الكنبوري يرد على رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية

الكنبوري يرد على رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية
... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب  موقف رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) الجزائرية من النزاع في الصحراء وحادث الكركرات لا يجب أن يعمينا عن قراءة الحقائق كما هي على الأرض. فهذه حركة مصطفة خلف الموقف الرسمي للنظام الجزائري منذ عقود وليس اليوم فحسب. منذ التسعينات اختارت الحركة الاصطفاف مع النظام ضد الخيار الديمقراطي في عهد الراحل محفوظ نحناح. لكن التمويه في كلام مقري هو الإيحاء بأن حادث الكركرات من صنع الإمارات، رابطا ذلك بفتح الإمارات قنصلية بالعيون الأسبوع الماضي. يبدو مقري جاهلا في السياسة، لأن اتهام الإمارات يعني في هذه الحالة وجود تنسيق بينها وبين البوليساريو، لأن البوليساريو هو من بدأ بالعربدة في المعبر ولم يتدخل المغرب إلا بعد ثلاثة أسابيع، فهل الإمارات مسؤولة عن العربدة البوليسارية أم عن التدخل المغربي أم الإثنين معا؟. ندرك بطبيعة الحال خطورة العيش في ظل نظام عسكري بالنسبة إلى حركة إسلامية. لا يمكنك أن تعبر عن موقف مناقض لموقف النظام وعليك أن تقلب الحقائق. الحركة مع ذلك تتبنى موقفا رسميا إيجابيا وسطا، بالقول إنها تريد حلا لأزمة الصحراء في إطار العالم الإسلامي. هذا موقف عال لا تستطيع الإمساك به لكن لا تستطيع أن تعاتبه أيضا. ربما كان الراحل الحسن الثاني رحمه الله يدرك أهمية هذه المواقف العائمة من خلال موقف جبهة الإنقاذ الذي كان جريئا لكن الجبهة كان مصيرها قد حسم سياسيا، وكان يدرك أهمية الاحتفاظ بهذه المواقف جانبا لأنك لا يمكن أن تغامر بالتضحية بالجميع إذا كنت تمارس السياسة وخصوصا إذا كنت صاحب حق. على العموم رئيس الحركة أراد تصفية حسابات بلاده مع الإمارات عن طريق المغرب، ولكنه صفى حسابات بلاده مع المغرب عن طريق الإمارات.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك