كرين يكتب عن العلامات الصغرى وعلاقتها بحزب العدالة والتنمية

كرين يكتب عن العلامات الصغرى وعلاقتها بحزب العدالة والتنمية
سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب طبعا ، أنا متيقن أنكم حين قراءتكم لعنوان هذه التدوينة ، سيذهب تفكير الغالبية الساحقة منكم إلى علامات الساعة الصغرى والعلامات الكبرى وخروج الدابة وظهور المسيح الدجال وظهور المهدي وعودة المسيح الخ الخ ، ...وسبب يقيني هو أن لكل كلمة وكل عبارة إيحاء معين في وعينا ولا وعينا الجماعي ...أسوق هذه المقدمة في سياق التنبيه للألغام التي أصبحت تؤثث خطاب حزب البيجيدي -بينما يظنها الناس شيئا هينا- في إطار النقاش الدائر حول القوانين الانتخابية ...فرئيس الفريق البرلماني للعدالة والتنمية مثلا يعلن في مداخلته هذه الليلة والمتعلقة بالقاسم الانتخابي أن هذا التعديل " لقيط " ... ، طبعا لا جدال في أنه من حق البيجيدي أن يكون مختلفا سياسيا مع الأحزاب الأخرى إلى أبعد الحدود وأن يستعمل المناورات التي يراها تخدم مصالحه الحزبية ، ولكن العبارة التي استعملها رئيس الفريق البرلماني ، أي عبارة " لقيط" عبارة مقيتة لم تعد تستعمل نهائيا في زمننا الحالي وفي المجتمعات الحداثية لأن فيها تحقيراً وتمييزاً ومساساً بحقوق الإنسان ، لأنها تحيل على مرجعية " دينية وشرعية " مبنية على وسم " اللقيط " بأنه إبن زنا وابن حرام مع ما يستتبع ذلك من " ثواب وعقاب " وغير ذلك ، وليس على مرجعية سياسية... لقد أضحينا الآن عمليا في البرلمان أمام توظيف مقيت كنا نظنه ذهب إلى غير رجعة لل" خطب الوعظية " التي تُنبأ بعودة حزب العدالة والتنمية لأسلوبه القائم على وصم ووسم الآخر بالزندقة وربما ببعض العبارات التي تضمر الاتهام بالكفر ...إنها عودة لتوظيف العقل ال" إخواني " كأساس للممارسة الحزبية للبيجيدي ، هذا الحزب الذي لم يؤمن يوما بالديمقراطية إلا بقدر ما تذره عليه من مكاسب ومناصب دنيوية . مصطفى كرين رئيس المرصد الوطني للعدالة الإجتماعية

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك