"عصيد":أنقذوا الجامعة من براثن السلطة ومن المشعوذين !

... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب تلقيت اعتذارا من الدكتور حسن أميلي عن اللجنة العلمية المنتدبة من طرف شعبة التاريخ بكلية الآداب بالمحمدية، عن تنظيم ندوة " الاحتجاجات الاجتماعية في تاريخ المغرب"، التي يبدو أن عميد الكلية قد اعترض عليها عشرة أيام قبل تاريخ تنظيمها يومي 17 و18 مارس، وتدخل لـ"تأجيلها" إلى أجل غير مسمى. هذا السلوك السلطوي يعكس أمرا خطيرا وهو استمرار تطاول السلطات الأمنية على الجامعة وعلى اختصاصات الباحثين الأكاديميين، محاولة منها لرسم الحدود والخطوط الحمراء للفكر والبحث العلمي والنقاش الأكاديمي. إن الجامعة بوصفها منارا للفكر الحي والبحث والسؤال في قضايا المجتمع ملزمة بالانشغال بقضايا الناس وبالتحولات التي يعرفها المجتمع بمختلف ظواهره، ودراسة طبيعتها وأبعادها ومآلاتها باعتماد مناهج العلوم الحديثة، وإن خلق طابوهات سياسية في طريق البحث العلمي لا تقوم به دولة تحترم نفسها. يحدث هذا في الوقت الذي تتسلط فيه على الجامعة المغربية تيارات التشدّد الديني والمذهبي التي تشيع الخرافة والدّجل والأفكار اللاعقلانية داخل الجامعة بمباركة من السلطات، حتى صرنا نرى "دعاة" لا علاقة لهم بالبحث العلمي ولا بالنقاش الفكري يتم استجلابهم إلى المدرجات لإلقاء مواعظ هستيرية أمام الطلبة، وترويج أفكار تتعارض مع العلم والواقع وحتى مع القانون. إنها مرحلة سوداء تمرّ بها الجامعة المغربية بين مطرقة السلطة وسندان التطرف والإرهاب الفكري. ولا حلّ إلا بعمل القوى الديمقراطية الحية من داخل المجتمع من أجل تكتل وطني لإنقاذ التعليم عموما، والجامعة على وجه الخصوص. أنتلجنسيا المغرب