شؤون أمنية وعسكرية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغربc
لم يعد أي عاقل، يجادل في كون "البوليساريو"، تعيش خلال الآونة الأخيرة أحلك الظروف منذ تأسيسها، في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، التي تعرفها المنطقة والعالم أجمع.
فالسنة التي نعيش آخر أيامها، شهدت تلقي الانفصاليين لمجموعة من الضربات والصفعات المؤلمة والمؤثرة، من ضمنها سحب مجموعة من أهم الداعمين بل والمؤسسين لهم لاعترافهم بالجبهة.
ولم يتوانى، المنتظم الدولي بمختلف أطيافه، في مطالبة "البوليساريو" بإحصاء دقيق لساكنة مخيمات تندوف أو ما تعارف على تسميتها بمخيمات العار، كما أن الاتحاد الأوروبي عندما أفشل مخطط الجزائر والبوليساريو القاضي بعزل الجنوب المغربي اقتصاديا، واستمر في استيراده للموارد الصحراوية على اعتبار أنها موارد مغربية صرف، وجه ضربة قوية للجبهة.
ومما زاد في تأزيم وضعية "البوليساريو"، القلاقل الأمنية والاحتجاجات الداخلية، التي أصبحت تعرفها، رغم قمع أجهزتها الأمنية لكل التحركات المعارضة لتوجهات "ابراهيم غالي" وتنظيماته، ولعل الاحتجاجات العارمة التي عرفتها الرابوني مؤخرا، بسبب اختطاف شاب صحراوي من طرف فرقة أمنية خاصة تابعة مباشرة لرئيس الكيان الانفصالي، لخير دليل على الأزمة الخانقة التي تتخبط فيها الجبهة.
بالمقابل، وفي ظل هذه الظروف التي تعيش تحت وطأتها "البوليساريو"، ارتفعت أصوات معارضة بقوة من داخل المخيمات، لتوجهات "غالي" وطالبت بضرورة فك الارتباط مع عساكر الجزائر، والالتفات لمصلحة الصحراويين، التي لا يرونها خارج مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته المملكة المغربية منذ مدة.
وفي سياق متصل، وجه صحراوي عاش حياته بمخيمات العار رسالة وصفها المتتبعون بالمؤثرة، إلى كل الصحراويين، الأحرار، المنظمات الحقوقية والإنسانية، وإلى العالم بأسره، عنونها بـ:"لن نكون طوق نجاة القيادة...لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين".
واتهمت الرسالة بشكل مباشر، النظام الجزائري بسرقة أطروحة الجبهة، وبتولية الأمر لصحراويين ولاءهم التام له لا لغيره، حسب ما جاء في نص الرسالة.
في حين اعتبرت ذات الرسالة، أن قيادة الجبهة تعتبر الصحراويين، طوق نجاة لا غير، وتستغلهم بطرق مختلفة وبأساليب تتنوع حسب الظروف.
بل إنها (الرسالة)، قالت إن "القيادة لا تعتبرنا سوى بضاعة سياسية تزايد بها في الأسواق الدولية وتختبئ خلفنا كلما تورطت في أمور اكبر منها وتحاول اليوم أن تتخذنا دروعا بشرية لتمرير خياراتها على المنتظم الدولي عنوة".
وهذا النص الكامل للرسالة كما تحصل الموقع على نسخة منها:
"رسالة مؤثرة من مواطن صحراوي عاش حياته بمخيمات تندوف تحت حكم قيادة جبهة البوليساريو :
#لن_نكون_طوق_نجاة_القيادة
#لا_يلدغ_المؤمن_من_الجحر_مرتين
أوجه نداء الى كل الصحراويين ، الى كل الأحرار ، الى المنظمات الحقوقية والانسانية ، الى الهيئات المدنية والرسمية ، الى الدول والى المنتظم الدولي عموما ، والى العالم بأسره ، إليكم جميعا أوجه رسالتي وأرجوا أن يساهم الجميع في تعميمها ، لتصل كل صحراوي أينما تواجد .
#أيتها_الصحراويات ، #أيها_الصحراويون :
إن قيادة جبهة البوليساريو ، من خلال ما لاحظ العالم مؤخرا ، تزيد من التأكيد والإثبات لنا نحن الصحراويين أنها تعتبرنا فقط طوق نجاة، تستخدمنا بطرق شتى وبأساليب تتنوع حسب ظروف الزمان والمكان، منذ بداية وقف إطلاق النار.
على مر السنين ، عرفت جبهة البوليساريو انشقاقات كثيرة ، و تخلت عنها جموع من مؤسسيها الحقيقيين الذين راجعوا فكرهم، وعن أطروحة الجبهة بعد تحققهم من حقيقة نواياها وسرقتها من قبل النظام الجزائري، الذي أولى الأمور لصحراويين ولائهم التام له لا لغيره، فضاع الصحراويون ، وظلوا حبيسين لولاءات تتاجر فيهم وفي معاناتهم.
و اليوم من جديد تكرر القيادة فعلتها . فهل تتقد فطنج الصحراويين أمام الأمر ، وينتبهوا الى ألاعيب قيادتنا ؟ ويفسدوا عليها التلاعب بنا ؟
أيتها الصحراويات ، أيها الصحراويون :
إنني أتأسف على حالنا ، وأستحضر مآسي من سبقونا ، وحجم الخسائر التي تكبدناها ، والعمر الذي ضاع فوق لحمادة دون نتيجة تذكر .
القيادة لا تعتبرنا سوى بضاعة سياسية، تزايد بها في الأسواق الدولية، وتختبأ خلفنا كلما تورطت في أمور اكبر منها، وتحاول اليوم أن تتخذنا دروعا بشرية لتمرير خياراتها على المنتظم الدولي عنوة، ومهما تكن التكلفة فلن تكون سوى دمائنا وعلى أشلائنا ، وعلى مزيد من الشتات والفرقة والموت والحزن والدمار ، لتعود هي الى الأضواء والواجهة ، وتجلس في طاولات المفاوضات التي لفضتها ، وتسعد بالمناصب وتحتفي بنشوة التمثيلية الكاذبة، وتعود لحياتها الطبيعية ورحلاتها ورفاهيتها ، وعيش أبنائها وعائلا الرغيد، ونيقى نحن نلملم ما تركت من فوضى، ونداوي جراحا لن تندمل بسهولة، ولن تكون كمن سبقها من الجراح والمآسي.
القيادة الأنانية على مدى 30 سنة تاجرت بغذائنا وحقوقنا ، ولم تمنحنا سوى اللجوء واستجداء الدعم ، والانشغال بظروف الحساة الصعبة، والمحاصرة والتجويع ، ومنع التنقل ، وانسداد الأفق.
ثلاثة عقود لم تتقن خلالها القيادة سوى الخطابات الفصيحة و الوعود الكاذبة، انطلاقا من إعمار الأرض المحررة، التي لم تشهد سوى بنايات متفرقة للقيادة حيث تتمتع في الأرياف بقطعان الماشية، والخدم ، والحراسة ، والمياه ، والشعب تحيطه المدرعات والدبابات ولا يتحرك الا بترخيص أيا كانت وجهته.
لقد عانينا بالمخيمات من الظلم والحيف، ورأينا القيادة التي عرفناها فقيرة معدمة لا تملك شيئا، أصبحت غنية وتمتلك الأراضي والمنازل بكل الدول المجاورة، رأينا مساعداتنا يتمتع بها الجميع ، وتباع في كل اسواق الدول الافريقية، وتدخل في بيوت من لا علاقة لهم بها ، وتأبى أن تكون ضمن المعيش اليومي للصحراويين بالمخيمات ، رغم أنها أرسلت إليهم.
#أيتها_الصحراويات ، #أيها_الصحراويون:
رأيتم جميعا الهبة الشعبية التلقائية، التي قررت النزوح للگرگرات، قبل أن تسرقها القيادة كما سرقت " جبهة البوليساريو " ، نعم لقد سرقت القيادة فكرة الگرگرات، التي أراد لها أصحابها تسليط الضوء على معاناة الصحراويين بالمخيمات، والتواصل مع البعثة الأممية لحلحلة النزاع الذي عمر طويلا. الا أن القيادة كان لها رأي آخر ، فبين ليلة وضحاها، أصبحت مجموعة الگرگرات، مجموعة من الخونة والعملاء للمغرب، وقامت بمنعهم ومحاصرتهم وتخوينهم ، ونعتهم بأقدح النعوت . قبل أن تركب على الفكرة ، وترسل مجموعة جديدة تابعة لها، وتنتمي لهياكلها، حتى لا تترك خيارا للشعب ، قد يؤدي الى ما لا تريده أن يحدث.
نعم ، لقد صادرت الجبهة مقترح اخواننا بالنزوح الى الكركارات، و منعتهم تحت ذريعة المساس بكفاح الجبهة، و ارسلت ازلامها، و بعد سماعها بتحركات الجيش المغربي، و التنديد الدولي، من الشعب الموريتاني قبل المنتظم الدولي، سارعت إلى تجييش المدنيين العزل قصد ارسالهم دروعا بشرية، حتى تتمكن من استبدال ازلامها بمن هم في نظرها اكثر احقية بالموت.
#أيتها_الصحراويات ، #أيها_الصحراويون:
الجبهة ترانا صالحين فقط للموت، تقدمنا قرابين وهدايا لنزواتها ومخططاتها الخبيثة، لا تهما الصحراء ولا الصحراويين ، بقدر ما تهمها الأموال والمناصب، والسلطة .وها هي تدعونا للوقوف الى جانبها، وتحثنا على الدفاع عنها، والخروج لمواجهة المجهول، وستوفر لنا الآليات والامكانيات لتنقلنا الى مصيرنا الحتمي ، لنموت مجانا ، بينما تنعم وأتباعها بما ستجنيه من وراء موتنا، فنحن الصحراويين وسيلة القيادة من اجل تمويل مشاريعها السياسية و الاقتصادية بالجزائر و اسبانيا.
فليمت الصحراويون جميعا، ما دامت القيادة باقية ، فليمت الصحراويون وسنعتبرهم شهداء الواجب، وسنخلدهم ونسمي عليهم المنشآت ، والمراكز ، والفرق والكتائب العسكرية، وسنخلدهم ونتذكرهم لأنهم ساهموا في إبقاءنا كقيادة أحساء ننعم بما سنجني ، ونحكم ما تبقى من الصحراويين.
"#فلتموتوا_بسلام_أيتها_الصحراويات ، #أيها_الصحراويون" : هذا #شعار_القيادة، لم تتأسف على موت أحد ، ولم تهتم لتشتيت العائلات، ولا تيتيم الأطفال ، فالكل فداء للقيادة ولا شيء غير القيادة.
فهل نعطيها الفرصة من جديد، وهل نلدغ من نفس الجحر مرتين؟!!"
أنتلجنسيا المغربc
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك