"الأسد الإفريقي 2025"..مناورات عسكرية استراتيجية تعزز الشراكة المغربية الأمريكية والأمن الإقليمي

"الأسد الإفريقي 2025"..مناورات عسكرية استراتيجية تعزز الشراكة المغربية الأمريكية والأمن الإقليمي
شؤون أمنية وعسكرية / السبت 12 أبريل 2025 - 16:07 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:إدارة النشر

بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تستعد المملكة المغربية لاستضافة النسخة الـ21 من تمرين "الأسد الإفريقي" خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 23 ماي 2025.

هذا التمرين العسكري، الأكبر من نوعه في القارة الإفريقية، يُعد محطة استراتيجية لترسيخ التعاون الدفاعي بين المغرب والولايات المتحدة، وتعزيز قدرات الجيوش متعددة الجنسيات في مواجهة التحديات الأمنية العالمية.

تمرين الأسد الإفريقي 2025: تفاصيل وانطلاقة التنظيم

تنظم القوات المسلحة الملكية المغربية، بشراكة وثيقة مع القوات المسلحة الأمريكية، تمرين "الأسد الإفريقي 2025" في ست مناطق مغربية رئيسية: أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت.

وقد انطلقت التحضيرات للتمرين منذ شهور، وشهدت محطة 24 إلى 28 فبراير 2025 تنظيم اجتماع التخطيط النهائي بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، بحضور ممثلين عن الدول المشاركة.

وتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة على الجوانب العملياتية، اللوجستية، والتقنية للتمرين.

أضخم تمرين عسكري بالقارة: الأهداف والرهانات

تمرين "الأسد الإفريقي" يُعد من أكبر المناورات متعددة الجنسيات في إفريقيا، ويهدف إلى:

تعزيز التشغيل البيني بين القوات العسكرية المشاركة.

تبادل التجارب والخبرات في مجالات الدفاع.

تقوية الجاهزية العملياتية للتدخل السريع.

دعم الأمن والسلم في منطقة الساحل وشمال إفريقيا.

مشاركات دولية واسعة النطاق

تشهد دورة هذه السنة مشاركة نوعية تضم:

القوات المسلحة الملكية المغربية.

القوات المسلحة الأمريكية.

جيوش من أكثر من 30 دولة من إفريقيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط.

وتشارك بعض الدول بصفة ملاحظ، في حين تنخرط أخرى بشكل مباشر في التدريبات.

أنشطة عملياتية متنوعة ومتكاملة

يتضمن برنامج "الأسد الإفريقي 2025" مجموعة من التدريبات العملياتية:

تمارين تكتيكية برية، بحرية وجوية.

عمليات إنزال جوي وتدخلات ليلية ونهارية.

مناورات للقوات الخاصة.

تمرين لتخطيط العمليات ضمن هيكلة "فريق العمل" (Task Force).

أنشطة إنسانية واجتماعية لفائدة السكان المحليين.

البعد الإنساني في صلب التمرين

لا يقتصر "الأسد الإفريقي" على الجانب العسكري فقط، بل يتضمن أيضًا أنشطة ذات طابع إنساني تشمل:

خدمات طبية متنقلة.

حملات توعية صحية.

ترميم مرافق عمومية لفائدة ساكنة المناطق المستضيفة.

شراكة استراتيجية من أجل الأمن الإقليمي والدولي

ترسخ مناورات الأسد الإفريقي الشراكة الدفاعية العريقة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، كما تبرز دور المملكة كفاعل استراتيجي في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه منطقة الساحل والصحراء.

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن هذه المناورات تمثل نموذجاً للتعاون العسكري الفعال متعدد الأطراف.

ختاما، يمثل تمرين "الأسد الإفريقي 2025" مناسبة لتعزيز مكانة المغرب كمنصة للتعاون العسكري الدولي، كما يعكس التزامه الراسخ، تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس، بالمساهمة في الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

ومع اتساع رقعة المشاركة وتنوع محاور التمرين، يترسخ دور المملكة كقوة استقرار وتحالف في القارة الإفريقية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك