أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/إيطاليا
انتشرت في الآونة الأخيرة بمواقع التواصل الإجتماعي بصفحات الغابة الزرقاء " فيس بوك " تصريحات المسرحي والممثل المغربي "عبد الحق الزروالي "، هذه التصريحات خلقت ضجة واسعة بين الرواد عن طريق التعليقات المتباينة ، كثيرون فهموا على أن تصريحات "الزروالي" تصريحات لا تصدر من عاقل، وأخرون فهموا على أنها تصريحات من متكبر ومتعجرف، وكل فسر تصريحات الرجل على هواه .
" عبد الحق الزروالي "، لكل مقام مقال، عندما يحاور صحافيين مهرجين ليجعلوا منه أضحوكة، يقلب عليهم الطاولة ويجر البساط من تحت أرجلهم بطريقته الساخرة، ويقلب السحر على الساحر، ومن أشهر أجوبته الساخرة وصية نزار القباني، وحديثه مع الطيب الصديقي في مأتمه، وضربه لكرة القدم التي مازالو ينتظرون نزولها..، وبركة مسيو زروالي، وإلى غير ذلك من التصريحات .
هذه التصريحات تصريحات ذات بعد عميق، معظم الصحفيين الذين إعتادوا أن يجعلوا من التفاهة والسخرية مواضيع شائكة، بدل إختيار مواضيع وأذواق في المستوى تتلاءم مع طموحات الطبقة المثقفة ، كون التفاهة أصبحت أفة يغديها بعض الصحافيين/ات بإستضافة تافهين، أو إستضافة مفكرين بغرض التقليل من قيمتهم وإحراجهم، كم منهم من وقع في الفخ، ولكن عبدالحق الزروالي يعتبر داهية عصره وحكيم تصريحاته الموزونة لحد الساعة .
ومن جهة أخرى، عدد كبير من المثقفين والمفكرين، يشهدون بالمستوى الفلسفي الفكري الثقافي الذي يتمتع به الزروالي في ساعات العمل الجاد، وفي ساعات السخرية من الواقع وأشباه الصحافيين/ات، وفي ذات السياق، يطالب عدد كبير جدا من الرواد بتعيين السيد "عبدالحق الزروالي " في منصب رفيع المستوى بوزارة الثقافة ، حيث يمكنه أن يعطي الكثير للحقل الثقافي الذي أصبح في تدحرج للخلف بل وأصبح يعيش مرحلة إضمحلال خطيرة لم تعد ترقى لطموحات المغاربة .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك