... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغربc
في عز كورونا ستدخل البشرية عالمها ما بعد اللليبرالية المتوحشة كما يحلو للبعض تسميتها لما لها من تدمير للبنيات المجتمعية والاقتصادية والثقافية للدول الفقيرة والضعيفة .. واليوم نحن أمام تجارة كبرى مربحة ضحيتها الأطفال والمراهقين من خلال إدمانهم على الألعاب الالكترونية التي تبقى تسونامي أخلاقي / وتربوي جديدين لفلذات أكبادنا دون التفكير في الحد من خطورة هذا الوباء الجديد الذي يدمر كل شئ لدى أجيالنا ويقضي على حواسهم في الاختيار وتقديرهم للأخطارالمحدقة بهم ، وهم وسط عالم هذه الألعاب ...!!
- فهل للخروج من سبيل...؟!!
فلا بد للآباء والأمهات من فتح قنوات حوار وتواصل مع أطفالهم المدمنين قبل فوات الأوان، لكن بدون استبداد في الرأي أو تسلط أو تحكم بل بأسلوب الإقناع الذي لا يخلو من جاذبية ويكون الحوار أكثر منه أفقيا والبحث عن البدائل الممكنة والخروج بأقل الأضرارالنفسية والجسدية والعقلية لدى أبنائنا وبناتنا. لأن ما نعيشه اليوم هو ثقافة جديدة ثم استيرادها مع التكنولوجيا الرقمية مع غياب الثقافة الأسرية و المحلية وغياب التواصل في البيت .. وكل ما من شأنه أن يملأ فراغات كثيرة لهذه الفئات المستهدفة من طرف شركات الألعاب العالمية التي تلجأ لكل شئ يجذب الأطفال والشباب لعالمها من خلال الألوان والأشياء والمواضيع والموسيقى والخيال وغيره...
نعم ؛غابت الألعاب التربوية والترفيهية وما كان يصنعه الصغار من لعب تساهم في تطوير مهاراتهم وذكائهم وتربي فيهم حب الاختراع والابتكار والمنافسة والتملك كما كنا نعيشه في زمننا الماضي..!!
هي ثورة رقمية/ تكنولوجية/ تواصلية تعيشها الإنسانية تتحكم فيها شركات عملاقة لايهمها إلا الأورو والدولار ولو على حساب قيم ومبادئ وأخلاق بني البشر...الإنسان يعتبر اليوم آلة من بين الآلإت المركزية والأساسية في خدمة الآلة الليبرالية المتوحشة الكبرى...!!؟؟؟؟
أنتلجنسيا المغربc
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك