مغربنا 1 المغرب
قمة الافلاس ما وصلت إليه قيادة البوليساريو، حين تستغل أي شيء لتركب عليه ، فبعد أكاذيب الأقصاف واستهداف القواعد وفبركة مشاهد الحرب الضارية، وكم البلاغات اليومية التي تتشابه في مضمونها وأماكن تناولها، حتى أصبحت تثير الغثيان .
وبعد تعرض مجموعة من مقاتليها لقصف دفاعي بعد اقترابهم من الجدار، وسقوطهم بين قتيل وجريح، وهو ما شكل صدمة لها ، بسبب قوة المغرب وعدم اهتمامه لحربها المزعومة، وفي نفس الوقت قادر على الرد بحزم على كل انتهاك لأراضيه، أو الإقتراب من المناطق المحذورة، وما عدا ذلك فغير مهم بسبب عدم فعالية الأقصاف ، ومحدوديتها ، وهو ما جعل قيادة البوليساريو تراوح مكانها ، وبقيت محرجة في إعلاناتها اليومية عن حرب لا أثر لها، رغم ما تدعيه من ضرب وقصف وقتل وتدمير ، لم تملك له أي دليل ، في حين عانت من ردة فعل قوية كبدتها خسائر مادية وجسدية جسيمة، وهو ما زاد من صدمتها ، وجعلها في حيرة من أمرها ، بسبب حسن تدبير المغرب للأمور . ولهذا ظلت تسوق لأخبار وبلاغات مفبركة ، وتتحدث عن هجومات وقتل ، وتبحث عن التعازي المنشورة على صفحات المواطنين المغاربة ، وتنشرها كأدلة على وفيات بسبب الحرب ، وهو ما يعكس إفلاسها ، وضعف حجتها .
من بين الأمور المضحكة ، أن أصبح أتباع البوليساريو بالأقاليم الجنوبية، يرقبون السماء أو يرصدون الأرض وما يتحرك عليها، بغية التقاط مشهد لنجمة في السماء ، أو طائرة عابرة، وفي الأرض يبحث الأتباع عن السيارات والتجمعات وكل ما من شأنه المساعدة على تمرير خبر يتم بثه للأتباع المضللين والأنصار المخدرين، على أنه حدث جلل بالمناطق الصحراوية ، مع كثير من البهارات من تعاليق وصخب وصراخ ، أو كل ما من شأنه خلق إثارة تحتاجها البوليساريو المهزومة ميدانيا وإعلاميا ، وتحاول التعلق ولو بقشة للنفخ في حجمها، وإطالة عمر مقاومتها الزائفة.
من المؤسف حقا أن توهم القيادة اللاجئين الصحراويين عبر طفيلياتها الإعلامية (التي لا ترقى لمستوى تسميتها أذرع) بأن مقاتلي البوليساريو قد أثخنوا الجيش المغربي، وأسقطوا منه ما أسقطوا في أقصافهم، ولا تجد من دليل بعد أزيد من شهرين سوى سيارات الإسعاف لتحاول إقناع المساكين بما تدعيه في بياناتها، بينما يعرف العالم ويتحدث القاصي والداني عن اللقاحات التي وصلت للأقاليم الجنوبية للمملكة قبل غيرها من الأقاليم، ويتم توزيعها على أقاليم السمارة والعيون وبوجدور والداخلة في نفس الوقت بسيارات إسعاف محروسة بفرق أمنية لحساسية الحمولة وأهميتها البالغة.
ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم، أليس بينهم رجل رشيد، يدعوهم للنأي بالجانب الطبي والإنساني بعيدا عن السياسة والدعاية الحربية المقيتة مع ما تحمله من زيف وبهتان لا يليق بالجانب الإنساني الذي يجب أن يراعى في أحلك الأمور وأسوئها ، فكيف والأمور هادئة بالأقاليم الجنوبية والناس تعيش حياة طبيعية، ولا تنفك البوليساريو تطل بأكاذيبها عن الوضع بالمنطقة والساكنة التي تدعي حمايتها تشهد بأن جبهة البوليساريو كاذبة في كل ما تقول ، لكن إذا لم تستح فافعل ما شئت .
وبالحديث عن ساكنة الأقاليم الجنوبية، فبالله عليكم كيف كانت ستقبل بالسكوت عما تسمونه احتلالا، وتنكيلا وانتهاكا لحقوقها يوميا على إعلامكم، وصفحاتكم الصفراء ، وأبواقكم البئيسة؟، كيف كانت سترضخ وتصمت، وهي تعرف أن "جيشكم المغوار" قد هب لنصرتها ، وشمر ساعده لإنقاذها، ولا تخرج عن بكرة أبيها لدعمكم ومؤازرتكم ، وأنتم تناشدونها يوميا للخروج في مظاهرات ومسيرات ، وتسمعكم بحرية في بيوتها بعيدا عن أي تحكم أو ضغط من المغرب، لكنها تأبى الانسياق لكم، وترفض سماعكم ، بل تسخر من دعواتكم .
هل تعرفون لماذا ؟؟!!
لأنها تعيش بهناء ، وفي بحبوحة ورغد ، وتلتفت لمصالحها، وتخطط لمستقبل أبناءها، وتنأى بنفسها بعيدا عن الإنزلاق لدعايتكم الفارغة المهلكة المخربة . وتعلم علم اليقين الفرق بينكم كقيادة تستغل الصحراويين ، وبين المغرب الذي خبرته ورأت رأي العين ما حقق ويحقق وما ينوي تحقيقه بالمنطقة، هل لو كان المغرب يحتل هذه الأقاليم كما تزعمون ، هل كان سيدرجها ضمن حملة التلقيح ؟ ، وكانت الأولى التي وصلها نصيبها من اللقاح ، وهل لو كان المغرب لا يبالي لسلامة المواطنين الصحراويين سيسخر لهم كل الامكانيات البشرية و التقنية و اللوجيستيكية (سيارات الاسعاف التي ينبح ازلام البوليساريو بالداخل من أجل اخد صور لها كحاملة لضحايا من الجنود المغاربة) ، ومن الإمكانيات الأمنية (وحدات الدرك و الامن المرافقة لكل سيارت الاسعاف الحاملة للقاح).
ربما تكون هذه الدعاية البئيسة ، والتي شهد العالم بزيفها ، ووقفت ساكنة الأقاليم الجنوبية على كيدها، ستكون ضربة موجعة ستوقظ آخرين مغرر بهم ومخدرين بدعاية البوليساريو، فمن حيث ارادت القيادة أدلة لابراز مصداقية اكاذيبها ، لجأت عن سذاجة لأدلة تدينها وتورطها اكثر، وتنصف المملكة المغربية وما تقوم به من جهد جبار بالأقاليم الصحراوية، بينما اللاجئون الصحراويون المخدوعون من القيادة ، محرومون من أبسط ظروف العيش الكريم، وتحرمهم القيادة من جو الطمأنينة والسكينة وتبث فيهم إشاعات لأجل الحماسة، وسينصدمون في القريب العاجل بكذبها وتضليلها، فكان من الاحرى ان تكذب عليهم بأمور تطمئنهم من قرب قدوم اللقاح واستفادتهم منه على غرار ما يحدث بسائر مناطق العالم .
لقد آن للاجئين الصحراويين أن يتحرروا من استغلال القيادة ؟، فالقيادة هي من أبادت العوائل الصحراوية في الثمانينات، و دفعت بالرجال الخيرين في حروبها، ويتمت الاطفال و رملت النساء و نكلت بالاشراف و سرقت أرزاقهم وتصرفت في أموالهم وتاجرت بهم، و اليوم تحاول تكرار الماضي ، وتنهج نفس الاسلوب، وتسعى لقطع الارحام والاوصال بالتهديد والاحتيال.
لكن نقول كفى ، فليس في كل مرة تسلم الجرة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك