أنتلجنسيا المغرب
أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكومة "لا تدير ظهرها للمشاكل، بل تواجهها".
وجاء هذا التأكيد خلال الندوة الصحافية الأسبوعية التي تلت انعقاد المجلس الحكومي، حيث تطرق بايتاس إلى عدد من القضايا الملحة، من بينها ملف التشغيل وظروف توفير أضاحي العيد، بالإضافة إلى مستجدات الفاجعة التي راح ضحيتها 16 شخصاً بسبب تناول كحول مغشوشة.
وفي سياق حديثه عن تدبير الحكومة لملف التشغيل، أكد بايتاس أن الحكومة وضعت هذا الملف على رأس أولوياتها، نافياً وجود أي قصور في البرامج التي تمّ إطلاقها لخلق فرص عمل جديدة. وأرجع المسؤول الحكومي تراجع فرص الشغل في بعض القطاعات، لاسيما القطاع الفلاحي، إلى التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف، مشدداً على ضرورة إعطاء هذا الموضوع أهمية قصوى ضمن السياسات الحكومية المستقبلية.
وعلى صعيد آخر، كشف بايتاس عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان توفير أضاحي العيد، مشيراً إلى إطلاق حملة رقابة وتتبع واسعة، إلى جانب الترخيص بالاستيراد الاستثنائي لضمان تلبية حاجيات السوق.
وبشأن الفاجعة التي هزّت الرأي العام الوطني، والتي راح ضحيتها 16 شخصاً بسبب تناول كحول مغشوشة، اكتفى بايتاس بالتأكيد على أن "وزارة الصحة أصدرت بلاغا في الموضوع، يُفصّل الإجراءات التي تم اتخاذها"، مؤكداً على فتح تحقيق قضائي في الموضوع.
وفي معرض رده على سؤال حول الإضراب الذي يخوضه عمال القطاع الصحي، دافع بايتاس عن مقاربة الحكومة في تدبير ملف الحوار الاجتماعي، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية "أرست دعائم حوار اجتماعي حقيقي يختلف عما كان سائداً في السابق".
وأوضح المسؤول الحكومي أن هذه المقاربة ترتكز على توسيع دائرة التشاور مع مختلف الشركاء الاجتماعيين لأكثر من مناسبة في السنة، لاسيما خلال الفترة التي تسبق إعداد مشروع قانون المالية، بهدف إشراكهم في بلورة الخيارات الاستراتيجية و الإصلاحات التي تنوي الحكومة إطلاقها في مختلف القطاعات.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك