أنتلجنسيا المغرب:أبو فراس
في عملية جديدة تكشف عن يقظة القوات المسلحة الملكية، لقي عدد من مرتزقة جبهة البوليساريو المدعومين من الجزائر مصرعهم، في الساعات القليلة الماضية، فور محاولتهم التسلل إلى المناطق العازلة بالصحراء المغربية.
وكما جرت العادة، كانت الدرونات المغربية في الموعد، حيث تم رصد التحركات العدائية بشكل دقيق، ليتم استهداف المتسللين على الفور، ما أسفر عن سقوطهم قبل أن يتمكنوا حتى من تنفيذ مخططاتهم التخريبية.
هذه العملية ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الضربات الدقيقة التي قضت على العديد من عناصر البوليساريو في الأشهر الأخيرة، بعدما تحول المجال الجوي للصحراء المغربية إلى منطقة محظورة على كل من تسوّل له نفسه تهديد استقرار المملكة. فبفضل التفوق العسكري والتكنولوجي، وخاصة اعتماد القوات المسلحة الملكية على الطائرات المسيرة ذات الدقة العالية، أصبح مجرد محاولة التسلل إلى المناطق العازلة بمثابة انتحار لمنفذيها، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن أي رهان على اختراق الجدار الدفاعي المغربي هو ضرب من الخيال.
ورغم كل الخسائر المتتالية، لا تزال الجبهة الانفصالية، بإيعاز من النظام الجزائري، تدفع بعناصرها إلى الهلاك، في محاولات يائسة لخلق بلبلة إعلامية أو تسجيل اختراقات وهمية. إلا أن المعادلة على الأرض واضحة: أي تحرك غير مشروع يقابل بردّ عسكري حاسم، دون تهاون أو تساهل.
تطور القدرات العسكرية المغربية، خاصة في مجال الحرب الجوية الحديثة، وضع المرتزقة في مأزق كبير، حيث باتت الدرونات المغربية ترصدهم قبل أن يصلوا إلى أهدافهم، لتجهز عليهم بدقة عالية. هذا الواقع الجديد يجعل من أي مغامرة ميدانية للبوليساريو مجرد عملية انتحارية تفضي إلى مزيد من النزيف البشري في صفوفها، في وقت تتخبط فيه الجبهة في أزمات داخلية متفاقمة، مع تراجع الدعم الدولي وتزايد عزلة قيادتها.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بات من الواضح أن زمن المناورات المكشوفة ومحاولات زعزعة الاستقرار قد ولّى، وأن الصحراء المغربية محصنة بجيش محترف، مجهز بأحدث التقنيات العسكرية، وقادر على فرض سيادته بقوة وحزم. فهل ستدرك الجبهة الانفصالية ومن يحركها من وراء الستار أن كل محاولة عبثية سيكون مصيرها الفشل، أم أن مزيدًا من المرتزقة سيواصلون الانتحار في رمال الصحراء المغربية؟
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك