محمد نجيب البقاش يكتب:الوباء والثورة الصناعية

 محمد نجيب البقاش يكتب:الوباء والثورة الصناعية
... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

كيف كان طاعون 1800 الذي اكتسح المغرب أحد عوامل كبح تطور الصناعة المغربية ؟؟
سبب إثارتي لهذا الموضوع هو الحركية الصناعية التي برزت فجأة الى السطح و ابانت عن علو كعب المخترعين المغاربة في تطوير  جهاز للتنفس محلي الصنع مائة بالمائة  سيتم البدء في تصديره قريبا حسب ما يروج . يبدو اننا كنّا في حاجة الى وباء و خطر مشترك يهدد طبقة العامة و الخاصة و خاصة الخاصة حتى تبرز  هذه الرعاية و التشجيع  للأدمغة المغربية المحلية التي أغلبها  يهاجر خارج الوطن   . الواقع ان المغرب لم يخرج عن القاعدة التاريخية التي عرفها العالم الاسلامي منذ قرون طويلة و هي ان ازدهار  العلوم العقلية و التقنيات  ، كان في اغلب الوقت  مرتبطا بميولات و رغبات  الطبقة الحاكمة  الثقافية بحيث يجري تطوره تحت رعايتها و حمايتها ، فحركة ترجمة العلوم العقلية و ازدهارها مثلا لم تكن لتحدث  ايّام الخليفة المأمون لولا اهتمام و هوس هذا الأخير شخصيا بعلوم الأوائل الفلسفية و الطبيعية   ، حتى اذا مات و خلفه اخر يبغضها ، تكاد تموت نفس الحركة و تصبح موضع ازدراء بل و احيانا محاربة .
غير انه قبل البدء في ذكر عوامل اخفاق الصناعة المغربية قبل قرنين من الان  ، ينبغي ذكر حقيقتين :
الاولى  هي ان الصناعة المغربية و الى حدود بداية القرن التاسع عشر كانت ماهرة خاصة صناعة النسيج و هو القطاع   اللذي كان مسرحا للثورة الصناعية الاولى  و كان النسيج المغربي يتفوق آنذاك على الصناعة الانجليزية مهد هذه الثورة  ، فالمنسوجات الصوفية المغربية على حد قول احد الزائرين البريطانيين  للمغرب كانت اجود متانة و حبكا من المنسوجات التي تصنع في إنجلترا .
الثانية هي ان المغرب خلال الفترة الفاصلة بين 1789-1820 ، فترة الثورة الصناعية في بريطانيا (عهد السلطان المولى سليمان ) كان يتمتع بعلاقات متميزة جدا مع بريطانيا حيث جرت اعظم مراحل الثورة الصناعية لم يستفد منها المغرب للأسف  ، و كان بإمكانه في ظل الصراع البريطاني الفرنسي خلال هذه الفترة و توجس المخزن المغربي من نتائج الثورة الفرنسية و التوسعات العسكرية النابليونية ، أن يتحالف أكثر مع التاج البريطاني بحكم تشابه النظامين الحاكمين و بحكم انها كانت الشريك التجاري الاول للمغرب ، فبريطانيا لم تكن لتبخل عليه بنقل تقنياتها العلمية الصناعية المتطورة إنذاك بالنظر الى الدعم الذي كان المغرب يقدمه لها خاصة صادراته الغذائية المنتظمة من حبوب و أبقار الى جبل طارق بشكل خاص حيث حاميتها العسكرية البالغة الأهمية لمواجهة الخطر النابليوني   .
[14/04 à 23:03] Glai: أشير كذلك الى انه خلال هذه الفترة بالذات عرفت بريطانيا انتعاشا ديمغرافيا زاد من عدد سكانها ثلاثة أضعاف ، فيما ان المغرب و بسبب الطاعون الكبير لسنة 1799-1800 قضى على حوالي نصف ساكنته و فقدت بسببه مدينة فاس ، العاصمة الاقتصادية آنذاك ، نسبة مهولة من صناعييها و حرفييها  ، ثم طاعون 1818-1820 الذي كان نسبيا  اقل فتكا  ( طنجة مثلا فقدت خُمُس سكانها ) .
لكن قبل إجمال الأسباب الرئيسيّة في اخفاق تطور الصناعة المغربية ، يجب التاكيد على حقيقة تاريخية أساسية  ، و هي ان الثورة الصناعية في بريطانيا خرجت من حوانيت الصناع و الحرفيين و ليس من الجامعات و المعاهد الاكاديمية كما يعتقد الكثير  ، فجون كيي مخترع مكوك النسيج  الطائر سنة 1733 و جيمس هارجريفنز مخترع آلة غزل الصوف اليدوية سنة 1770 و جيمس واط مخترع الآلة البخارية سنة 1769 ،   و هي كلها اختراعات صناعية ثورية بمقاييس ذلك الزمن ، كلهم كانوا ذوي تعليم مدرسي بسيط ، و كانوا جميعهم حرفيون مبدعون في مجالاتهم الصناعية يحركهم هاجس مضاعفة الانتاج و الربح التجاري ليس الا ، و في زمن هاته الاختراعات الثورية لم تكن حاضرة فاس مثلا  أقل شأنا من برمينغهام و مانشستر ، حيث كان نصف ساكنتها من الطبقة العاملة تمتهن الحرف الصناعية المعروفة بجودتها الرفيعة خاصة النسيج بكل أنواعه و الأواني النحاسية و كانت توجه نسبة مهمة منها   للتصدير .
على العموم لم يكن وباء الطاعون وحده من قضى على أية محاولة لتطور الصناعة المغربية إبان هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البشرية   ، بل كانت هناك عوامل أخرى أشد كبحا  منه و هي العوامل السياسية  و العقائدية و الفقهية .
ان الفترة الممتدة من 1789-1848 و هي الفترة التي عرفت فيها أوربا الثورة الثنائية و هي  كل من الثورة الفرنسية و الثورة الصناعية في آن معا ، مثلت أعظم تحول في تاريخ البشرية منذ اكتشاف الزراعة ، اذ نقلت العالم بأسره من حال إلى حال آخر مغاير تماما ، و لذلك كتب احد المؤرخين ان هذه الفترة من تاريخ الانسان يجب ان توضع في مدافن البانثيون ( مدافن عظماء فرنسا ) .
اذا كان الامر كذلك فماذا كان موقع المغرب من عملية التحول العظمى هاته ؟ لماذا لم يستفد من التطورات الفكرية و العلمية و التقنية و المؤسساتية التي عرفتها أوربا خلال هذه الفترة بالرغم من قربه الجغرافي و " علماءه " و علاقاته  المتميزة التي كانت تجمعه بالتاج البريطاني الراعي الرسمي للثورة الصناعية ؟
الواقع انه لمعرفة أسباب جمود الصناعة المغربية و تخلفها بعد ذلك عن مواكبة ابتكارات الثورة الصناعية المتسارعة في بريطانيا و بعدها في باقي أوربا و الولايات المتحدة  ، يجب  قراءتها في البنية السياسية و القانونية و الدينية للمجتمع و النظام المغربي إنذاك و ليس في التركيبة الذهنية للصناع و الحرفيين المغاربة الذين لم يكونوا يقلون مهارة و ذكاءا عن الصناع الإنجليز و الأوربيين عموما  .
ان الثورة الصناعية في بريطانيا  لم تكن سوى   إفراز بعيد المدى للثورة   المجيدة التي عرفتها قبل ذلك سنة 1688 ، حيث حددت هذه الثورة بعد ذلك شكل المؤسسات السياسية الحاكمة و جعلت البرلمان القوة العظمى داخل جهاز الدولة بدل الملك لتحولها تدريجيا من استبدادية احتكارية الى تعددية تحد من سلطة الملك التي كانت مطلقة في منح امتيازات الاحتكار التجارية   و  تدعم اقتصاد السوق و حماية الملكية الفردية التي أصبحت اكثر أمنا  و مشاركة قطاع عريض من المجتمع في النظام السياسي و توطيد حرية التجارة و الصناعة  للجميع  و خلق فرص استثمارية متكافئة دون معوقات ضريبية أو نخبوية أو احتكارية  . و بفضل سن قانون الاحتكار و اتاحة القروض البنكية للجميع بعد تأسيس بنك إنجلترا عام 1694 ، أفرزت هذه الثورة طبقة واسعة جديدة من التجار الإنجليز   المستقلين الذين يجوبون العالم بسفنهم بحثا عن أسواق جديدة لتصريف المنتوجات الحرفية و الصناعية  مقابل رسوم جمركية و ضريبية محددة من قبل البرلمان المنتخب  ، و بفعل الطلب  المتزايد على هذه المنتوجات في الاسواق الجديدة ، نشطت عقول الصناع و الحرفيين في المدن الانجليزية  لمضاعفة إنتاجهم بغاية زيادة الربح فكان اختراع آلة الغزل القطني و الآلة البخارية مثلا كنتيجة لهذا النشاط الذهني و الهادف لمضاعفة الانتاج و الربح فحدثت  الثورة الصناعية .
اذا كان الوضع بهذا الشكل بالنسبة لبريطانيا مهد الثورة الصناعية  ، فكيف كان الوضع في المغرب خلال هذه المرحلة ؟ ما هي الأوضاع السياسية و الفكرية و الدينية و الفقهية التي جعلت الصناعة المغربية غير قادرة على التطور و مواكبة حركة الثورة الصناعية التي كانت تجري بالقرب منها ؟؟
١- العوامل السياسية :
 بالرغم من ان الشورى مبدأ متأصل في الاسلام ، لم يكن في المغرب آنذاك برلمان منتخب على الشاكلة الانجليزية يضمن انتقالا سلسا و آمنا للسلطة من جيل الى جيل دون اضطرابات اجتماعية أو حروب أهلية طويلة  تنشب عادة بين أبناء السلطان المتوفي    ، فالبرلمان كمؤسسة مستقلة و مستمرة ، كان يسن القوانين العامة و يكبح السلطات الفردية الواسعة للملك  . صحيح ان الشورى كانت تُمارس في المغرب بشكل ضيق و تقتصر على مراجعة آراء علماء الدين أحيانا و الذين كانوا بدورهم يتمتعون بنفوذ معنوي على المجتمع و بالتالي يجب أخذ الحيطة منهم أحيانا في تأليب المشاعر الدينية للجمهور  . غير ان الملك بالرغم من كل ذلك كانت دائرة نفوذه تشمل كل أوجه حياة المجتمع من تسيير للجهاز المالي و الجبائي و العسكري و تحديد  السياسة الجبائية و أسس المبادلات التجارية و العلاقات مع الدول الأجنبية و ذلك بواسطة طاقم مخزني ضعيف التكوين و احيانا أمّي مثل عبد الرحمان عشعاش الذي أوكل له السلطان المولى سليمان تجديد الاتفاقية المغربية البريطانية ، هذا الطاقم من الكتاب و الموظفين و معظمهم كانوا طلبة دين ، كان يفتقر الى التخصص و ذلك في ظل هلاك اغلب الاطر المخزنية ذات التجربة و الكفاءة بسبب الطاعون   ، و اغلب هذه المجالات الإدارية التفصيلية كانت خارج نطاق المام رجال الدين و الفقهاء بها ، لذلك كان الرأي الأخير فيها يعود اليه و هو ما سمح له بالتقرير في كل صغيرة و كبيرة حتى انه "لم تكد تظهر لوزير معه سياسة و لا استقلال برئاسة "كما وصف ذلك أكنسوس الذي كان كاتبا للسلطان المولى سليمان خلال هذه المرحلة الدقيقة من تطور العالم   .
و في الوقت الذي كان فيه التجار الإنجليز المستقلون يجوبون بسفنهم البحار بحثا عن أسواق جديدة ترويجا للمنتجات الصناعية الانجليزية ، عمد السلطان المولى سليمان بشكل انفرادي  الى منع اَي نشاط تجاري مع الخارج مقيدا سفر المغاربة اليه سنة 1816 ، هذه المراقبة الشديدة للتجارة الخارجية و تقييد الصادرات بغاية الحفاظ على وفرتها داخليا  و التي ميزت عهده لم تسمح بظهور طبقة حرة واسعة من التجار البرجوازيين الاثرياء المستقلين على الشاكلة الانجليزية مثلا   تجوب البحار ترويجا للمنتجات الصناعية المغربية التي كانت قد بدأت بالفعل  تفقد بريقها خلال هذه المرحلة حتى في اسواقها التقليدية جنوب الصحراء  بفعل منافسة المنتوجات البريطانية ، و بسبب منعه السفن المغربية من الابحار الى الخارج باستثناء تلك التي كانت تُرسل في مهمة رسمية و إغلاق المراسي و طرد التجار الأوربيين منها و التفكيك النهائي للاسطول البحري المغربي  فقد قضى على كل أمل في خلق طبقة راسمالية تجارية قوية كانت تلك المرحلة التاريخية الدقيقة في أمس الحاجة لظهورها   .
فخلال هذه المرحلة   كانت الاساطيل البحرية هي مقياس قوة الدولة العسكرية و التجارية  ،و خلال هذه المرحلة بالذات كانت بريطانيا سيدة البحار بدون منازع .
العوامل الدينية  :
في الوقت الذي كانت فيه أوربا قد تخلصت الى حد بعيد من الهيمنة الدينية للكنيسة الكاثوليكية و ما أدت اليه من حصر نشاط رجال الدين و فصل تسيير شؤون الدولة عن تدخلاتهم ، فقد تعاظم بالمقابل نفوذ القوى الدينية في المغرب بشكل مبالغ فيه . فيكفي ان نعرف ان كبار علماء الدين خلال تلك الفترة مثل الونشريسي و الرهوني كانوا قد أفتوا  بتحريم السفر الى بلاد الكفر و الإقامة فيها و حظر تصدير أية مادة من شانها تعزيز القوة العسكرية للعدو . ان مثل هذه المواقف العدائية تجاه معتنقي الديانات الاخرى و التي كانت تقوم على فكرة  تفوق الاسلام و المسلمين على غيرهم ، جعلت إمكانية  تحصيل و الاطلاع و نقل المعارف العلمية و التقنية الجديدة من أوربا  الى المغرب أمرا يستحيل  حتى التفكير فيه بحكم ان مخالطة الكفار و الإقامة بينهم هو في حد ذاته إثم ديني كبير .
العوامل الفقهية :
ان ما يميز الفترة التي سبقت الثورة الصناعية في أوربا هو تطور المفاهيم و المؤسسات القانونية التي مهدت الطريق الملكي لتطور الصناعة و التجارة بعد ذلك  . ان مفاهيم قانونية جديدة مثل الملكية الفكرية و الشخصية المعنوية و براءة الاختراع و غيرها  ، و هي مفاهيم طورها القانونيون الغربيون  ، ظلت مجهولة عن المجال الفقهي الاسلامي الذي اصابه الجمود منذ القرن الخامس الهجري  بالرغم من انه كان بالإمكان تطوير هذه المفاهيم عن طريق إعمال  أصل المصلحة كأصل جوهري من أصول الفقه الاسلامي المالكي   و احد المقاصد الكبرى  للشريعة الاسلامية .
ان اخفاق الفقه الاسلامي في تطوير فكرة  الشخصية المعنوية أدى من جهة الى عدم تطور مفهوم الدولة في شكلها المؤسساتي الحديث من تشريعية و قضائية و تنفيذية لكل واحدة من هذه المؤسسات شخصية معنوية مستقلة لها التزامات و حقوق و تتمتع بكامل استقلاليتها تجاه بعضها البعض و تجاه الأفراد ، و من جهة أخرى ، و على الصعيد الاقتصادي ، أدى الى عدم تطور مؤسسة الشركات التجارية التي لعبت دورا محوريا في النهضة الصناعيةو التجارية  ، فالشركة كوعاء قانوني يتفق من خلاله مجموعة من الأفراد على أن يساهم كل واحد منهم بنصيب مالي محدد لإجراء عمليات  تجارية  و صناعية محددة  تضمن على الأقل لهم ربحا محددا و اقل احتمال للخسارة أدت الى أن أصبح بإمكان الجميع ان يساهم بمذخراته المالية   في اَي نشاط تجاري او صناعي بشكل قانوني و آمن ، و ذلك على عكس الطريقة التي كان ينهجها بعض التجار المغاربة الذين كانوا عادة،   و بحكم الثقة ليس الا ، يضيفون أموال اقربائهم و أصحابهم لرأسمالهم الخاص في شكل غير آمن قانونا و معرض لكل الاخطار كما استنتج ذلك القنصل العام الفرنسي سنة 1814 .
ان تكريس مفهوم الشخصية المعنوية في القوانين الأوربية أدى كذلك الى نشوء الابناك كمؤسسات قانونية  معنوية تتنافس لمنح القروض التجارية للراغبين فيها عبر تخفيض اكبر قدر ممكن من نسبة الفائدة و هو ما أنشط الحركة التجارية و الصناعية أكثر و سمح لفئة عريضة متزايدة من جميع طبقات المجتمع بتحويل  أفكارهم و اختراعاتهم   الى مشاريع تجارية مربحة على أرض الواقع  .
و مع تكريس مفهوم الملكية الفكرية و حمايتها و الذي أخفق الفقه الاسلامي في تطويره هو كذلك ، و  الذي ترتب عنه سن قانون حماية براءة الاختراع في اوربا منذ وقت مبكّر ،  استطاع  الكثير من المخترعين الجدد مثل جيمس وات مخترع المحرك البخاري و أديسون مخترع المصباح الكهربائي ان يحصلوا على قروض بنكية و يؤسسوا مشاريعهم الخاصة مثل شركة جنرال الكتريك التي أسسها إديسون بفضل قرض بنكي  بنسبة فائدة بسيطة و هي الشركة التي لا زالت موجودة الى الان .
و هكذا لم تسمح البنية الفقهية التقليدية السائدة آنذاك من مواكبة التطور السريع الذي كان يعرفه عالم التجارة و الاعمال  في اوربا بالموازاة مع تطور المفاهيم و المؤسسات القانونية هناك  بالرغم من الحنكة و الذكاء التجاري التي تميز به بعض كبار التجار المغاربة بشهادة الأوربيين أنفسهم  ، و مع هيمنة الاعتبارات الدينية التي كانت تحرم الخدمات البنكية و التأمين على البضائع و السلع من مخاطر البحر و الكوارث ، أخفقت الصناعة المغربية مبكرا في اللحاق بالتطور المتسارع للصناعة و التجارة الأوربية و اعتقد ان الكثير من الأسباب التي ذكرتها أعلاه لازالت قائمة الى الْيَوْمَ .
المراجع :
عصر الثورة ( اوربا 1789-1848) ، اريك هوبزباوم
المغرب قبل الاستعمار ( 1792-1822) محمد المنصور
لماذا تفشل الأمم ، دارن اسيموجلو و جيمس روبنسون
فجر العلم الحديث ، توبي أ هاف

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك