مغربنا 1 المغرب
أثارت كلمة الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، عبد الإله بنكيران، التي وجهها لنساء حزبه والتي دعاهن فيها إلى “الانتباه للمستقبل وتربية أبنائهن على الجهاد تحسبا لأي متغير قادم”، (أثارت) الكثير من السجال بين متتبعي الشأن السياسي والحزبي في المغرب.
وقال بنكيران في كلمة له خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني لمنظمة نساء العدالة والتنمية ”الدنيا واعرة والمستقبل صعيب، خاص ولادنا يترباوا على الجهاد، المستقبل معرفناش شغيوقع فيه”، وأضاف ” مسؤوليتكم كبيرة، أولها إقامة الدين في أنفسكم، والثانية، إقامة الدعوة في بيتكم وأهلكم، والثالثة الدفاع عن مقومات بلادكم ودينكم ووطنكم وبدونها نحن مهددين بالزوال“.
وفي هذا السياق، يرى الناشط والحقوقي والفاعل الأمازيغي، أحمد عصيد، أنه “عندما يتكلم بنكيران عن “النحن” فهو يقصد التيار الإخواني وليس المغاربة أو عموم المسلمين، وما يفعله وهو يدعو نساء حزبه إلى تربية الأبناء على “الجهاد” يقصد خوض المواجهة من أجل استعادة المشروع الإخواني”.
وأشار عصيد، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “الخوف من الانقراض يتعلق بالتيار الإخواني بعد إفلاسه في السياسة ووقوعه في ورطة كبيرة وفقدانه الكثير من أنصاره”.
وشدد المتحدث على أن “ما يفعله بنكيران حاليا هو محاولة الحفاظ على تنظيمه الحزبي وعلى الإيديولوجيا الإخوانية التي أصبح الكثير من أتباعه السابقين يشكون في جدواها، ولا ينبغي أن نغفل بأن خروج الإخوان المسلمين من الحكومة يجعلهم يعودون إلى خطابهم السابق في التحريض على الدولة والمؤسسات، واستعمال التهديد أيضا، وهذا هو معنى الحديث عن “الجهاد” ومنطق المواجهة”.
واعتبر عصيد أن حديث بنكيران عن “الجهاد” ليس “خطابا موجها ضد الأجانب بل ضد الدولة المغربية وكل التيارات الأخرى من غير الإسلاميين، وهذا هو الخطأ الذي يرتكبه بنكيران لأنه يعتقد بأن العمل الإسلامي وفق النهج الإخواني يمكن أن يعود بنفس الأساليب والطرق السابقة التي تصاعد بها إلى أن وصل إلى الحكومة، وهذا خطأ لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار السياق الجديد والعوامل المستجدة التي تجعل من غير الممكن نجاح الطرق والأساليب السابقة بنفس الشكل لأن التاريخ لا يعيد نفسه”.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك