أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا
في سابقة فجرت جدلًا واسعًا على مواقع
التواصل الاجتماعي، أصدرت المحكمة حكمًا اعتبره البعض قاسيًا يقضي بسجن فتاة لمدة
سنتين، بعدما وجهت صفعة لقائد ، في واقعة أثارت موجة من التساؤلات حول منطق
العدالة وتوازن الأحكام علما أنها صرحت لا تعرفه قائد..
القرار أثار استغراب المتابعين، خاصة
وأن القضية لا تتعلق باعتداء خطير أو جريمة كبرى، بل بصفعة، وإن كانت موجهة لسلطة
محلية.
ما أجج الجدل أكثر، هو استحضار رواد
المنصات لقضية أخرى لم تمر عليها سنتين تقريبا، كانت ضحيتها فتاة تعرض وجهها
للتمزيق بـ"56 غرزة" على يد معتدية، إلا أن القضاء اكتفى آنذاك بالحكم
بشهرين حبسًا فقط.
المفارقة لم تكن فقط في حجم الأذى
الجسدي والمعنوي بين القضيتين، بل في الخلفية الاجتماعية للمعتدي والمعتدى عليه،
حيث أن والد المعتدية يعمل في نفس المحكمة التي أصدرت الحكم، بينما والد الفتاة
التي صفعت القائد لا ينتمي لسلك العدالة.
"كل واحد وجهو شحال ساوي".. في
تعاطي القضاء مع حالتين يفترض فيهما المساواة أمام القانون، هكذا يتحول الشعور
بالظلم إلى مادة يومية تتغذى منها مواقع التواصل، وتُطرح معها أسئلة مؤلمة حول
استقلال القضاء ونصرته للمظلومين وعدالة الأحكام.
وهل للوجوه فعلاً أثمان متفاوتة في
قاعات المحاكم؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك