وجه البرلماني عن الفريق الاشتراكي سعيد باعزيز، مراسلة إلى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، حول سؤال شفوي إلى وزير الصحة بخصوص عدم التدخل لحماية الأطفال من الألعاب الالكترونية.
وهذا النص الكامل للمراسلة كما تحصل الموقع على نسخة منها:
إلـى
السيد رئيس مجلس النواب المحترم
الموضوع: سؤال شفوي موجه إلى السيد وزير الصحة حول أسباب عدم التدخل لحماية صحة الطفل من الأمراض النفسية والعضوية الناتجة عن الألعاب الالكترونية الخطيرة.
السيد الرئيس المحترم،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
وبعد، يشرفنا أن نلتمس منكم طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، إحالة السؤال الشفوي التالي على السيد وزير الصحة .
السيد الوزير المحترم،
كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن العديد من الألعاب المسموح لها بالتداول على الأجهزة الإلكترونية داخل التراب الوطني، توصف في خانة الألعاب الخطيرة جدا، من بينها مثلا مريم والحوت الأزرق وفريفاير.... إلخ.
وحيث أن هذه الألعاب وغيرها من المصنفة في خانتها، ترتكز بداية على التحدي وإحساس الطفل أو الشاب المقبل عليها بكونه يدخل في مغامرة يكتسب منها خلالها شخصية قوية، يعتمد فيها على ذاته، ظنا منه أنه بطل، لكن بمجرد إحساسه بالأمان، يصبح مدمنا على هذه الألعاب لينتقل إلى مرحلة أكثر تقدما تسود فيها القطيعة مع المحيط الأسري والعزلة التامة معهم، مقابل التفرغ للهاتف النقال أو اللوحة الالكترونية.
وحيث أنه في المرحلة الأخيرة يصبح المدمن على هذه الألعاب مريضا نفسيا، وقد يدفع تهديده باستعمال معطياته الشخصية، إلى الاكتئاب الحاد والبحث عن سبل إيذاء نفسه، ليختتم مسار حياته بالانتحار.
وحيث أن حماية الطفولة مسؤولية الحكومة، وأن الترخيص بتداول مثل هذه الالعاب القاتلة وعدم حجبها وفرض الرقابة عليها، يجعلها شريكة في هذه الجريمة.
وحيث أن وزارة الصحة أسباب مسؤولة عن حماية صحة الطفل من الأمراض النفسية والعضوية الناتجة عن هذه الألعاب الالكترونية الخطيرة.
لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي:
ـ ما هي أسباب عدم تدخل وزارتكم من أجل حماية صحة الطفل من الأمراض النفسية والعضوية الناتجة عن الألعاب الالكترونية الخطيرة؟
ـ ولماذا لم لا تفرض الحكومة الرقابة على الألعاب الالكترونية الخطيرة؟
ـ ولماذا لا تعمل على حجبها ومنع تداولها؟
ـ وما هي التدابير والإجراءات التي ستتخذونها من أجل العمل على تصحيح هذا الوضع الخطير؟
ـ وما هي الآجال الزمنية والإجراءات العملية التي ستعتمدها وزارتكم من أجل القيام بالمطلوب؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك