من هي الشركات التي تتحكم في العالم؟

مغربنا 1 -Maghribona 1  سليمان بن عبد الله

سؤال جوهري وأساسي، لكنه محوري باعتبار ان العالم يحكمه رؤساء وجيوش وقادة، وهذا ما يظنه الجميع، لكن هناك بعد اخر للعالم وادارته، هناك مجالس إدارة تتحكم في الدول ورؤسائها، بل وتتحكم في جيوشها أيضا.أسمعت من قبل عن "مجلس إدارة العالم".

قد يقول البعض أنه مجرد خرافة أو أسطورة من أساطير الماسونية الصهيونية. لكن اليوم سنعرف عن جزء من مجلس إدارة العالم.....

فقد تحدث بعض المختصين ، أنه إن لم تسمع  بشركة "بلاك روك" و "فانغارد" من قبل، فقد جهلت عن إدارة العالم الحقيقي، فهما شركتان تتحكمان في الجزء الأكبر من اقتصاد وأصول الكوكب بأكمله.

يكفي أن تعرف أن هناك 3453 علامة تجارية في مجال المشروبات والأغذية تقع تحت طاولة ادارتهم، وباختصار يمكننا القول أن أي سلعة بداخل أقرب "سيبر ماركت" لمنزلك خاضعة "لبلاك روك" و"فانغارد".

شركة "بلاك روك" تتربع على عرش أكبر شركات إدارة للأصول في العالم بحجم أصول تتخطى 10 ترليون دولار، وهذا يعادل ثلاثة 3 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لدولة الهند.

تأتي "فانغارد" في المرتبة الثانية بحجم أصول تخطى 8 ترليون دولار.

شركة " فيديليتي" الامريكية تأتي في المرتبة الثالثة بأصـــــــــــــول 4,25 ترليون دولار.

اذن إدارة العالم الحقيقي تخضع لشركات ومؤسسات اقتصادية وعملاقة وليست الجيوش كما يظن البعض . فالشركتان الأولى والثانية لديهم أصول في أغلب المؤسسات التكنولوجية والمالية في العالم. فعلى سبيل المثال لا الحصر فهما لهم الحصة الأكبر من شركات: ميتا فايسبوك، انستغرام، واتساب، ابل، ميكروسوفت، أمازون، تسلا، ألفا بيت، كوكاكولا، جونسون، فيزا، دانون والمراعي.

شركة "بلاك روك" لا تعرف حدود الاستثمارات أو المجالات، فهي تمتلك أصول واستثمارات في كل شيء حولك، وهي من كبار المساهمين في قطاعات الطيران، النفط، شركات التعدين، صناعة الصلب، الطاقة المتجددة، التبغ، مواقع التجارة الالكترونية، صناعة السيارات والسلاح وكبار شركات التأمين. كما تسيطر على سوق الادوية في الولايات المتحدة الامريكية.

ومؤخرا قام وفد من الشركة بزيارة الى العاصمة الإدارية الجديدة واجتمع مع عدد من المسؤولين المصريين لبحث فرص الاستثمار في مصر.

وأخيرا نريد أن نؤكد بأن القوة الاقتصادية في عصرنا الحالي أصبحت أقوى من قوة السلاح. فمن يحكم العالم هم من يمتلك القوة الاقتصادية الكبرى، وبهذا يكون مجلس إدارة العالم كيانات أخرى تتحكم بمجريات الأمور في دول الكوكب بأكمله.