... رأي / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
بقلم:يوسف غربي
الهجمة البربرية على رفح تجاوز للتجاوز، ذلك أن الكيان الصهيوني منذ لحظة تفريخه و زرعه مارس كل أشكال التجاوز للقيم الإنسانية والخطوط الحمراء فتلك طبيعته وذاك جوهره الذي لا يغادره.
فعصابات الهاغانا كان أسلوبها الأثير عدم ادخار صبي ولا شيخ ولا امرأة.وظلت هذه الوحشية طريقة معتمدة في كل مواجهة، يرافقها إعلام يلمع البشاعة ويسند النعوت لغير ما هي له.
أتساءل وانا أتصفح سجل الإجرام العتيد لهذا المخلوق الغربي الإرهابي كيف ألصق به وصف الجيش الأخلاقي، مع أن تاريخه قائم على غريزة الافتراس المسنودة بالتبرير الديني المرجعي.
فغير الصهاينة حيوانات و هم الأغيار بتعبير وزير ماليتهم الذين لا يعتد برأيهم، هكذا يتعاطى مع رأي المحكمة الدولية. وميثاق الأمم المتحدة لا يستحق غير التمزيق إذا لم يخضع لإرادة بني صهيون!!! ورجال الإفتاء الصهيوني يجيزون قتل الأطفال والنطف التي لم تخلق لأنها لعنة قادمة.
و جنود هذا الكيان المتقاعدون ومن هم في الخدمة يتفاخرون بالإجهاز على الصبية والنساء والشيوخ. و العجيب أن هذا المسخ المتوحش لم يعد يقيم اعتبارا حتى لأولياء نعمته ومن حملوه كرها ووضعوه كرها فرغم تنبيهاتهم وإنذاراتهم بعدم قصف رفح لم يحفل بتنديد ولا تنبيه و أحرق الخيام على ساكنيها ثم بصفاقة يكذب الصورة المنقولة للعالمين ويصرح بأنه قصف في رفح 75هدفا عسكريا!!!!
من سيصدق من أجيالنا ولا ممن سيأتون بعدنا أن هذا الوحش جيش أخلاقي!!!! لا أحد ..وتلك هزيمة المستقبل الأكيدة ترتسم ملامحها عبر منظر النار تلتهم الحياة البريئة.
قصة الأخدود تُحكى من جديد للقادمين للإعتبار، مع كل قصف يستهدف المدنيين تتلاشى أسطورة دولة إسرائيل من خيال البشرية.
و قصة الجامعات بالغرب مركز المعرفة والحقيقة تؤكد إعدام الأسطورة /كابوس الإنسانية. عندما تتواجه حقيقة التاريخ بمزور روحها تنتصر الروح وإن تشظى طينها.
إن ما يقع الآن هو انهيار السردية الصهيونية الغربية في معاقلها و داخل المؤسسات الأممية التي هي نتاج حضارتها. وذلك لعمري أعظم هزيمة منيت بها إسرائيل.
إن العدوان المتواصل على شعب فلسطين رغم قسوته وآلامه إيذان بهزيمة غير مسبوقة لهذا الكيان وللغرب الداعم له، ودليل على نكاية و إيلام المقاومة لعنجهيته و طغيانه.
وبالمحصلة فالصورة الحقيقية لهذا الجيش التائه والوصف المستحق لخيباته و همجيته هو: الجيش الإخفاقي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك