المغرب يعزز تفوقه العسكري..دفعة جديدة من "بيرقدار" و"أقنجي" على الأبواب

المغرب يعزز تفوقه العسكري..دفعة جديدة من "بيرقدار" و"أقنجي" على الأبواب
شؤون أمنية وعسكرية / الخميس 02 يناير 2025 19:47:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:هيأة التحرير

في خطوة استراتيجية تضعه في طليعة القوى الإقليمية، تسلم الجيش المغربي دفعة جديدة من الطائرات بدون طيار التركية الشهيرة "بيرقدار TB2"، وفق ما أكدته شركة "بايكار" التركية المتخصصة في صناعة الطائرات المسيّرة.

هذه الصفقة، التي تمت في أجواء من السرية الكاملة دون أي إعلان رسمي أو تسريبات مسبقة، تؤكد النهج الدقيق الذي تتبعه الرباط لتعزيز قدراتها الدفاعية والردعية.

سرية الصفقة وسرعة التنفيذ

الصفقة الأخيرة جاءت مفاجأة للمراقبين، حيث لم تظهر أي إشارات علنية على تفاوض المغرب بشأنها، ما يعكس حرص المملكة على اتباع استراتيجية أمنية غامضة تضمن تفوقها العملياتي. الطائرات المستلمة تُعد من بين الأحدث ضمن سلسلة بيرقدار، التي أثبتت كفاءتها في ساحات القتال، خصوصاً في النزاعات الإقليمية مثل أوكرانيا وليبيا وسوريا.

"أقنجي" تدخل الخدمة قريبًا

المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المغرب يستعد لاستلام طائرات "أقنجي"، وهي الجيل الأحدث من الطائرات التركية المسيرة، بحلول الشهر المقبل. تُعتبر "أقنجي" نقلة نوعية في التكنولوجيا العسكرية بفضل قدراتها العالية، حيث تتميز بقدرتها على حمل أسلحة ثقيلة، والبقاء في الجو لفترات طويلة، وتنفيذ مهام متعددة تتراوح بين الاستطلاع والهجوم.

أهداف استراتيجية وموازين القوى

تعكس هذه التطورات التزام المغرب بتطوير قدراته الدفاعية الجوية لمواكبة التحديات الإقليمية والدولية. فاقتناء "بيرقدار" و"أقنجي" يأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة الملكية، في ظل تعاظم التهديدات الأمنية في المنطقة، لا سيما مع تصاعد التوترات في منطقة الساحل والصحراء.

تتيح هذه الطائرات للمغرب التفوق في العمليات الدفاعية والهجومية، مع إمكانيات المراقبة الدقيقة والضربات الدقيقة ضد الأهداف المعادية. كما يُتوقع أن تسهم "أقنجي" في تعزيز القدرات الاستخباراتية بفضل معداتها المتقدمة للرصد والتصوير الجوي.

أبعاد الصفقات العسكرية

على الرغم من الطابع السري الذي يحيط بهذه الصفقة، إلا أن المراقبين يرون أنها جزء من شراكة استراتيجية متنامية بين المغرب وتركيا. تعكس هذه الشراكة توجهًا مغربيًا متزايدًا نحو تنويع مصادر التسلح، بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الحلفاء الأوروبيين والأمريكيين فقط، مما يمنح المملكة استقلالية أكبر في قراراتها الدفاعية.

انعكاسات إقليمية

من المتوقع أن تثير هذه الصفقات قلق بعض الأطراف الإقليمية، خاصة مع تعزيز المغرب لقدراته الدفاعية الجوية، مما يضعه في موقع أقوى على مستوى التوازنات العسكرية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

كما أن توقيت الصفقة يتزامن مع تحديات متزايدة في المنطقة، سواء بسبب التطورات في الساحل أو التحولات الجيوسياسية العالمية، مما يجعل المغرب في موقف استراتيجي يمكنه من الدفاع عن مصالحه السيادية بكفاءة أكبر.

التطلعات المستقبلية

مع اقتراب دخول "أقنجي" إلى الخدمة، يتطلع المغرب إلى تعزيز التكامل بين أفرع قواته المسلحة، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية والبرية. هذه الخطوة من شأنها أن تمنح المملكة تفوقًا تكتيكيًا، يعزز من قدرتها على حماية أجوائها وتأمين مصالحها الاستراتيجية.

ختامًا، يشكل اقتناء المغرب لطائرات "بيرقدار" و"أقنجي" دفعة قوية ضمن مسار تحديث القوات المسلحة، مما يضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة عسكريًا ويؤكد التزامها الراسخ بالدفاع عن سيادتها ومصالحها الوطنية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك