مؤامراة إقبار ملف المرسبين في امتحانات المحاماة ستفشل

مؤامراة إقبار ملف المرسبين في امتحانات المحاماة ستفشل
... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1 راكمت اللجنة الوطنية للمرسبين في امتحانات المحاماة نضالاتها بأبعادها الميدانية والاعلامية القانونية، وقد نجحت ذلك إلى حد كبير. اجتهد ابناء وبنات الشعب المرسبين في تلك الامتحانات بتفوق في ضبط خروقات، في الشكل والمضمون، لمهزلة الامتحانات، وبرهنوا عن النجاح في خلق دينامية نضالية لفثت أنظار الرأي العام الوطني والدولي، كما كادوا أن يفككوا الأغلبية الحكومية بعد انحيازها غير المفهوم لوزير العدل "المتهم" في القضية، بعد أن زعزعوا نسبيا أطراف "تجمع" البام. زار مكتب تمارة للحزب الاشتراكي الموحد معتصم المرسبين الذين خاضوا اضرابا عن الطعام بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتمارة وعبر لهم عن التضامن والدعم المبدئيين لقضيتهم العادلة ومطالبتهم/هن بالاسراع بإحداث لجنة برلمانية لتقصي الحقائق للتأكد من خروقات لجنة وزير العدل وناشدهم رفع الإضراب عن الطعام والاستمرار في الاشكال النضالية السلمية وبتأسيس لجان محلية لتسهيل مشاركة آلاف المرسبين بالمدن المغربية لفضح الفساد حليف الاستبداد وصورته الحقيقية، فقضية تنسيقية المرسبين في امتحانات المحاماة قضية مواطنة عادلة تدخل ضمن حراك الشعب المغربي من اجل الديمقراطية. الرأي العام يجمع على ان مسألة الزبونية والمحسوبية والارتشاء في مباريات التوظيف والامتحانات المهنية ثابتة وهي القاعدة العامة وما دونها استثناء. وزير العدل المتهم في القضية، نشأ نشأة " يسارية" هجينة بحزب الطليعة الذي طرد منه شر طرد، لكنه حافظ على علاقات زبونية مع بعض أعضاء هذا الحزب من طينته وضمنهم مطرودين لهم باع طويل وعلاقات غير طبيعية مع رموز مؤسسات حقوقية مخزنية. من هنا انطلق الداء، وهذا أصله، داء وساطة المؤامرة المكشوفة، ومنه انتقلت العدوى إلى أفراد داخل التنسيقية. لقد استطاع " المتهم الرئيس" تشبيك " عناصر المؤامرة في اطار " لجنة وساطة " مكونة من الذين فضحتهم البدلة السوداء التي أصبح بعضهم حاملا لها، والبعض الآخر كشفت القضية اوجههم الحقيقية، ومنهم من انتحل "الصفة" و أعلن للراي العام، بشكل أحادي، عن توقيف الإضراب عن الطعام قبل رفعه عمليا من طرف المعنيين بالأمر، واقحم جرائد صفراء في نشر الخبر وغرر ببعض المنابر المحترمة. لقد قامت لجنة الوساطة "المدنية" بالإعلان عن رفعه الاضراب عن الطعام وفض الاعتصام ونقله إلى مقر حزبي بحي المحيط خارج إرادة تنسيقية المرسبين بدون سبب الشيء ساهم في إضعاف دينامية التنسيقية وزرع بوادر الشوشرة والتفكيك. فما هو يا ترى ثمن هذه " الخدمة " ولمصلحة اية جهة؟ فبعضها ظهر مباشرة والبعض الآخر سيكشفه الزمن. لكن، وكيفما كان الحال، فاللجنة الوطنية للمرسبين بها قيادات يقظة كلها عزم وإصرار على استثمار نعرات التفكيك والمعالجة الانتهازية لمصلحة القضية وقادرة على مواجهة كل أشكال التفكك المغرضة منها واعتماد التوجه النضالي الذي سيخدم قضيتهم. العلمي الحروني قيادي في الحزب الاشتراكي الموحد تمارة، في 23 مارس 2023

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك