أنتلجنسيا المغرب:ل.مطرفي
في تصريح أثار جدلاً واسعًا، وصف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المطالبين بوقف التطبيع مع إسرائيل بأنهم "مبتزون ويفتقرون إلى رؤية استراتيجية". جاءت هذه التصريحات خلال لقاء حزبي عُقد في الدار البيضاء حيث أكد لشكر أن الدعوات لإلغاء اتفاقات التطبيع تمثل "محاولات للضغط والابتزاز السياسي دون أي حسابات دقيقة".
وأشار لشكر إلى أن "الواقع اليوم يتطلب التفكير في كيفية مواجهة التحديات السياسية والدبلوماسية"، مؤكدًا أن "من يرفضون التطبيع يجرون المنطقة نحو المجهول". وأضاف أن المغرب يتمتع بعلاقات ندية مع كافة الدول، كبيرة كانت أو صغيرة، ولا يعتمد على مساعدات أو منح كما هو حال بعض الدول الأخرى.
هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والشعبية. ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن تعزيز العلاقات مع إسرائيل يخدم المصالح الاستراتيجية للمغرب، يعتبر آخرون أن هذه الخطوة تتعارض مع المواقف التاريخية للمملكة في دعم القضية الفلسطينية.
من الجدير بالذكر أن المغرب استأنف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر 2020، في إطار اتفاق ثلاثي ضم الولايات المتحدة، والذي اعترفت بموجبه واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. هذا التطور أثار نقاشًا حادًا حول جدوى التطبيع وتأثيره على القضية الفلسطينية والعلاقات الإقليمية.
في سياق متصل، شدد لشكر على أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة، معتبرًا أن التعاون الدولي والإقليمي هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية والسلام في المنطقة.
يبقى الجدل مستمرًا حول مسألة التطبيع، بين من يرى فيه فرصة لتعزيز المصالح الوطنية، ومن يعتبره تنازلاً عن المبادئ والقيم الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك