... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا 1 المغرب : عبد الناصر فضيلي
لقد انزلقنا ، وبدون ان نشعر ، مع خبر اعادة انتخاب بنكيران على رأس البيجيدي، و صوبنا لهذا الخبر وابلا من التعاليق مع العلم انه لن يعود الى سدة الحكم لا هو و لا حزبه. و نسينا الفوضى التي خلقها وزير الصحة، الغير المنتخب؟
لقد تسبب في خروج المظاهرات الغاضبة و الرافضة لقرارات غير مدروسة لفرض جواز التلقيح.
خروج وزير الصحة اليوم في البرلمان كان غير موفق و ابتهج كثيرا لتصفيقات ما يسمى بالاغلبية البرلمانية واخا هاد السيد ما عرفناهش اش من لون باش مصبوغ. اضافة اخرى واش مافراسكش راه حتى الملقحين رافضين اجبارية التلقيح و داروها حيث الله غالب. اسلوب غير مقبول بتاتا من رجل يتحمل مسؤولية الصحة في البلاد. زعما راك طبيب سعادة الوزير المحترم. و المكان اللي كتتواجد فيه باش تبورد راه ديال الشعب كامل من واجبك احترامه اقلية كانت او اكثرية. كان الاجدر بك سيدي الوزير ان تقنع الفئة المعارضة لفرض جواز التلقيح لا ان تستهين برفضهم خصوصا و ان الغالبية العظمى اصبحت تشكك في امر التلقيح بسبب عدم اقناعكم و تواصلكم في احترام الشعب و خصوصا المواطن الرافض للتلقيح.
سؤال للسيد الوزير :
هل الاغلبية الملقحة سمحت لك بان تتحدث باسمها ؟
هل التجات اليك هاته الفئة المشكلة للاغلبية الملقحة الى حمايتها من الفئة الرافضة لجواز التلقيح ؟
هل التلقيح اختياري ام اجباري ؟
هل الحكومة تتحمل مسؤوليتها ان كانت هناك اثار سلبية و جانبية و مضاعفات على البعض من الملقحين ؟
وزير الصحة لا يتكلم إلا عن اجبارية التلقيح، في حين ان هناك العديد من المشاكل الصحية والمهمة لحياة المواطن المغربي، فالمستشفيات و كما يعلم الجميع تفتقر لأبسط الوسائل و المستلزمات الطبية، و فيها يعامل المواطن بطريقة غير إنسانية .
و بينما كنا ننتظر من تدخل لرئيس الحكومة لتصحيح ما افسده وزير الصحة،
خرج هذا الاخير و هو يتفنن، و بعجرفة كبيرة ، في تقسيم المغاربة الى ملقحين و غير ملقحين، و كأنه يقول ان هاد الفئة اللي هي اقلية في نظره خاصها تمشي تعطي التساع نخافو غدا ينعثهم بالمنبوذين.
و ااا السيد الوزير ! من تواضع لله رفعه. راه المواقف هي التي تظهر مكانتك في قلوب الاخرين اما الكلام و بلا بلا و الغميق فالجميع يتقنه.
كيف تتكلم عن الاغلبية الملقحة و الاقلية الغير الملقحة، و تغفل عن البرلمان باسره لم تصوت عليه الا اقلية من المغاربة. و انت اصلا، السيد الوزير ، لم يصوت عليك احد حيث اصلا ما عمرك ترشحتي. فكيف يعقل ان وزير تكنوقراطي يخلق كل هذه الازمة في مغربنا الحبيب؟ امر غير مستوعب و عجيب!
كان بالاحرى ان يقدم اعتذارا الى الشعب على ما اقترفته وزارته في حق الملقحين الذين اصيبوا بالشلل و الذين فقدوا البصر حسب ما يروج من مقالات و فيديوهات على صفحات منصات و مواقع التواصل الاجتماعي ….، الذين وجدوا انفسهم في ماساة صحية و بدون اي تكفل من وزارة الصحة او الحكومة.
هل يود اختلاق هذه الازمة لصرف النظر عن الفضائح التي انتشرت في وزارة الصحة و من صفقات مشبوهة مع شركات لتوريد معدات طبية فاسدة، كالابر التي استعملت في حقن "بفيزر" ،كما اقر هو بنفسه حينما اراد ان يبرر او يشرح لماذا قررت وزارته ايقاف هذا النوع من التلقيح.
بل واصل في التبرير بان الممرضات "او الممرضين" لم يحترموا البرتوكول الموصى به لكيفية استعمال هذا التلقيح. هل هذا اهمال واضح من وزارة الصحة التي تهاونت في تكوين هؤلاء الممرضين؟
فكيف تريدون ان يثق المواطن في خطاباتكم؟
اظن ان الامر خطير سيد الوزير !
مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، الذي كشف ضمن بيان توضيحي، أنه "تلقى الجرعة الأولى في أواخر شهر يناير على غرار باقي الشغيلة الصحية، وبعد تلقي الحقنة، طلب المصورون من الممرضة إعادة الحركة حتى يتسنى لهم أخذ الصور اللازمة". ويأتي هذا البلاغ عقب انتشار مقطع فيديو يوثق محاكاة عملية التطعيم، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التشكيك في ما إذا تلقى مدير المستشفى للجرعة بالفعل.
و كذلك خروج المعلومات الدقيقة من داخل دهاليز وزارة الصحة؟ بمعنى ان الوزارة "تفضحات" بالوثائق.
فكما راج ايضا في الصحافة، فقد امر الوزير بتحقيقات بخصوص هذا التسريب.
و هنا نتساءل عن موقف القضاء من الموظف "او الموظفين" الذين سربوا هذه المعلومات ؟ و ماذا اذا كانوا لم يستسيغوا رؤية الفساد داخل وزارتهم ؟ هل يجب محاسبة الفاسدين او محاسبة من ابلغوا عن الفساد.؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك