أنتلجنسيا المغرب:رئاسة التحرير
في تصنيف عسكري جديد يسلط الضوء على القوة البرية للدول، وضع الموقع الاقتصادي الأمريكي المتخصص في التحليلات والتصنيفات "إنسايدر مانكي"، المملكة المغربية في المرتبة 18 عالميًا من حيث امتلاك الدبابات القتالية، ضمن قائمة ضمت 20 دولة تعتبر الأقوى على مستوى الترسانة المدرعة.
ترسانة مغربية تتجاوز 900 دبابة قتالية
بحسب التقرير، فإن القوات المسلحة الملكية تشغل أكثر من 900 دبابة قتالية، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في قدرات المغرب الدفاعية على المستوى البري، ويؤكد سعي الرباط إلى مواكبة التحولات الجيوسياسية المتسارعة في محيطها الإقليمي والدولي.
الموقع أشار إلى أن المغرب يمتلك دبابات متطورة تشمل طرازات أمريكية وروسية وصينية، من أبرزها دبابات M1A1 Abrams الأمريكية التي تم تطويرها لتتناسب مع الخصوصيات الجغرافية والتكتيكية للجيش المغربي.
تأكيد للجاهزية العسكرية وسط محيط مضطرب
هذا التصنيف يأتي في وقت يتزايد فيه التوتر الإقليمي في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، ما يجعل من تعزيز القدرات الدفاعية ضرورة استراتيجية.
وتعكس هذه الأرقام حجم الاستثمارات التي قامت بها المملكة في تحديث القوات البرية، تحت القيادة العليا للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
ويُشار إلى أن المغرب يعمل بشكل مستمر على تحديث معداته ومنظوماته القتالية، عبر شراكات عسكرية مع الولايات المتحدة، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وبلدان أخرى.
بين الردع والحفاظ على التوازن الإقليمي
المراقبون يرون أن تموقع المغرب ضمن هذه اللائحة العسكرية العالمية لا يعني التوجه نحو التصعيد، بل هو رسالة ردع واستباق لأي تهديدات محتملة، خاصة في ظل النزاعات المفتوحة في المنطقة، وسباق التسلح الذي تشهده بعض الدول المجاورة.
كما أن المملكة تعتبر أن امتلاك جيش عصري وقوي هو جزء من الحفاظ على التوازن العسكري في شمال إفريقيا، وضمان الأمن القومي، دون الانخراط في منطق الهجوم أو التوسع، بل بمنظور دفاعي واضح تحكمه العقيدة العسكرية المغربية.
المغرب..من قوة برية إلى فاعل أمني إقليمي
هذا التصنيف يعزز من صورة المغرب كقوة عسكرية صاعدة في إفريقيا والعالم العربي، خاصة مع مشاركاته المتعددة في تمارين الأسد الإفريقي، والتعاون العسكري مع حلفاء كبار على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر القوات المسلحة الملكية من بين الجيوش الأكثر مهنية وانضباطًا في المنطقة، حيث تُجمع تقارير دولية على فعالية الجنود المغاربة في العمليات المشتركة، سواء في مهام حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة، أو في التدريبات متعددة الجنسيات.
ترسانة في تصاعد ومكانة عالمية تتكرس
تصنيف المغرب ضمن أقوى 20 دولة امتلاكًا للدبابات القتالية لا يأتي صدفة، بل هو نتاج سياسات دفاعية محكمة، وتوجه استراتيجي نحو تطوير الجاهزية العسكرية للبلاد، مع مراعاة الأولويات الوطنية والإقليمية.
وفي ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، يرسّخ المغرب موقعه كفاعل مسؤول، وقوة استقرار وأمن في محيط مضطرب، مسلحًا بترسانة حديثة وقيادة عسكرية ذات كفاءة عالية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك