سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1_Maghribona1
عقدت قيادة حزب “الأصالة والمعاصرة”، لقاءً تواصليا مُغلقا مع بعض المنابر الإعلامية، مساء أمس الثلاثاء 31 يناير المنصرم، بالمقر المركزي لذات الحزب.
اللقاء المغلق، ترأسته فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني والإسم الذي يروج له بقوة من أجل خلافة عبد اللطيف وهبي، فيما غاب هذا الأخير عن الحضور.
أسباب غياب وهبي عن اللقاء بررتها المنصوري بكونه “على موعد مع وفد أجنبي”، وهو الموعد الذي “علم به في آخر لحظة”، بحسب رئيسة برلمان “البام”.
وبقراءة سريعة للمبرر الذي قدمته المنصوري حول غياب وهبي عن هذا اللقاء، يُلاحظ أنه مبرر واهٍ يسهلُ دحضُه، حاولت من خلاله المرأة الحديدة الحفاظ على ماء وجه وهبي، لكونها امرأة خلوقة لم تُرد إحراجه، وما يؤكد كون مبررها غير منطقي أن لقاءات المسؤولين المغاربة بالوفود الأجنبية التي تزور المملكة تكون مبرمجة سابقا، ولا تبرمج في آخر لحظة، ولا يمكن لوفد أجنبي أن يزور المغرب دون تحديد والإتفاق على أجندة الزيارة واللقاءات التي تتخللها والمسؤولين الذين سيلتقيهم (الوفد)، مع ضبط زمان ومكان هذه الأجندة، واحتمال وقوع تغيير فيها.
بالإضافة إلى ذلك، ألم يكن ممكنا لقيادة “البام” أن تؤجل لقائها التواصلي المغلق، مع أربع منابر إعلامية، المنظم في ظل سخط واسع للمغاربة على هذا الحزب بسبب “فضائح” وهبي، إلى حين توفر وقت مناسب في أجندة أمينه العام، ليقدم الحزب وقيادته صورة للمغاربة، على تماسكه الداخلي وتشبثه بأمينه العام؟
كما أن المنصوري نأت بنفسها عن الدفاع عن وهبي ومؤازرته فما يعتبره هو وصديقه بنكيران “مؤامرة تستهدفه”، ورفضت التعليق على خرجاته الأخيرة، أو ما سمتها بـ”مواقفه”، سواء تلك التي أدلى بها كوزير للعدل أو كأمين عام لـ”البام”.
ما وقع في اللقاء التواصلي المغلق لـ”الجرار” رسالة واضحة بأن قيادة هذا الأخير نفضت يدها من وهبي، وأرغمته على الإبتعاد من الواجهة، ولم تعد ترغب في تمثيله لها خلال خرجات الحزب التواصلية، حتى المغلقة منها، التي يتم انتقاء المنابر التي تحضرها بعناية فائقة، تفاديا لأي إحراج غير متوقع.
أما ترؤس المنصوري لهذا للقاء، فهو تقديم غير رسمي، من قيادة البام لها، كخلف صالح لسلف طالح، أدخل الحزب في متاهات هو في غنى عنها، و زجَّ بالباميين والباميات في صراعات تهدد رصيدهم الإنتخابي والعلاقة الجيدة التي نسجها الحزب مع المغاربة بعد حقبة العماري، عـــرَّاب وهبي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك