حين يُعاقب المضرب عن الطعام..بمحاكمة غيابية داخل السجن

حين يُعاقب المضرب عن الطعام..بمحاكمة غيابية داخل السجن
... رأي / السبت 05 أبريل 2025 - 21:05 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

وفق تدوينة للمؤرخ المغربي " المعطي منجب" نشرها على صدر حسابه بموقع "فيسبوك"، بين وسط جوّ من يكسوه الصمود والإصرار، قائلا: رغم التعب الجسدي الذي تسببه أيام الإضراب عن الطعام، تحوّل مكاني المعتصم إلى فضاء إنساني دافئ استقبلت فيه وفودًا من الحقوقيين والمناضلين السياسيين.

وأضاف " منجب" لم تمنعنا مرارة الظروف من تبادل الضحك والذكريات، والتأمل في واقع سياسي يزداد خنقًا بغلاء المعيشة والقمع وتداعيات ما يحدث في فلسطين.

وفي لحظات من البوح والتضامن، أعاد بعض الرفاق استحضار تجارب سابقة من النضال والإضرابات التي قادها مناضلون منذ الستينيات، ليؤكدوا أن جذوة المقاومة لا تزال مشتعلة.

وهذه تدوينة المؤرخ المغربي "المعطي منجب"

اتى اليوم العديد من الحقوقيين والمناضلين السياسيين لزيارتي وانا في الاعتصام، رغم اضرابي عن الطعام قضينا لحظات سعيدة ومرحة في الكلام حول كل شيء ولا شيء كالوضعية السياسية المتأزمة في المغرب ومن بين اسباب ذلك الغلاء والقمع والأحداث المأساوية في فلسطين… تبادلنا كذلك ذكريات والنكت أحيانا المتعلقة بالاضرابات عن الطعام التي خاضها المناضلون في المعتقلات منذ الستينيات

ولان عدد الاشخاص كان كبيرا فاني ساكتفي بذكر بعض الهيئات التي حضرت: المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف ممثلا بعضوين من مكتبه، فيدرالية اليسار الديمقراطي ممثلة بأمينها العام وخمسة اعضاء من المكتب السياسي، الحزب الاشتراكي الموحد، العدل والإحسان، العصبة المغربية لحقوق الانسان، الجمعية المغربية لحقوق الانسان…وآخرون.

 سأقوم باستثناء بالاشارة الى حضور طبيبي العزيز نادر ( أقصى يمين الصورة) الذي حضر بالأمس واليوم وكان قد ساهم في اكتوبر سنة 2015 في علاجي بعد حادث الانهيار الذي وقع لي خلال اضرابي الاول عن الطعام والذي كنت قد خصته ايضا بسبب منعي من السفر وكان الاضراب قد دام 24 يوما انهيته بعد ان رفع النظام قرار المنع من السفر اللاقانوني وقد غادرت المغرب فعلا ورجعت اليه طبعا بعد كل سفر حتى احضر كل جلسات محاكمتي.

 كنت انا والمتهمون الاخرون نحضر لتنتهي الجلسة كل جلسة بعد خمس دقائق، واستمر الحال على هذا المنوال اكثر من خمس سنوات…وياللغرابة انتظروا ان اعتقل في اطار قضية قمعية اخرى سنة 2020 ليباشروا في الغد محاكمتي غيابيا وانا بالسجن وليحكموا علي بسنة سجنا نافذا غيابيًا دون استدعائي او اخبار طاقم الدفاع..،اللهم ان هذا لمنكر.

 كيف، تحكم على انسان غيابيا وهو في السجن؟؟

ولما يحكم على الإنسان وهو في غياب اضطراري، له الحق في التعرض اي لتعاد محاكمته من جديد في الطور الابتدائي.

وتعرفوا ماذا وقع ؟

سجل محام من طاقم دفاعي التعرض فرفضه رئيس المحكمة؟

هل هذه دولة تحترم نفسها وقانونها؟

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك