أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر
وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، انتقادات لاذعة إلى عزيز أخنوش رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
وانتقد بنكيران، ما وصفه بوقوع رئيس الحكومة في تضارب المصالح، والجمع بين المال والسلطة والريع، مشددا على أنه آن الأوان لهذه الحكومة لكي ترحل وتغادر.
وفي كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب “المصباح”، والتي أختير لها شعار “دورة الصمود والانتصار”، يوم أمس السبت 18 يناير 2025 ببوزنيقة، قال رئيس الحكومة الأسبق، إن رئيس الحكومة اعتدى على حقوق أكثر من 130 ألف أرملة، من اللائي كان يصلها كل شهر 700 أو 1050 درهما وأصبح يصلها 500 درهم فقط، مشيرا إلى أن هذا سيحاسب عليه رئيس الحكومة أمام المولى تعالى، داعيا إياه إلى أن يترك للمستفيدات من دعم الأرامل وتيسير والمنح حقوقهم المكتسبة، لا أن يتم تعويضها جميعا بـ 500 درهم.
وأضاف، أتألم لأرامل حُرمن من الدعم بسبب المؤشر، وهذا يجب أن تتم له مراجعة إنسانية، مشددا في خطابه لرئيس الحكومة: “ما تقوم به ليس من السياسة، بل هو احتقار وقهر للمواطن”.
وأكد الأمين العام:“التجار ورجال الأعمال لا يعرفون إعطاء المال بل أخذها فقط، في المقابل، فإن السياسي الحقيقي يرى حالة المواطنين ويفكر فيهم، ويعطيهم بسخاء، لأنهم فقراء وفي حاجة، ولأنهم أهلٌ لهذا”.
وأردف، “السياسة هي المقاربة، والمقاربة التي تشتغل بها هذه الحكومة سيئة للغاية، وستنتج أشياء سيئة”، مشيرا في هذا الصدد إلى ما وقع من هجوم على الكتاتيب القرآنية والتربية الإسلامية، واستهداف اللغة العربية، وتراجع الصحة العمومية، والسعي للتحكم في المواطنين، مرورا بمحاولة إضعافهم وشغلهم باللهو والتفاهة وغيرها.
وقال بن كيران إن من العيوب الخلقية لهذه الحكومة، أنها لا تتواصل مع المواطنين ولا تعرف كيف تفعل ذلك، منبها إلى أن السياسة تقتضي حسن التواصل، وأن يتم ذلك بالصدق والأمانة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أهل غزة صبروا على حركة “حماس” لأنها صادقة معهم.
كما انتقد الأمين العام تحويل الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة إلى جلسة ثناء على الحكومة ورئيسها، مخاطبا رئيس الحكومة: “أنتم تُجار ريع وتبنون سياستكم على الريع، تمهيدا للانتخابات المقبلة، وتمارسون التدليس والضحك على الذقون…”.
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث ذاته إلى مشروع تحلية المياه بالدار البيضاء وتضارب المصالح، منبها إلى أن رجل الأعمال الذي لا يهتم سوى بربحه ودخله ولا يفكر سوى في الانتخابات، لا يمكن أن يصلح الوطن.
وتابع ابن كيران متحدثا لرئيس الحكومة: “حين تريد القيام بأي شيء يجب أن تدافع عنه بشكل مباشر، وتبتعد عن نسبته إلى جلالة الملك، لأن عدم فعل ذلك عواقبه خطيرة”، مردفا: “يجب أن يرى فيك الناس صورة مشرفة للوطن والدين والسلطة”.
وخلص ابن كيران إلى التأكيد أن حزب العدالة والتنمية يقوم بالواجب الذي عليه، دون أن يخاف أو يخشى أي شيء، ومهما كان الثمن، إيمانا بأن هذا هو لصالح المغرب، حاضرا ومستقبلا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك