... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغربc
وصف المحلل السياسي؛ إدريس الكنبوري، الناشط الحقوقي، أحمد عصيد، بـ”المعتوه” و”الحاقد”، بسبب إعلان رفضه لعقوية الإعدام، واعتباره المواطنين المطالبين بقتل قاتل عدنان والتمثيل بجثته في الفضاء العام، “لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه”.
وقال الكنبوري، “اليوم عندما تم اكتشاف جريمة اغتصاب وقتل ودفن طفل طنحة، خرج بعض المعتوهين الحاقدين للدفاع على القاتل علنا، واتهام المغاربة بالتوحش لأنهم يطالبون بإعدامه”، مردفا أن ذلك يأتي “في نفس اليوم وقلوب أسرة الطفل مجروحة وهناك الآلاف من المواطنين الذين بكوا الطفل”.
وأوضح المتحدث في تدوينة له على “الفايسبوك”، “ليس مفاجئا أن يخرج بعض المرضى الذين يعتاشون على القمامات والمزابل، للدفاع عن مغتصب وقاتل الطفل ذي الإحدى عشر ربيعا”، مشيرا إلى أن “أمثال هؤلاء يوجدون في كل مجتمع وفي كل عصر، وهم برهان على وجود الشر وصراعه مع الخير”.
واسترسل المحلل السياسي؛ “أكتب هذه الكلمات وأنا أشعر بكثير من المقت والكراهية تجاه هؤلاء”، مضيفا “ذلك أن كراهية أمثال هؤلاء واجب أخلاقي لتتميز القيم والمبادئ عن السمسرة، فإذا لم تشعر بكراهية أمثال هؤلاء فعليك بإعادة النظر في ميزانك”، مستدركا “اللهم اجعل أحزان أسرة هذا الطفل البريئ نارا في قلوب هؤلاء السفهاء”.
وخلص الكنبوري، “لا أستغرب. فأنا أدرك العلاقة القوية بين التردي البشري وبين العلمنة المريضة في مجتمعنا، بين النزعة الحيوانية القادرة على الافتراس وبين الحداثة المزعومة، بين من أصله قرد حقا نفسيا، وبين من أصله من الطين المبارك الذي نفخ فيه الله عز وجل من روحه”، متسائلا أي نوع من القرود هؤلاء الذين يخرجون في يوم الحزن والجنازة وأسرة الطفل مكلومة القلب والروح والمغاربة كلهم على قلب رجل واحد من القلق، ليدافع عن حق القاتل المغتصب في الحياة؟”.
وكان عصيد، قد أورد في تدوينة له، أن “ظاهرة اختطاف الأطفال بغرض اغتصابهم ظاهرة ما فتئت تتزايد في الآونة الأخيرة، والصواب هو التفكير الجدّي في سبل الحدّ منها. أما المواطنون الذين تسابقوا في التعبير عن رغبتهم في قتل المجرم والتمثيل بجثته في الفضاء العام، فهم لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه”.
أنتلجنسيا المغربc
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك