أنتلجنسيا المغرب:الرباط
أفاد "عبد الله بووانو"، رئيس المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" بمجلس النواب، أن التحدي القائم اليوم هو ابتلاء المغرب بحكومة 8 شتنبر، وهو أكبر تحد قائم أمام المغاربة.
وخلال كلمة لبووانو بمناسبة انعقاد “الملتقى الوطني للهيئات المجالية وأعضاء الغرف المهنية”، اليوم الأحد 05 يناير 2025 بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، حيث قال(بوانو) إن الحكومة منذ تنصيبها في أكتوبر 2021، وقد صاحبتها الكوارث، من جفاف وزلزال وفيضانات وغيرها.
وتوقف رئيس المجموعة النيابية عند فشل الحكومة في ملف البطالة والتشغيل، مشيرا إلى فشل برنامج “فرصة”، ووجود عشرات المستفيدين منه أمام المحاكم، فضلا عن توزيع برنامج “أوراش” بمحسوبية وزبونية على جمعيات وهيئات معينة.
وأضاف ذات المتحدث، أن رئيس الحكومة قال إنه سيخلق مليوني منصب شغل، ثم جاء في البرنامج الحكومي ووعد بمليون منصب شغل، وفي 2023 دعا جلالة الملك الحكومة إلى خلق 500 ألف منصب شغل، وفي هذه فشل الحكومة أيضا.
واسترسل، كما فشلت الحكومة في ملف المقاولات، حيث المقاولات المفلسة في ارتفاع والتي تنشأ في اندحار، بعد أن وصلنا إلى 16 ألف مقاولة أعلنت إفلاسها.
وفي شأن الاستثمار والنمو، ذكر بووانو أن الحكومة وعدت برفع الاستثمار العمومي، لكن أين أثره على التشغيل أساسا؟ وعلى النمو وخلق الثروة؟ مشددا أن عنوان هاته الحكومة هو أنها حكومة تضارب المصالح والتطبيع مع الفساد، وسحب القوانين المرتبطة بمحاربة الفساد والريع.
وزراد، وهي أيضا حكومة انتقاد بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بسبب حديثهم عن الفساد أو عن إخفاقات الحكومة.
وقال المتحدث ذاته إن المجموعة تقدمت بـ 12 طلب لمجلس المنافسة، حول المستلزمات الطبية، البناء والأشغال، الحليب، الغازات الطبي، البذور، الأعلاف، الصيد البحري، والغاز الطبيعي المسال، والدواجن والبيض، مشددا أن كل أشكال الاحتكار وتركيز الثروة في هذه القطاعات وغيرها يتم برضى الحكومة، لأنها مساهمة فيه.
وتوقف بووانو عند تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة، ومنه استحواذه على غاز تندرارة، وعلى صفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، وأخذه لـ 2.44 مليار درهم من مكتب الماء والكهرباء في صفقة أخيرة.
كما تحدث رئيس المجموعة النيابية عن تحدي ارتفاع الأسعار، واستهداف القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، مشددا أن الحكومة لم تقم بأي إجراء لدعم القدرة الشرائية وخفض الأسعار، بل فتحت باب استيراد الأبقار والأغنام والجمال واللحوم، كما فتحت الباب لتجار الأزمات، لأنها تَعرف كيف تتعامل معهم، ولأنها تؤمن فقط بالاستيراد، ولا تهتم بالمنتج الوطني.
وأكد بووانو أن خفض الحكومة لرسم استيراد الأدوية من 40 و30 بالمائة إلى 2.5 بالمائة، جاء لخدمة تيار أو قطاع الاستيراد، حيث لا تتورع الحكومة عن خدمة الجهات التي لها بهم علاقة.
وقال رئيس المجموعة النيابية إن الإحصاء الأخير جاء فيه بأن 1.4 مليون مستخدم يتقاضون أقل من الحد الأدنى للأجور، وإن أضفنا لهم فئة المتقاعدين، فسنجد أن الحكومة لم تقم بأي إجراء لصالحهم في قانون المالية الحالي والسابق، رغم ازدياد كلفة المعيشة وارتفاع الأسعار، لأن هذه الفئة خارج اهتمامها.
وبخصوص الحماية الاجتماعية، انتقد بووانو تنكر أخنوش للحكومات السابقة، مشددا أن هذه الحكومة لم تفعل أي شيء في هذا الورش، لا من الناحية التشريعية ولا من الناحية العملية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك