ما الفرق بين بنكيران والعثماني في تخصيص الحراسة الخاصة المسلحة ومزايا أخرى

ما الفرق بين بنكيران والعثماني في تخصيص الحراسة الخاصة المسلحة ومزايا أخرى
سياسة / الإثنين 03 فبراير 2025 15:40:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي 

قبل أيام قليلة ، أجرى الزميل الصحافي حميد المهداوي" مدير النشر لموقع "بديل أنفو"  لقاءا صحافيا مصورا مع رئيس الحكومة المغربية السابق "عبد الإله بنكيران"، والذي سبق وتم عزله من قبل الملك محمد السادس في تغيير حكومي، حيث تم استبداله بزميله من نفس الأغلبية الحزبية لحزب العدالة والتنمية الدكتور "سعد الدين العثماني" حينها.

هذا اللقاء ، أعلن فيه رئيس الحكومة بنكيران، أنه يعنى بحراسة شخصية دائمة حتى في ذهابه إلى أداء صلاة الجمعة، وأوضح أن مرافقيه حرص خاص يتكون من ثلاثة عناصر بأسلحتهم الوظيفية..، وتحدث أيضا عن مبالغ مالية يصرفها يوميا، وأشياء أخرى ...

بعد تداول الرواد هذا الحوار، الذي يرى البعض أن تصريحات "بنكيران" كانت غريبة نسبيا، وحتى أرقام  المبالغ المالية مبالغ فيها بعض الأحيان، يقولون، وحتى الحراسة الشخصية التي تدفع من جيوب دافعي الضرائب، وهو ما دفع البعض إلى المبادرة و ترصد حركة رئيس الحكومة السابق، الدكتور "سعد الدين العثماني" ، وتقفي أثر سيره، وهو الشارع العام في مدينة الرباط وحيدا دون حراسة خاصة كما هو الشأن مع رفيقه "بنكيران"، والذي شغل نفس المنصب، بغرض المقارنة .

تساءل البعض، ما سبب توفير الحراسة الخاصة لـ "بنكيران"، دون غيره ممن تولوا منصب رئاسة الحكومة، وأيضا الإستمرار في صرف المبلغ المادي المحدد في 7 ملايين سنتيم شهريا، ومزايا أخرى، لم يفصح عنها تتعلق بالمحروقات والسفر والإستفاذة الإقامة الفندقية، وأشياء أخرى يسعى المواطن معرفتها، وتعتبر حقا من الحقوق المواطن دافع الضرائب في دول النصارى والماجوس...، أما المغرب بلد الإستثناء طبعا .

وقع  ذات مرة أن وزيرة  في السويد إستعملت البطاقة البنكية للدولة لملأ لترات معدودات  في خزان سيارتها مضطرة، بعدما نسيت بطاقة بنكها الشخصية في المنزل، لكن الشعب إحتج على هذا السلوك وإعتبره مرفوضا، فما كان إلا أن قدمت إعتذارا يليق بقيمة الشعب ووضعت استقالتها من منصبها الوزاري.

"سعد الدين العثماني" عاد إلى مكتبه الذي يعمل فيه دكتور طبيب نفساني، يزاول وظيفته كما كان في السابق، وكأن شيء لم يكن، وفي ذات السياق، عاب الرواد عن رئيس الحكومة السابق "العثماني" عبوره منتصف الشارع بشكل عشوائي دون أن يعبر من الممر المخصص للراجلين حسب ما هو موضح في شريط "الفيديو" المتداول، كونه رئيس الحكومة سابقا وعليه أن يعطي مثالا في إحترام سمو القانون .

 ويبقى السؤال الجوهري المطروح، لماذا تستمر الحكومة (الدولة) في أداء أو صرف هذه المبالغ المالية على شخص أدى مهمة وأقيل، ومن الواجب عليه أن يتابع مساره السياسي كغيره ممن سبقوه أو يستقيل ويتفرغ للماء والوضوء والصلاة وباقي العبادات .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك