الامام و جواز اللقاح

الامام و جواز اللقاح
... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب : عبد الناصر فضيلي مرة اخرى تعود مسالة التلقيح و فرض الجواز الى الواجهة من خلال مراسلة وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية إلى السادة مندوبي الشؤون الإسلامية، و التي تدعو الى تخصيص خطبة الجمعة الثانية في موضوع تحسيس المواطنين بأهمية اللقاح لمواجهة جائحة فيروس “كورونا”. موضوع حث المغاربة على التلقيح صراحة هو أمر مستهجن، لان ما نراه اليوم من خلال الوقفات الاحتجاجية الرافضة لجواز التلقيح و ليس التلقيح لان هذا الاخير هو اختياري بالدرجة الاولى. المعارضة الشديدة لرافضي جواز التلقيح من لدن شرائح واسعة من المجتمع و منها من هو رافض للتلقيح ايضا نظرا لضعف نجاعة اللقاحات و الاعراض الجانبية الخطيرة التي يقال انها ترتبت عن اللقاح او قد تترتب عنه حسب رايهم. بالاضافة الى رافضي فرض جواز التلقيح و الذي يرون فيه تضييق للحريات. اذن هناك تدافع بين الناس و نقاش مدني خالص في الفضاء العام يحتمل الصواب و الخطأ و بالتالي لا يقبل التسييس او الركوب عليه. إذن لماذا تتم اقحام مسالة التلقيح في ما هو مقدس و ديني. لماذا إقحام المسجد كطرف في معادلة هو مجرد عنها في منطوقه وفي مقاصده؟ هل سيمنع دخول المسجد في وجه رافضي جواز التلقيح؟ الناس جميعا متخوفة للغاية، وتطرح عدة أسئلة حقيقية بخصوص التلقيح. حتى السلطات الطبية المعنية تعجز عن اعطاء اي جواب و الرد عليها، و حتى ان ردت لا تقنع في اجاباتها، فما بالك بذوي الاختصاص. خطبة الجمعة نفسها لن تستطيع ثني الناس الذين اصابهم الهلع و الخوف مما ينشر على صفحات منصات التواصل الاجتماعي من الحالات المصابة بمضاعفات نتيجة التلقيح. و غلاء كلفة العلاج. كان آخرها حسب ما نشر في مدار 21 فيديو يكشف تفاصيل وفاة شاب بعد تلقيه اللقاح بأكادير. ويوجه فيه رسالة مؤثرة للمسؤولين. الناس لم تعد تستطيع أن تعاين أين تكمن الحقيقة بالتحديد. و هناك من يقول انه لا مانع في الإقبال على التلقيح ومواجهة مجهول لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى؟... في جميع الحالات ما كان لمراسلة وزارة الاوقاف ان تكون يجب أن نحيد الدين ونبعده عن المزايدات. و ألا ندفع به دفعا ليتصادم مع حقائق العلم. وأن ننأى به بعيدا عن التوظيف المغرض والفج... و لماذا لا نتذكر قول الله"و من أحياها كما احيا الناس جميعًا ". الم يتالموا لمشهد قلة الصحة للمرأة التي تلد في السيارة، و المرأة التي تمنع من الدخول الى المستشفى، و ضحايا اللقاح …    

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك