المغرب والبرازيل..جسر الأطلسي نحو شراكة استراتيجية واعدة

المغرب والبرازيل..جسر الأطلسي نحو شراكة استراتيجية واعدة
سياسة / الإثنين 30 دجنبر 2024 14:00:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي

رغم المسافات التي تفصل المغرب عن البرازيل، يشكل المحيط الأطلسي رابطاً استراتيجياً يجمع بينهما برؤية مشتركة وطموحات كبيرة. بعد عقدين من زيارة الملك محمد السادس إلى برازيليا، ازدهرت العلاقات بين البلدين هذا العام، معززة بشراكة متعددة الأبعاد تشمل الاقتصاد، الدبلوماسية، والسياحة.

يؤكد المحلل السياسي البرازيلي فابيو دي كويروز أن "الواجهة الأطلسية المشتركة تمثل جوهر العلاقات بين الرباط وبرازيليا"، مشيراً إلى أن استثمار هذا الرابط الجيوستراتيجي يمكن أن يحول المنطقة إلى قطب للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي.

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات تطوراً ملموساً بفضل توافق الرؤى حول قضايا إقليمية ودولية ودعم البرازيل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. كما عززت الاتفاقيات الجديدة التعاون في مجالات مثل الصناعة الغذائية والاقتصاد الأخضر والدفاع، بينما أطلقت الخطوط الملكية المغربية خطاً مباشراً يربط الدار البيضاء بساو باولو، داعمةً السياحة والتجارة.

بلغ حجم المبادلات بين البلدين أكثر من ملياري دولار هذا العام، مع تركيز على الأسمدة المغربية التي تلعب دوراً استراتيجياً في الفلاحة البرازيلية. وفي المقابل، تستورد المملكة السكر والذرة والمواشي من أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.

الرؤية المشتركة للمغرب والبرازيل تسعى لتحويل الأطلسي إلى منطقة تعاون ورخاء مشترك، ما يجعل الشراكة بينهما نموذجاً للتكامل جنوب-جنوب، ورافعة لتحقيق السلام والأمن ومواجهة التحديات العالمية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك