لعنة القياصرة

لعنة القياصرة
... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب 
بايدن ، عراب اجتماعات G7 والناتو , يفقد شعبيته بسرعة مذهلة ويضطر لأن يجوب الأرض لطلب ود دول حليفة لواشنطن وأخرى كان يعتبرها منبوذة بالأمس القريب ، لإنقاذه من الهاوية السياسية والانتخابية السحيقة التي يتجه إليها …
جونسون ، أحد أنشط أعضاء اجتماعات G7 الأخيرة ، يتم إسقاطه بشكل مهين من رئاسة الحكومة البريطانية دون أن تشفع له قفزاته في الهواء دعما لأمريكا وأوكرانيا ، بل ربما تكون سببا في ما حصل له بعدما تجاوز الجميع في عملية التجييش ضد موسكو …
ماكرون ، العضو البارز كذلك في G7 , يفشل بشكل خطير في الانتخابات التشريعية الأخيرة ويفقد سيطرته على المشهد السياسي الفرنسي لصالح التيارات المعارضة له وللحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي والقريبة لمحور بكين-موسكو ، بل ويفقد سيطرته على السياسة الفرنسية في الداخل والخارج ويتحول إلى سجين بالإليزيه ، …
شينزو ابي ، رحمه الله ، رئيس الوزراء اليابانى السابق ، وعراب الحزب الديموقراطي الليبرالي الحاكم في طوكيو ، والمتحكم الحقيقي في مواقفها الأخيرة ، والعضو المهم أيضا في G7 , وأحد أكثر المساندين لسياسة الناتو وواشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادي ، وأشرس السياسيين المعارضين ، هو وحزبه ، لمحور الصين روسيا ، يتم اغتياله من طرف مواطن ياباني غاضب …
ماريو دراغي ، الذي لم يأل جهدا كذلك في اجتماعات وقرارات G7 الأخيرة ، يستقيل من رئاسة الحكومة الإيطالية بسبب انشطار الموقف من الحرب الأوكرانية بين القوى الحزبية على خلفية تكلفة هذه الأخيرة سياسيا واقتصاديا …
كايا كالاس ، إحدى الضحايا الجانبية لصراع الجبابرة ، تستقيل من رئاسة حكومة إستونيا وتدعو لتكوين حكومة وحدة وطنية ، وهو ما يفضح عمق الأزمة السياسية في هذا البلد الصغير الذي تورط في مواجهة أكبر منه بكثير العملاق الروسي وكان يظن أن مساندة الاتحاد الاوروبي ( إن حصلت ) ستنقذه من الإفلاس …
وشولتس ، المستشار الالماني ، بات معزولا بعد سقوط كل الذين بيّت معهم استراتيجية وقرارات G7 ، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الاستقالة تحت ضغط الأزمة الاجتماعية وملامح أزمة خانقة للطاقة ستذهب معها كل مكتسبات الاقتصاد الألماني أدراج الرياح…
الغريب في الأمر أن من بسببه حدثت الأزمة ، أي زلينسكي ، لا زال يطلب المزيد …لذلك يبدو أن هذا الأمر أصبح كلعبة الدومينو وأن انهيارات أخرى في الجدار الأوروبي قادمة في الطريق في سياق معركة كسر العظام هذه بين روسيا والولايات المتحدة…لقد كان البرد والثلوج والأمطار وقساوة الطقس عنوانا لانتصار روسيا ( الاتحاد السوفياتي حينها ) في الحرب على النازية في ألمانيا بعد انقطاع الدعم عن جنود هتلر في روسيا ، وكذلك يبدو أن موسم الثلوج والشتاء القادم سينتهي بقطع الدعم عن جنود من تتهمهم موسكو ب" النازية" في أوكرانيا …إنها لعنة القياصرة على ما يبدو .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك