في سابقة..تدريب جوي عسكري يجمع بين الصين والإمارات وبمشاركة أحدث المقاتلات والآليات

في سابقة..تدريب جوي عسكري يجمع بين الصين والإمارات وبمشاركة أحدث المقاتلات والآليات
شؤون أمنية وعسكرية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1-maghribona1 رأى معظم المحللين والمتتبعين، أن الإعلان رسميا عن مناروات عسكرية جوية بين الصين والإمارات، يعتبر سابقة، وسيمثن العلاقات العسكرية بين الطرفين. هذا، وفي خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون العسكري في الشرق الأوسط، أعلنت الصين عن خططها لاستضافة تدريب جوي مشترك لسلاح الجو مع دولة الإمارات العربية المتحدة في الشهر المقبل. وأعلنت وزارة الدفاع الصينية في 31 يوليو أن التدريب العسكري المسمى “درع الصقر 2023” مقرر له أن يُعقد في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الأويغور في شمال غرب الصين. ووفقًا لإعلان الوزارة، فإن الأهداف الرئيسية لهذا التدريب هي تعزيز “التبادلات والتعاون العملي” بين الجيشين وتعزيز التفاهم المتبادل والثقة. لم تقدم الوزارة تفاصيل محددة حول حجم الوفد الإماراتي، أو مدة التدريب، أو نطاقه. واقتصرت المعلومات المتاحة على اسم التمرين “درع الصقر 2023” وهدفه. وقد شهدت شينجيانغ في الماضي إقامة تدريبات عسكرية مشتركة. في عام 2016، استضافت المنطقة تدريبًا عسكريًا مشتركًا شمل طواقم الجيش الصيني ودول أخرى من منظمة التعاون شنغهاي. هدف التدريب كان تعزيز القدرات القتالية وتعزيز التواصل العسكري وتحسين استعداد القوات للتعامل بفعالية مع التهديدات الأمنية. في عام 2017، أجرى سلاح الجو للجيش الشعبي التدريب العسكري المشترك بعنوان “شاهين 6” في شينجيانغ، بالتعاون مع سلاح الجو الباكستاني. وكانت الأهداف الرئيسية لهذا التدريب هي تعزيز اللوجستية القتالية وتحسين قدرات التنسيق الليلي وتعزيز الدفاع ضد التداخل الكهرومغناطيسي. ضمت الصين في هذا التدريب مختلف الأصول الجوية والقوات إلى شينجيانغ. وتضمن ذلك طائرات Shenyang J-11 المقاتلة ذات المحركين، والقاذفات المقاتلة Xian JH-7، وطائرات الإنذار المبكر ونظام التحكم الجوي المبكر KJ-200، والأطقم المشغلة لأنظمة الصواريخ أرض-جو والرادارات. من جهة أخرى، شملت مساهمة باكستان في التدريب طائرات JF-17 Thunder وطائرات الإنذار المبكر الخاصة بها، على الأرجح طائرة Shaanxi ZDK-03 K. Eagle أو Saab 200 Erieye.   وعلى هذا النحو، امتنعت وزارة الدفاع الصينية عن الكشف عن تفاصيل المقاتلات الجوية التي ستنشرها دولة الإمارات العربية المتحدة في التدريب الجوي المشترك. يستخدم سلاح الجو في الإمارات بشكل رئيسي طائرات مقاتلة من أصل غربي، مثل إف-16 وميراج-2000، وتمتلك طلبية حالية لشراء طائرات مقاتلة من طراز رافال الفرنسية. إذا قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر حليفة تقليدية للولايات المتحدة، إرسال طائراتها من طراز إف-16 أو ميراج-2000، فإن سلاح الجو الصيني سيتاح له فرصة الحصول على خبرة قيمة من خلال المشاركة في التدريبات الجوية المشتركة إلى جانب الطائرات الغربية. وقد تم تجسيد ذلك في التدريب الجوي المشترك مؤخرًا مع تايلاند، حيث تم تسمية هذا الحدث باسم “ضربة الصقر 2023”. بعد اختتام التدريب الجوي ضربة الصقر 2023 بنجاح، لاحظ خبير عسكري مقره بكين أن استخدام تايلاند للطائرات من أصل غربي وتكتيكات القتال المستندة إلى النموذج الغربي يمكن أن تكون إضافات مفيدة لبرنامج التدريب المحلي لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLA). التعاون الدفاعي بين الإمارات والصين يشكل التدريب الجوي المشترك المقبل أيضًا خطوة ملحوظة في أجندة الصين الاستراتيجية لتكوين شراكات أقوى في الشرق الأوسط. كما تبرز هذه الخطوة الجهود التي تبذلها الصين لتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. في حين أن الولايات المتحدة تظل قوة سائدة في المنطقة، فإن تحركات الصين الاستراتيجية في تطوير الموانئ التجارية وتوسيع مبيعات الأسلحة تشير إلى نواياها الواضحة للعب دور أكثر تصاعديًا وتأثيرًا في المشهد الجيوسياسي في المنطقة. كانت أهمية تزايد مشاركة الصين في المنطقة واضحة أثناء انعقاد قمة الصين والدول العربية الأولى في ديسمبر، حيث ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابًا رئيسيًا. عملت هذه القمة كمنصة لتعزيز التعاون الأعمق بين 21 عضوًا في جامعة الدول العربية والصين. وكانت واحدة من نتائج القمة المهمة هو الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري بين الصين والدول العربية. يزخر الجيش الإماراتي بمجموعة متنوعة من الأسلحة تشمل مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة الغربية، مثل طائرات F-16 المقاتلة، وناقلة الوقود متعددة المهام KC-30A، ونظام THAAD المضاد للصواريخ، والمروحيات الهجومية AH-64 Apache. بالإضافة إلى هذه الأسلحة المصنوعة في الغرب، يتم استخدام الأسلحة المصنوعة في الصين في جيش الإمارات. في عام 2011، أتمت الصين بيع ما لا يقل عن خمسة طائرات بدون طيار من طراز “وينغ لونغ 1” (Wing Loong I) إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وبعد ذلك، أصبحت أبو ظبي العميل الرئيسي للصين لطائرات وينغ لونغ 2 (Wing Loong II) واستلمت الوحدات الأولى في عام 2017. بالإضافة إلى ذلك، في عام 2017، اشترت الإمارات 500 صاروخ Blue Arrow-7، وهذه الصواريخ معدة خصيصًا لتجهيز طائرات وينغ لونغ 2 والتي تم استخدامها بنشاط على مختلف ساحات المعارك في الشرق الأوسط. أفادت التقارير السابقة أيضًا بأن الجيش الإماراتي يفكر في شراء طائرات مروحية بدون طيار من طراز CR500 Golden Eagle. تُصنع هذه الطائرات بدون طيار من قبل شركة نورينكو (Norinco) التابعة للدولة الصينية. في فبراير 2023، أعلنت الصين رسميًا عن توقيع اتفاق لتصدير طائرة التدريب المتقدمة L15 المطورة محليًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. جاء الإعلان بعد عام من إعلان أبوظبي أنها تقوم بشراء 12 طائرة L15 من الصين، مع إمكانية الحصول على 36 طائرة إضافية من نفس النوع في المستقبل. تمثل طائرة L15، وفقًا للصين، جيل جديد من طائرات الهجوم الخفيفة المتعددة المهام وطائرات التدريب القتالية، وهو برهان على تزايد قدرات البلد في قطاع الدفاع. تمكّن تصميمها وقدراتها من أداء دور مزدوج: توفير التدريب لطياري الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع والخامس، بالإضافة إلى قدرتها على تنفيذ المهام الحرجة للقتال الجوي والهجوم البري. يشغل الجيش الشعبي للتحرير الصيني الطائرة L-15 تحت التسمية JL-10. بالإضافة إلى مشتريات الأسلحة، كشفت وثائق استخباراتية أمريكية حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست في أبريل 2023 عن استئناف الصين لبناء قاعدة عسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة. أثار هذا التطور قلقًا بين المسؤولين الأمريكيين، حيث يشير إلى احتمال تعميق العلاقات بين الإمارات والصين، مما يقرب دولة الإمارات أكثر من الصين في مجال التعاون الدفاعي والأمني. في الوقت نفسه، ذكرت وسائل الإعلام الصينية الحكومية أن التمرين المشترك المقرر بين الصين والإمارات العربية المتحدة هو “تطور طبيعي” عقب اقتناء الإمارات للطائرات العسكرية الصينية. مع استمرار العلاقات العسكرية بين الصين والإمارات في التطور، أشارت صحيفة جلوبال تايمز المدعومة من الدولة إلى احتمالية إجراء تمارين مشتركة مستقبلية وصفقات أسلحة بين الدولتين. علاوة على ذلك، قال خبير صيني أن سلاح الجو الصيني قد يزور الإمارات للنسخة المقبلة من التدريبات المشتركة، مما يعزز تماسك الروابط العسكرية ويعزز التعاون بين قوات البلدين.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك