أنتلجنسيا المغربc ـ من الرباط
حمل الأمين عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بتفشي فيروس “كوفيد 19” مسؤولية الصراعات الداخلية التي يعيشها الحزب، نتيجة مجموعة من القرارات التي اتخذها بعد انتخابه أمينا عام مطلع العام الجاري. وقال وهبي في توجيه لأعضاء وعضوات الحزب بمناسبة الذكرى 12 لتأسيس حزب “الجرار”، لم يكن الوضع الداخلي لحزبنا في منأى عن الجائحة، فقد تأثر منهج عمله وأسلوب تواصله، وجعلتنا الجائحة (كما جعلت الدولة ومختلف دول العالم) نتعامل في تدبير شؤون الحزب بطرق استثنائية، فاستندنا على مضمون القانون الأساسي للحزب لاتخاذ قرارات تنظيمية قد تغضب البعض”. وأضاف “لكن غايتنا ونيتنا هي عدم الوقوع في خطيئة التدبير الفردي لشؤون الحزب، وهدفنا هو إشراك أكبر عدد ممكن من الأخوات والإخوان من قادة الحزب في تدبير شؤونه، ومن ثم عدم تركه للجمود والسكون ولتأثيرات الجائحة، لذلك ضاعفنا الجهود وضحينا رفقة برلمانيات وبرلمانيي الحزب، منتخبات ومنتخبي الحزب، رفقة خيرة شابات وشباب الحزب، مناضلات ومناضلين في كل أنحاء البلاد، لتحريك ماكينة التنظيم بقوة أكثر، فالتجأنا إلى التعيين المؤقت للسادة الأمناء الجهويين والإقليميين، وتكليفهم بأمانة ثقيلة”. في ذات الكلمة يرى الزعيم الحزبي نفسه أن علاقة حزبهم “اتسمت، في السابق، مع باقي الأحزاب الوطنية بالكثير من التوتر والتشنج،” مشددا على أنه ليس لهم “أي عقدة في تشخيص طبيعة تلك العلاقات، وإعادة قراءة وقائعها، واستقراء التجربة بسلبياتها وإيجابياتها، وأخذ الخلاصات منها، بل نملك كامل الشجاعة في الاعتراف بأخطائنا (إن كانت هناك أخطاء)”. وأكد وهبي أن حزبهم خاض “حربا كلامية طاحنة مع بعض الأطراف السياسية، التي استغلت حراك 20 فبراير بشكل مفضوح لترميه (الحزب) بمختلف التهم، وتجعل من تسخير الشعارات والحملات المسعورة على نسائه ورجالاته مطية وبديلا عن مطالب العدالة الاجتماعية والديمقراطية التي رفعها شباب الحراك بصدقية وعفوية”، حسب تعبيره، مردفا أن هناك ” أحزابا أخرى بنت علاقاتها مع حزبهم بنوع من الضبابية والاستغلال، تحتمي بقوة حزبنا ليلا، وتدعي خوفها منه نهارا، فكانت النتيجة التموقع المريح داخل مختلف الأغلبيات الحكومية”. “أما آخرون، فقد دفعونا للصراع المفتعل الدائم مع قوى أخرى”، يقول وهبي ويضيف “وكأننا خلقنا للحرب بالوكالة، وغيرها من علاقات اللا توازن مع باقي الأطراف الحزبية، مما أثر بشكل كبير على صورتنا وسط الرأي العام الوطني، لذا شرعنا اليوم في تدقيق بعض المفاهيم وتصحيح بعض المغالطات في علاقاتنا مع جميع الأحزاب، وأعلنا للجميع أننا حزب وطني ديمقراطي مستقل”. ولفت المتحد إلى حزبهم “لن نحل محل الدولة في توزيع الشرعيات القانونية على باقي الأحزاب”، وأنه “حزب وطني له شرعيته القانونية والشعبية التي منحها له الدستور والمواطنات والمواطنون”، مبرزا أنه “الحزب” سيسعى لتعزيز هذه الشرعية خلال مختلف الاستحقاقات القادمة، وبكل الوسائل القانونية النزيهة والحرة والمشروعة”، وأنه “حزب بمرجعية حداثية واضحة تحاور الجميع وتحترم الجميع، لنا علاقات احترام وحوار مع جميع الأحزاب،
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك