الأحزاب السياسية المغربية والهجرة الجماعية

الأحزاب السياسية المغربية والهجرة الجماعية
سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

intelligentcia-أنتلجنسيا:بقلم مصطفى شكري لماذا لم تستطع الأحزاب السياسية المغربية وخاصة أحزاب التحالف الحكومي الخروج بموقف موحد وآني ومسؤول عما جرى ليلة 15 شتنبر!! هل اكتفت بدورها بموقف المتفرج على أحدث صيحات الاحتجاجات الاجتماعية في تاريخ المغرب والعالم برمته..!! أم أنها لا تزال تحت وقع الصدمة من إصرار أطفال ومراهقين وشباب في مقتبل العمر على خوض غمار العبور سباحة الى الضفة الأخرى.. ما الجديد في موجة الهجرة المؤرخة في الخامس عشر من شتنبر..!! علنيها وجماعيتها !! أم صغر المشاركين فيها أم عجز سلطات البلد السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية على إيقافها وتقليص حجم الإقبال عليها، ومتابعتها التي استأثرت بمنابر ومنصات العالم.. وهل زادت الصور المسربة المتعلقة باحتجاز وتعذيب المشاركين في أولمبياد الهجرة الجماعية من زخمها الإعلامي أم أظهرت حزم السلطات في مواجهة مثل هذه الهجرات الإستعراضية...!! هل كانت غاية المنظمين لهذه الموجة إلحاق الاذى بسمعة البلد وسياساته وأوراشه الكبرى التي تملأ شاشات القنوات الرسمية وخاصة إقدامه على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم سنة 2030, أم كانت مجرد نزوات تكتوكية وطقوس عاشورائية أقرب ما تكون إلى ليالي "شعيلة" التي تنتهي صباح اليوم الموالي بطقس زمزمي بارد.. هل كنا أمام ترجمة عملية للقول المغربي المأثور "سخونية الرأس تاترجع بالبرودة"'!! وهل سيدرك الاطفال والمراهقين والمحرضين الفايسبوكيين والواتسابيين واليوتوبيين والتكتوكيين خطورة وسذاجة ما أقدموا عليه حين يجدون أنفسهم بين أربعة جدران بعيدا عن شاشاتهم وتطبيقاتهم المفضلة وروتينهم اليومي الحميمي.. هل كان من الوارد عقلا ومنطقا أن تجري الأمور على نحو مغاير أي غض الطرف عن هجرة جماعية لالاف القاصرين والقاصرات رغم بثها المباشر على مختلف مواقع ومنصات الشبكة العنكبوتية!!؟ وهل كانت سلطات الجارة الإسبانية ستستقبلهم استقبال الأنصار للمهاجرين بالتهليل والتكبير والزغاريد، وإيوائهم بمراكز الرعاية والعناية والتأهيل وبعث برقيات التهاني والاماني لآهاليهم بالمغرب بألا تخافوا ولا تحزنوا وأن الموعد الأندلس.. الفردوس الموعود!!! هل نواصل طرح مثل هذه الأسئلة والاستفهامات أم نوجه بوصلتنا الجماعية نحو موطن الداء وتوحيد موقفنا بشأن مستقبلنا الجماعي وخاصة مستقبل أجيال ما بعد موجة الربيع العربي..!! ألم تمضي أكثر من 13 سنة على هذه اللحظة التاريخية التي علقت عليها نخبة البلد الكثير الكثير من الآمال لتنتهي نهاية دراماتيكية حزينة، شأنها شأن حراكات إجتماعية تالية اشهرها حراك أحرار وحرائر منطقة الريف.. وآخرها حراكات نساء ورجال التعليم و طلبة الطب ونساء الحايك بفكيك احتجاجا على تدبير قطاع الماء، فهل من مزيد.. خلاصة القول أن جيل الألفية الجديدة قام بدق ناقوس الخطر ولو بطريقة تركت وراءها الكثير من الأسئلة المعلقة والاثار الجانبية الموجعة والقاسية لكنها تركت الكرة في ملعب الكبار.. فمن يملك شجاعة الرد بكل روح رياضية.. وللحديث بقية

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك