مغربنا 1 المغرب
انتقد الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، أمس، استمرار وزارة الفلاحة في دعم شراء الآليات، وعملية الري بالتنقيط، بما يكلف 4 مليارات درهم سنويا. وطالب بتوجيه هذا الدعم للطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر، لإنتاج الماء الصالح للسقي. وقال ينبغي التقليص من دعم الآليات و”باركا” من دعم شراء (التراكتور) لأن الفلاحين “ولاو غا كيتسخرو به”، ويستعملونه في “التقدية” (التبضع)، وليس للحرث لأنهم في عطالة. وطالب “عبد السلام بلقشور” عضو الفريق الاشتراكي في سؤال شفوي وجهه لـ”محمد صديقي” وزير الفلاحه والصيد البحري والتنميه القروية والمياه والغابات، الثلاثاء فاتح نونبر الجاري، بإحداث محطة لتحلية مياه البحر بالوليدية من أجل دعم السقي في المدار السقوي بمنطقة دكالة الذي يعتبر أكبر مدار على الصعيد الوطني، حيث يتجاوز 100 ألف هكتار، ويعرف “عطالة” منذ سنوات بسبب غياب مياه السقي. وهذا التوجه – يضيف – يمكننا من “تخفيف الضغط على جهة بني ملال خنيفره التي تستفيد من نفس المركب السدودي”. وذكر بأن الفلاحين مستعدون للمساهمة في المشروع بالشكل الذي حدث في التجربة الرائدة لمدينة أكادير. واقترح أن تنطلق التجربة من اثنين الغربية ثم تمتد إلى المناطق الأخرى لدكالة. وأشار إلى أن بالوليدية حقل ريحي مهم لإنتاج الطاقة الريحية بالمنطقة، ويمكن الجمع بين المشروعين (إنتاج الطاقة وتحلية مياه البحر) في مشروع واحد، لتجاوز كلفة الطاقة لإنتاج المياه العذبة التي تصل إلى أكثر من 80 في المائة. من جهته قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والمياه، إن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح الشرب والري في دراسته حدد مدن الدار البيضاء والجديدة وأسفي بمساهمة المكتب الشريف للفوسفاط، لإنجاز مشروع تحلية مياه البحر. وقال إن المحطات الثلاث سوف تترك مياه سد المسيرة خاصة بالفلاحة. وأن المشروع بالبيضاء سيوفر الماء الصالح للشرب، مع سقي 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية. وأشار إلى أنه في حالة إذا لم تكن مياه المحطات الثلاث كافية من أجل تزويد الوليدية كمنطقة منتجة، فسوف نضطر للقيام بتحلية ماء البحر هناك.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك