رفقا بالوزراء لا تحملوهم ما لا طاقة لهم به

رفقا بالوزراء لا تحملوهم ما لا طاقة لهم به
سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب : عبد الناصر فضيلي بعد تصاعد الاصوات المستنكرة لتراكم المسؤوليات، نثمن هذا القرار الذي تم بموجبه اعفاء نبيلة رميلي من منصب وزيرة الصحة. هذا القرار ان كان يعبر عن شيء ،  رغم انه استجاب لمطلب شعبي، فانما يعني تخبط الحكومة و ارتجاليتها في اقتراحات اللوائح الوزارية. و حيث أن نبيلة الرميلي بررت اختيارها التفرغ للاشراف على مدينة الدار البيضاء نظرا للمكانة التي تحتلها في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، ومن أجل الوفاء بالالتزامات المقدمة للمواطنين، وأيضا السهر على تقريب الخدمات الجماعية من الساكنة، فقد اختارت التفرغ لتسيير شؤون رئاسة المدينة. كما اعتبرت ان تقلد رئاسة مجلس الدار البيضاء الجماعي مسؤولية كبيرة وعليه حسمت في مسألة تفرغها بشكل كامل للتدبير الكامل والمتابعة الدقيقة لتسيير شؤون المدينة. اذا لماذا لا تتخذ رئاسة الحكومة من قرار اعفاء نبيلة الرميلي نموذجا و يمارس على الباقي ممن يتحملون رئاسة الجماعات و مسؤولية الوزارة حتى يتسنى لهم التفرغ الكامل لاداء مهامهم على احسن وجه. الشخص المناسب في المكان المناسب و ليست الامكنة المناسبة. في نفس السياق و نفترض مثلا منطق نبيلة الرميلي على انها طلبت الاعفاء من الوزارة لكي تتفرغ لجماعة الدار البيضاء الكبرى، فكيف لرئيس الحكومة و نعرف المسؤوليات الجسام التي يتحملها رئيس الحكومة المغربية عزيز اخنوش الذي هو في نفس الوقت رئيس جماعة اكادير. هل وضعية اكادير لا تتطلب المتابعة الدقيقة لتسيير شؤونها؟ نفس الشيء ينطبق على السيد وزير العدل الذي هو رئيس جماعة تارودانت . و اخيرا السيدة المنصوري وزيرة الإسكان وسياسة المدينة و رئيسة جماعة مراكش و ما ادراك ما مراكش و كما يعلم الجميع المكانة التي تحتلها المدينة في المنظومة الاقتصادية و السياحية و الاجتماعية الوطنية. الا تتطلب هاته المدينة من السيدة المنصوري التركيز و التفرغ الكامل لاخراجها من مخلفات كورونا و ضخامة الملفات المطروحة امام المجلس الجماعي ؟ فكيف لها ان تجمع ما بين مشاكل المدينة و الوزارة. امام التحديات و الصعاب التي امام الحكومة و كذلك امام الجهات و الجماعات لا بد و ان يتخذ البرلمان و الحكومة قرارا باصدار قانون منظم يوصي بعدم الجمع بأكثر من منصب واحد حكومي و جماعاتي. و أحسن ما أختم به هذا المقال هو استذكار لقولة شهيرة لناس زمان "سبع صنايع و الرزق ضايع " لربما توحي لنا كيف تضيع ثروات هذا البلد بالاستهانة بحجم المسؤوليات.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك