تفاعلًا مع لقاء رئيس الحكومة بفعاليات أمازيغية

تفاعلًا مع لقاء رئيس الحكومة بفعاليات أمازيغية
... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب

شكل حدث استقبال السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، لفعاليات الحركة الأمازيغية مناسبة وطنية مهمة تحمل دلالات رمزية وسياسية، فاللقاء كان ثمرة انخراط الحكومة بكل مسؤولية في الوفاء بالتزاماتها القانونية والسياسية في إنجاح ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مختلف المجالات، إذ يمكن اعتبار هذا اللقاء التشاوري والترافعي رسالة قوية من رئيس الحكومة لكل الفرقاء مفادها؛ أن ملف الأمازيغية يحظى بأهمية قصوى من طرف رئاسة الحكومة المغربية التي تعمل من أجل التنزيل السليم لمقتضيات الدستور المغربي الخاص بملف القضية الأمازيغية. ويمكن اعتباره أيضا، يدخل ضمن المقاربة التشاركية للحكومة في التعامل مع مختلف المتدخلين في هذا الملف ولا سيما الحركة الأمازيغية التي اختارت العمل المؤسساتي داخل الثوابت الوطنية.

غير أنه للأسف تم شن حملة شرسة على هذا اللقاء من طرف تيار يعتقد أنه يمتلك “تيتر” للأمازيغية ويبخس كل المبادرات الوطنية المؤسساتية، التي ترنو إلى ترسيخ اللحمة الوطنية وتعزيز التعددية الثقافية في إطار وحدة وطنية متماسكة.

اليوم للأسف هناك خطاب مستورد داخل أدبيات الحركة الأمازيغية أصبح يشكك في كل شيء ويبخس كل المبادرات الجادة والمسؤولة، من أجل إفراغ القضية الأمازيغية من محتواها الرئيسي خدمة للنقيض التاريخي للحركة الأمازيغية.

إن الحركة الأمازيغية مطالبة بكل قوة بالعمل مع كل من يمد أيديه من أجل ترسيخ أسس الأمة المغربية المتعددة والمتنوعة، فالحكومة المغربية ماضية بكل مسؤولية وطنية نحو إعادة الاعتبار للأمازيغية باعتبارها لغة رسمية للدولة المغربية ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة، فالظرفية التاريخية التي تعيشها القضية الوطنية الأمازيغية تفرض علينا تكثيف الجهود والتعبئة الوطنية المتواصلة لدعم الاختيار الديمقراطي لبلادنا وللوحدة الوطنية المغربية.

على هذا الأساس فصوت الحكمة يطالبنا جميعا بالانخراط الواسع من أجل دعم المكتسبات ومواصلة سياسة الانفتاح على المؤسسات الرسمية لتوطيد التعددية الثقافية ولإنجاح مسار المصالحة الوطنية مع القضية الأمازيغية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك