بنكيران : عودة ارنب السباق

بنكيران : عودة ارنب السباق
... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب : عبد الناصر فضيلي لقد عاد أرنب السباق وعميل الخلطي صاحب المقولة الشهيرة الموجهة للشعب غرغري او لا تغرغري لتنشيط الساحة السياسية التي عرفت جمودا بعد تعيين حكومة عزيز اخنوش. عودة صاحب السبعة مليون شهريا للمشهد السياسي على مستوى حزب اللامبة مسرحية مكشوفة ليلعب دور الغطاء  لاخنوش. هو رئيس حكومة سابق شعبوي في هضرتو يصلح يكون رويدة سكور باش يخفف الضغط على رئيس الحكومة الحالي اخنوش اللي كان داير ليه البلوكاج و كان سبب باش يمشي فحالو  و يعوضو العثماني. داكشي علاش بنكيران هدية كبيرة لأخنوش. كما كان متوقعا انتخب أعضاء المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، السبت الماضي عبد الإله بنكيران أمينا عاما للحزب من بعد البكا و الشكا و خطاب الكاغيط دياب الزبدة خلفا لسعد الدين العثماني الذي قدم استقالته بعد الهزيمة المدوية التي لحقت بالحزب في الانتخابات التشريعية التي أجريت في سبتمبر الماضي بالمملكة. خلفت عودة بن كيران لقيادة الأمانة العامة، انقساما كبيرا داخل الحزب، نظرا لشخصيته الصدامية، مقابل الحاجة الملحة إلى الاعتماد على شخصية تنظيمية ومتزنة خلال هذه المرحلة الدقيقة. إن عددا من قيادات وأعضاء "العدالة والتنمية" قد عبروا عن رغبتهم في تجديد دماء الحزب لما يفرضه الواقع اليوم من تجديد للأفكار، والعمل بمبدأ التداول على القيادة، بدل حصر الأمانة العامة بيد أسماء ووجوه "مستهلكة". هنا يطرح السؤال التالي: اشنو ما زال يقدر يقدم هذا السيد لهادا الحزب ؟ واش ما كاين غير هو اللي يقدر يعتق الحزب ؟ واش نساء العدالة اصابهم العقم باش يولدو واحد يقدر ينافس على الامانة العامة ؟ ويرى عدد من المتتبعين للشأن السياسي في المغرب، أن المراهنة على عبد الإله بنكيران لتدبير المرحلة المقبلة يعد بمثابة مغامرة غير محسوبة العواقب، نظرا للدور الذي لعبه خلال السنوات الماضية في تأجيج أزمات الحزب الداخلية، مما انعكس بشكل كبير على صورته الخارجية. ويحاول "العدالة والتنمية". امتصاص الغضب الشعبي على أدائه خلال قيادة الإتلاف الحكومي لولايتين متتاليتين. فقدانه نحو 90 بالمئة من مقاعده في البرلمان، وهي النتائج التي أحدثت زلزالا هز الأمانة العامة للحزب وعجل بعقد مؤتمر استثنائي لإعادة ترتيب البيت الداخلي. يقترن اسم عبد الاله بنكيران الامين العام القديم الجديد بخطاب "الشعبوية"   تراس الحكومة خلال أعوام 2011 و2016، شخصية محبة للعب دور "الزعامة" بين قيادات الحزب، يعتمد في خطابه على "الشعبوية" و الدين من أجل كسب ثقة وتعاطف المواطنين والناخبين.مما بات معه اليوم متجاوزا وغير مقبول. لن يكون لخطابه نفس الوقع والتأثير مثل السنوات الماضية، لان الشعب (عاق بيه) و كذلك نظرا للرهانات الحالية التي لا تتطلب هذا النوع من الخطابات. وقتو سالات. لان الشعب عاق بتناقضه خلال فترة ترؤسه للحكومة و كذلك بسبب ما تعانيه الطبقة المتوسطة اليوم من خلال قراراته اللاشعبية من بينها ضعف الزيادة في الأجور ورفع سن التقاعد وغيرها من الإجراءات التي انعكست سلبا على فئات مجتمعية بعينها. المصيبة الكبيرة هي استفادته من راتب تقاعدي استثنائي قدر بنحو 70 الف درهم شهريا، و هذا هو التناقض الكبير بين خطابه و ممارسته السياسية هادا جا يحارب الريع صدق هو اللول مستفاد منو و عدد منهم من العدالة و نخص بالذكر لا الحصر صاحب المقولة الشهيرة بيليكي اللي كان فرحان بزااااف بتنكيف العريس الجديد القديم لكرسي الامانة العامة. بنكيران صراحة اليوم بالنسبة لـ"العدالة والتنمية" لا يشكل سوى خيارا للخروج من النفق المظلم، لظنهم انه لو كان على راس الحزب لما حصل الحزب على النتائج "الكارثية" في الانتخابات الاخيرة و هذا ما سهل عودته للأمانة العامة لا أقل ولا أكثر. قلنا سابقا بان احسن هدية قدمها العدالة و التنمية لحكومة اخنوش و مادام حزب اللمبة شبه غائب في البرلمان ، 8 مقاعد، فدوره الفعلي في البرلمان لن يكون مؤثرا. فكيف اذا سيساعد على رفع الضغط على اخنوش؟ المساعدة ستكون إعلاميا، لان الناس ستصوب مدفعيتها الى بنكيران ، مع انه بعيد عن تسيير الشأن الحكومي و كذلك ليس قائد للمعارضة، و هكذا يبقى اخنوش ووزراءه بعيدين على الانتقادات. فحزب المصباح اصبح بعيدا على اللعبة واصبح بنكيران مثل لشكر و بنعبدالله و الاخرون. واظن انه علينا ان نفطن لهذا النوع من توزيع الأدوار. و ما يهمنا هو ربط المسؤولية بالمحاسبة، و المسؤولين الان هم الأحرار و الاستقلال و الاصالة واخنوش هو من يقود الحكومة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك