تفكيك_خطاب_التطرف

تفكيك_خطاب_التطرف
... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب  في نظري لن يقف التطرف مالم تعالج أسبابه، قد يكون تفكيك الخطاب(نقد بناء) أسهل شيء في هذا الباب لكن أصعبه، إنشاء ترياق شامل الجوانب فكريا واجتماعيا وسياسيا الخ. الفكر مبرر والمجتمع حاضن والسياسة ترغّب! الموضوع كبير ويحتاج إرادة حقيقية(مجتمع و دولة ) لتبني اصلاح شامل يبدأ من النخب التي تعيش الواقع وتكابد أزماته، وينتهي ببرامج تؤطر الكتل الهشة وضحايا هذا المسار... بعض المرتزقة باسم تفكيك الخطاب ومحاصرة التطرف زعموا، يحاولون تصوير بعض المؤلفات الأدبية أو الفقهية أوالحركية للجهاديين،أنها هي الداء ومصدر البلاء وهذا اكبر خطأ ممكن يقع فيه من يدعي البحث والتحقيق ،لاشك أن الكتاب أو الفكرة مضرة ولها اثر سلبي وكذلك لايمكنها بمفردها، تأطير شخص وتوجيهه كسلاح نحو مجتمعه أو دولته، مثاله كالمادة الكيميائية عديمة الحساسية، فإذا اضيف لها عوامل أخرى شبه حساسة وأخرى حساسة بالإضافة لشيء محرض، لاشك سيكون ذاك المحرض كفيلا بتفجير الخلطة المتراكمة طبقة فوق أخرى! فالأمر من أوله خطر لاشك ، لكن وسطه ونهاياته أشد خطورة من بداياته ،وكلنا يعلم حال مجتمعاتنا وما تعانيه من نخب بعضها فاشل والبعض الآخر استغلالي والبعض الواعي والحريص مهمش ،لذا اقول أن البحث والتحقيق قصد العلاج والاصلاح في حاجة لتعبئة شاملة من مختلف الأطر وأصحاب التجارب والخبرة في المجال البحثي الديني والفكري والنفسي والاقتصادي والسياسي والأمني وكل ذي تخصص يعالج انطلاقا من تخصصه، ولكل منهم دور وينقد بعضهم بعض بعفوية وشفافية ومصداقية، أما أن تحيل المرض والداء لسبب معدوم الحساسية أصلا!، لعمري لهو عين الحمق والبلادة وإضاعة للميزانيات فيما لاطائل من ورائه، وهذا هو الغش والخداع للدولة والشعب، فأول خطوة(في نظري) على الطريق الصحيح أن يسند الأمر إلى أهله ممن يعايش هموم الناس وتطلعاتهم ويكون قادرا على استيعاب تساؤلاتهم ويهتم بصلاحهم ورقي وعيهم، حينها ستكون النتيحة مبهرة وذات فائدة حقيقية بجذورها الراسخة في المجتمع...

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك