بهذا الأصوات التي يتم إقصاؤها بناء على قانون داخلي يخدم جهات معينة معدودة على رؤوس الأصابع .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك