انعقاد المجلس الوطني للنساء الحركيات وهذه كلمة الرئيسة الشاملة

انعقاد المجلس الوطني للنساء الحركيات وهذه كلمة الرئيسة الشاملة
سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1-Maghribona1:لبنى مطرفي انعقدت يوم أول أمس السبت 03 فبراير الجاري، الدورة الأولى للمجلس الوطني لمنظمة النساء الحركيات، بقاعة المحجوبي أحرضان بمقر حزب الحركة الشعبية. في هذا الإطار، ألقت خديجة الكور رئيسة منظمة النساء الحركيات، كلمة وصفها المتتبعون بالشاملة والهامة، أمام الحضور. وهذا النص الكامل للكلمة كما توصلت الجريدة بنسخة منها: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين السيدة الرئيسة المؤسسة لمنظمتنا والصديقة الغالية حليمة عسالي السيد ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب السيدات النائبات البرلمانيات، السيدات عضوات المكتب السياسي الأخوات عضوات المجلس الوطني السيدات والسادة ممثلات وممثلوا وسائل الإعلام أيها الحضور الكريم إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أقف أمامكم اليوم بصفتي رئيسة لمنظمة النساء الحركيات في هاته القاعة الجميلة التي قرر قادة حزبنا أن تحمل إسم الراحل الزعيم المرحوم المحجوبي أحرضان الذي تغمر روحه هاته القاعة والذي سيظل رمزا حاضرا في ذاكرة الأجيال ارتبط اسمه بحب الوطن والوطنية والانتصار للهوية المغربية المتعددة بروافدها ومكوناتها العربية والأمازيغية وللتعددية السياسية بعمقها الديمقراطي وبالترافع على قضايا مغرب الجبال والأمازيغية، وهي ممارسة تكرس ثقافة الاعتراف والوفاء للمؤسسات داخل حزبنا. واغتنم هاته المناسبة في هذا الفضاء المتميز لأجدد لكن شكري على الثقة التي أحطتموني بها خلال المؤتمر الأخير لمنظمتنا، وأن أعبر لكم عن شعوري بجسامة المسؤولية في السياق الدقيق الذي تمر منه بلادنا، والإيقاع الذي يعيش عليه العالم، والتحدي التنظيمي والسياسي الذي انخرط  فيه حزبنا منذ المؤتمر الوطني الأخير والرامي إلى تجديد خطاب الحزب وأدوات اشتغاله مع المواطنات والمواطنين بما يضمن إعادة الثقة لنبل العمل السياسي في زمن نعيش فيه أزمة قيم حقيقية في المجال السياسي. واسمحوا لي في البداية أن أشكر كل الحركيات عضوات المجلس الوطني لمنظمتنا على حضورهن أشغال الدورة الأولى لمجلسنا الوطني وأن أجدد الترحيب بكن في البيت الحركي الذي يجمعنا وأن أهنئكن على الثقة التي حظيتم بها على مستوى الجهات والأقاليم التي تمثلونها مقدرة فيكن الإصرار والعزم على التنقل على نفقتكن من كل ربوع المملكة للإسهام في إنجاح هاته المحطة السياسية والتنظيمية الهامة لمنظمتنا العتيدة. اسمحوا لي أيضا أن أشكر بإسمكن المسؤولات والمسؤولين الجهويين والإقليميين الذين سهروا على تنظيم عملية انتداب عضوات المجلس الوطني بمنهجية توافقية تعبر عن سمو الأخلاق السياسية لكل الحركيين والحركيات في كل المحطات التنظيمية. اسمحوا لي أيضا أن أتوجه من خلالكم بالشكر لكل الحركيات اللواتي لا يتواجدن معنا في هاته القاعة بسبب إكراهات المنطق القانوني وأن أقول لهن إن مكانتكن ومقامكن مصان ومحفوظ وإسهامكن معلوم ومعروف وأن المهم ليس هو المواقع بل المواقف والمبادئ التي ندافع عنها كحركيات اخترن أن يكن رائدات في مغرب التحديات من كل المواقع التي توجد بها، وإننا سنظل أوفياء في ظل ثقافة الاعتراف التي تميز ميراسنا الحزبي لكل من ساهم وسيساهم من بعيد أو قريب في تقوية منظمتنا بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين. لقد مرت اليوم عشرون سنة على ميلاد منظمتنا التي ساهمت منذ تأسيسها في نضالات المرأة المغربية من أجل الحرية والكرامة والعدالة والإنصاف والمساواة في العالمين الحضري والقروي، وها نحن نواصل اليوم مسيرة النضال في سياق اختار له حزبنا شعار "الوفاء لمغرب المؤسسات" و الوفاء لثوابت الأمة المغربية ولعمقها الحضاري الذي يمتد على مدار 3975 سنة، وتجديد خطابه السياسي بما يتجاوب مع متطلبات ومستلزمات الأجيال المغربية الجديدة وتجاوز  بعض أساليب السياسة والاستقطاب التي أصبحت متجاوزة وغير ذات جاذبية. وقد أبدع حزبنا في نظامه الأساسي هندسة تنظيمية مميزة لمنظمة النساء حين أناط بها مهمة التكوين والتأطير والاستقطاب والتنشئة السياسية وتمكين المرأة في مختلف مناحي الحياة العامة وضمان تمثيلها في القرار السياسي والتنموي. وحرص حزبنا على تمثيلة المنظمة في كل أجهزته الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية بما يضمن اشتغال المنظمة عموديا وأفقيا أضف إلى ذلك أن الطبيعة القانونية لمنظمة النساء بصفتها تنظيما موازيا يدخل ضمن الجمعيات ذات الصبغة السياسية التي تخضع للظهير الشريف للجمعيات يمنحها هامشا كبيرا للعمل في مجالات التنشئة السياسية والوساطة الاجتماعية والمدنية والاستقطاب والدخول في ديناميات العمل مع المجتمع والجمعيات بعيدا عن منطق المسافات والفواصل الحزبية الضيقة والعقيمة أحيانا. واعتبارا لهذا المعطى السياسي والتنظيمي ولإدارة حزبنا في إعطاء المنظمة نفسا ودينامية جديدة فإننا مطالبون جميعا بتجديد خطابنا وأدوات اشتغالنا بما يضمن انخراطنا كمنظمة في إعمال النموذج السياسي الجديد الذي حدد صاحب الجلالة نصره الله منطلقاته وأسسه ومرتكزاته في عدد من الخطب الملكية. كما يجب أن ننخرط في العمل على المساهمة في إنتاج نخب سياسية نسائية قادرة على تطوير ممارسة سياسية بصيغة المؤنثتتأسس على تغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين وتخليق الحياة السياسية والارتقاء بالديمقراطية التمثيلية وضمان انسجامها مع الديمقراطية التشاركية والرفع من جودة النخب وتعزيز ولوج أكبر للمرأة والشباب للمؤسسات التمثيلية والعمل على نشر قيم الديمقراطية وترسيخ قيم دولة القانون وتكريس ثقافة المشاركة والحوار وتعزيز الثقة في المؤسسات، إذ مهما بلغت دقة النموذج التنموي الذي وضعناه لبلادنا ، فإنه لن يجد طريقه إلى الإعمال دون تغيير العقليات واختيار الأحزاب السياسية للنخب المؤهلة لحكامة الوطن والتحلي بروح المسؤولية والالتزام الوطني واعتماد الجدية كعقيدة وممارسة وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة وبط المسؤولية بالمحاسبة وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص والانصات للمواطنين والحرص على خدمتهم بعيدا عن منطق الريع والمحسوبية والزبونية. إن الواقع المتأزم الذي نعيش فيه وضعف الأداء الحكومي وتدمر المواطنين من الأسلوب الذي تتعامل به الحكومة مع انتظاراتهم وتدني مؤشر الثقة في المؤسسات وتآكل مؤسسات الوساطة السياسية والاجتماعية وأزمة القيم السياسية كلها مؤشرات تهدد السلم الاجتماعي وتؤجج الاحتجاجات وتعمق مظاهر الاحتقان الاجتماعي. ولم يفوت حزبنا من موقعه في المعارضة أية فرصة من خلال مؤسسة الأمانة العامة والمكتب السياسي وفريقي الحزب بالبرلمان والتنظيمات الجهوية والإقليمية والمحلية التنبيه إلى هاته الانزلاقات واقتراح الحلول والبدائل التي غالبا ما لا تلقى أي تجاوب من حكومة تستقوي بمنطق عددية عقيمة لم تعد تعبر اليوم عن امتدادها داخل المجتمع. واعتبارا لما سبق واستحضارا لكل الأهداف التي سطرتها الورقة السياسية والنظام الأساسي لمنظمتنا خلال المؤتمر الأخير،  اسمحوا أن أطرح عليكم خارطة طريق لمواصلة النهوض بمنظمتنا العتيدة وتمتين موقعها في المشهد السياسي.
  • بلورة برنامج عمل على المديين القريب والمتوسط اعتمادا على مقاربة تشاركية مع مجموع الجهات والأقاليم.
  • إعداد مشروع نظام داخلي يحدد آليات انتظام عملنا واخلاقيات العمل وأساليب اتخاذ القرار لعرضه على المجلس الوطني.
  • هيكلة الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية للمنظمة بما يضمن خلق أداة حزبية قادرة على الإجابة على التحديات الوطنية.
  • دعم صورة المنظمة كمؤسسة وساطة سياسية ومدنية قادرة على المساهمة في تطوير النسيج الوطني للوساطة المدنية والاجتماعية.
  • إطلاق مبادرات موضوعاتية مشتركة مع منظمات نسائية وطنية حول مواضيع وبرامج مدرة للنفع على المجتمع.
  • المساهمة من خلال برامج التكوين والتمكين من إنتاج نخب نسائية قادرة على الانخراط في النموذج السياسي الجديد الذي رسم صاحب الجلالة معالمه ومنطلقاته ومرتكزاته.
  • المساهمة في إطلاق مبادرات نوعية للإسهام في تعزيز الديمقراطية التشاركية.
  • دعم قدرات النساء في مجال التواصل الرقمي باعتباره أذاة للتفاعل مع مختلف شرائح المجتمع وتطوير استراتيجية التواصل الخاصة بالمنظمة على المستويين الداخلي والخارجي.
  • توسيع قاعدة المنخرطين وإطلاق عملية تحسيسية لاستقطاب الكفاءات النسائية للانخراط في العمل السياسي.
  • خلق دينامية مع نساء المهجر من أجل تبادل التجارب والمسارات في مجال العمل السياسي.
  • تطوير نظام إحصائي على مستوى الحزب مبني على مقاربة النوع بما يضمن التقييم الحقيقي لحضور المرأة داخل الحزب وبناء مؤشرات لتتبع تطور تمثيليتها في الهياكل الحزبية والمؤسسات.
  • تتبع عمل الأوراش ذات صلة بقضايا المرأة، مدونة الاسرة، ورش الحماية الاجتماعية والصحية، الشغل ...إلخ والدفاع عن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة في الحواضر والقرى.
واسمحوا لي  بأن أختم مداخلتي بتهنئة المنتخب الوطني على أدائه المتميز وأخلاقه الرياضية العالية في مبادرات كأس افريقيا والذي ساهم في إشعاع الكرة المغربية وحاز المغرب بفضل الحكمة المتبصرة لصاحب الجلالة ونجاحات الركراكي ومنتخبنا الوطني على تنظيم كأس افريقيا 2025 وبطولة الأندية العالمية2029 واحتضان كأس العالم 2030، ولكل المغاربة نقول يحق لنا أن نواصل الافتخار بمنتخبنا الوطني وأن لا نعطي حسب قول الصديق العزيز عدي السباعي في مقاله المتميز "كلمة للتاريخ" الفرصة لمقاولي البناء العشوائي السياسي الذين يتقنون الصفقات السوداء في محن الوطن سياسيا وحقوقيا ورياضيا أن يسرقوا منا حلم التميز والافتخار بالأرجل الذهبية لمنتخبنا الوطني الذين سوف يضلون سبوعا ورجالا.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك