تفوق جوي متميز..المغرب يبني قوة جوية مهيمنة لتحقيق التوازن الإقليمي

تفوق جوي متميز..المغرب يبني قوة جوية مهيمنة لتحقيق التوازن الإقليمي
شؤون أمنية وعسكرية / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1:الهدهد المغربي لم يعد أي ملاحظ يجادل، في القدرات العسكرية سواء منها الهجومية أو الدفاعية، التي أضحت القوات المسلحة الملكية تتوفر عليها في الآونة الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بالقدرات الجوية.  الطموح العسكري والردع الجوي في زمن التحديات شهدت السنوات الأخيرة طفرة نوعية في قدرات القوات الجوية المغربية، حيث استثمرت الرباط في اقتناء مقاتلات حديثة وتطوير البنية التحتية الدفاعية لضمان جاهزية عسكرية عالية. يأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق التوازن الإقليمي، لا سيما مع الجزائر، التي تشهد هي الأخرى سباقًا للتسلح. ويعكس هذا التطوير التزام المغرب بتعزيز دفاعاته، ومواكبة التحديات الجيوسياسية في منطقة مضطربة. أنواع المقاتلات الحربية في الترسانة المغربية F-16 Fighting Falcon:جوهرة السلاح الجوي المغربي يمتلك المغرب حوالي 23 طائرة من طراز F-16 Block 52، وهي مقاتلات متعددة المهام يمكنها أداء عمليات هجومية ودفاعية. وتعمل الرباط حاليًا على تحديث هذه الطائرات إلى النسخة F-16 Viper، التي تتضمن أنظمة استهداف متقدمة (AN/APG-83 AESA)، مما يمنحها قدرة على التعامل مع تهديدات متعددة في وقت واحد. هذه النسخة تتميز أيضًا بقدرتها على استخدام صواريخ بعيدة المدى مثل AMRAAM وصواريخ جو-أرض دقيقة التوجيه مثل JDAM. Mirage F1 المطوّرة:إرث فرنسي ما زال فعالاً على الرغم من أنها قديمة نسبيًا، خضعت مقاتلات Mirage F1 المغربية إلى تحديثات، شملت إضافة أنظمة رادار وتسليح متطور، حيث تُستخدم هذه الطائرات في مهام الدعم الجوي القريب والاستطلاع. AH-64 Apache:المروحية الهجومية متعددة المهام في خطوة تعزز قدرات الهجوم الأرضي، طلب المغرب 24 مروحية AH-64E Apache، وهي النسخة الأكثر تطورًا من هذه المروحية. وتتميز الأباتشي بقدرتها على تدمير الأهداف الأرضية بدقة، بفضل تجهيزها بصواريخ Hellfire ومدفع عيار 30 ملم، مما يجعلها أداة فعالة ضد التهديدات المتحركة والمدرعات. Bayraktar TB2:سيطرة من السماء بطائرات بدون طيار اقتنى المغرب طائرات Bayraktar TB2 التركية، وهي طائرات مسيّرة مسلحة قادرة على تنفيذ مهام استطلاعية وهجومية. وساهمت هذه الطائرات في تعزيز قدرات الجيش المغربي، في التعامل مع التهديدات غير التقليدية، مثل الجماعات المسلحة والميليشيات التي تنشط في الصحراء المغربية. مقاتلات Su-34 أو Rafale؟:خيارات مستقبلية محتملة هناك تقارير غير مؤكدة، تشير إلى أن المغرب قد يكون مهتمًا بصفقات إضافية تشمل طائرات Rafale الفرنسية أو طائرات Su-34 الروسية لتعزيز قوته الجوية، رغم التوترات السياسية التي قد تصاحب هذه الخيارات​  استراتيجية المغرب الردع والدبلوماسية العسكرية:يركز المغرب في سياسته العسكرية على تحقيق "الردع الذكي"، حيث يجمع بين تعزيز ترسانته العسكرية وبناء شراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة وإسرائيل. هذا التعاون يشمل: التدريب العسكري المشترك لتحسين التكتيكات القتالية. الحصول على تقنيات متقدمة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي مثل "Iron Dome" الإسرائيلية. كما يسعى المغرب إلى نقل التكنولوجيا العسكرية لتطوير التصنيع المحلي، وهو ما يفتح المجال لتطوير طائرات مسيّرة وصواريخ محلية الصنع في المستقبل. التداعيات الإقليمية:توازن دقيق وسط توترات متزايدة تأتي هذه التطويرات في ظل منافسة مستمرة بين المغرب والجزائر على النفوذ العسكري في المنطقة، فالجزائر، بدورها، تعمل على تعزيز قواتها الجوية بمقاتلات Su-57 الروسية وأنظمة دفاع جوي متقدمة. هذا السباق يشكل ضغطًا على الجانبين، لكنه يسهم أيضًا في ضبط التوازن ويقلل من احتمالات اندلاع صراع مباشر. تعزيز التفوق في زمن التحولات الجيوسياسية تؤكد الترسانة الجوية المغربية المتنامية، أن الرباط جادة في تعزيز مكانتها كقوة عسكرية إقليمية، من خلال الاستثمار في مقاتلات حديثة وأنظمة دفاع متقدمة، حيث يسعى المغرب إلى تحقيق التوازن والردع، مع التأكيد على أهمية الشراكات الدولية. ي بقى السؤال المطروح:كيف سيتطور هذا السباق في ظل التحولات الجيوسياسية الجارية؟ وهل سيكون لهذه التحديثات أثر في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة أم أنها ستزيد من تعقيد المشهد الإقليمي؟

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك