أخوة لا تنكسر.. صفات المسلم الحقيقي تجاه أخيه

أخوة لا تنكسر.. صفات المسلم الحقيقي تجاه أخيه
دين / الاثنين 28 أبريل 2025 - 21:36 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل

في زمن كثر فيه الجفاء وتعددت أسباب القطيعة، يبقى الإسلام شامخًا بقيمه النبيلة التي تدعو إلى المحبة والأخوة الصادقة بين المسلمين، وتحث كل مسلم على التحلي بصفات تجعل القلوب متماسكة والصفوف موحدة.

المحبة في الله رأس الأخوة، فحين يحب المسلم أخاه لوجه الله، لا لمصلحة ولا لغرض زائل، ترتقي العلاقة إلى أعلى مراتب الطهر والنقاء، وتكون سببًا في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله.

النصيحة الصادقة عنوان الإيمان، فلا يترك المسلم أخاه يتخبط في الأخطاء دون أن يرشده بلطف وحكمة، بل يقدم له النصح خالصًا، كما يحب أن يُنصح هو نفسه، دون تعيير أو تجريح.

الستر على العثرات خلق عظيم، فالمسلم لا يكشف عورة أخيه ولا يفرح بزلاته، بل يسارع إلى ستره، مستحضرًا وعد الله بأن من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة.

العفو والتسامح منهج الكبار، فمن عفا وصفح، أعزّه الله، ورفع مقامه، وجعل في قلبه سكينة لا يعرفها الحاقدون، ومن يسير على نهج النبي ﷺ لا يعرف للضغينة طريقًا إلى قلبه.

مساعدة الأخ وقت الشدة عبادة عظيمة، فكم من نفس فرّج الله كربها على يد أخ مؤمن، جعل من وقته وجهده سندًا لمن احتاج، فاستحق بذلك رضا الرحمن ودعوة الملائكة.

التواضع زينة الأخلاق، فلا خير في مسلم يتكبر على إخوانه، بل الخير كله فيمن خفض جناحه للمؤمنين، وعامل الجميع برفق ورحمة، دون تمييز أو استعلاء.

الوفاء بالعهد ركن أساسي في بناء الثقة، والمسلم الحق لا يغدر ولا يخلف وعدًا، بل يكون عند كلمته ثابتًا لا يتغير، مهما تبدلت الظروف.

كف الأذى عبادة صامتة، فليس المطلوب فقط أن تحسن، بل أن تمتنع عن إلحاق الضرر بأخيك، بالقول أو الفعل، فجعل الله كف الأذى صدقة تتكرر في كل لحظة.

وأخيرًا، تبقى الدعوة بظهر الغيب أجمل تعبير عن صدق المحبة، فحين ترفع يديك وتدعو لأخيك بما تحب لنفسك، تكون قد أرسيت أعظم قواعد الأخوة، وربطت بين قلبك وقلبه برباط لا تقطعه الأيام.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك