هذا هو حال ساكنة غياثة الغربية هل هي كوميديا بطعم تراجيدي أم الدراما بطعم كوميدي. أين المستقبل في كل هذا؟ أين الإصلاح؟ أين مصلحة الوطن؟ أين المواطنة؟ فجل مسيري المغرب لم يعودوا مواطنين بمعنى المواطنة الوطنية. لقد انكشفت اللعبة وأضحى الكذب صدقا والنفاق فضيلة والتحايل ذكاء والنصب شطارة والجشع قيمة أخلاقية والرشوة حق مشروع..
وما إلى ذلك في مجتمع العجائب والغرائب الذي يختلط فيه الحابل بالنابل والصالح بالطالح والقبيح بالمليح.. لم يعد التمييز بين الحق والباطل بين العدل والظلم بين الغنى والفقر بين الإرهابي والمقاوم.. الكساد يعم ثقافتنا والإفلاس يرهق أحزابنا ومنظماتنا وجمعياتنا والفساد ينخر إدارتنا والتخلف يجتث على مجتمعنا.. فأين المفر؟؟
يبقى أن نتساءل. لماذا تجري إذن الانتخابات في المغرب بهذا الشكل؟ ومن يسمح للمفسدين وذوي المال الحرام التحكم في رقاب العباد واستغلالها للوصول إلى مبتغاهم؟ ماذا يمكن أن ننتظر من هؤلاء عندما يصبحون ممثلي الساكنة ؟ هل يستحق هؤلاء أن يكونوا ممثلي الساكنة حقا؟ ما هذا العبث يا عباد الله؟ أين الوعي؟ أين الحق؟ أين الفضيلة؟ أين المسئولية؟ وإلى متى نستمر على هذا الحال، والكل يعلم أن دوام الحال من المحال؟
في الحقيقة يبقى السؤال المعلق هو ما جدوى هذه الانتخابات اد كان من يتحكم في الخريطة الانتخابية معلوم ، فإذا لم تعبر هده الانتخابات عن محطة دورية منتظمة يسترجع فيها الشعب سيادته، فيعاقب أو يكافئ من كان انتخبه في دورة انتخابية سابقة، ومكنه من السلطة لتدبير أمور البلاد والعباد؟ الانتخابات هي إذن، في ابسط معانيها، دورة للمحاسبة من أجل تجسيد إرادة الشعب والتداول الحقيقي على السلطة، من خلال الانتخابات النزيهة عبر التعددية السياسية السليمة. فأين نحن من كل هذا اليوم؟
إن ما حدث اليوم بساكنة غياثة الغربية يبين و بالملموس المتحكم بالخريطة السياسية بالمغرب و ان عبرت عن شيئ فانها تعبر تعبر في الواقع عن فشل مقولة الانتقال الديمقراطي، التي أسست على توافقات 1996، كما تدل في العمق على غياب الإرادة الرسمية لدى الدولة للتفاعل الإيجابي مع مطالب القوى الحية في البلاد، لتدشين مرحلة الإصلاحات الدستورية والسياسية الكفيلة ببناء الدولة الديمقراطية الحداثية، ومحاربة الفساد وإعمال الآليات للتوزيع العادل للثروة الوطنية"، معتبرا أن "الوضع الحالي بمؤشراته السلبية المستجدة يتطلب من ابناء المهدي التحلي بالوضوح و الاستعداد الى ما هو اسوء و ان ابناء البصري لا زالو بيننا .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك