ليلة القدر: نفحات ربانية تضاعف الأجر وتفتح أبواب الرحمة

ليلة القدر: نفحات ربانية تضاعف الأجر وتفتح أبواب الرحمة
دين / الخميس 27 مارس 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات:


أنتلجنسيا المغرب: الرباط

ليلة القدر هي جوهرة شهر رمضان المبارك، اختصها الله بفضل عظيم ومكانة رفيعة، حيث تتنزل فيها الرحمات وتُكتب فيها الأقدار، فكانت خيرًا من ألف شهر

قيام ليلة القدر سبب لمغفرة الذنوب، فقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بأن من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، وهي فرصة لا تعوض لكل من يرجو رحمة الله

تتضاعف الأجور في هذه الليلة المباركة، إذ تعدل العبادة فيها عمل أكثر من ثلاث وثمانين سنة، وهو عمر مديد لا يدركه كثير من الناس، لكنها منحة إلهية لمن وفقه الله لقيامها

ليلة تنزل الملائكة، حيث يشهدها جبريل عليه السلام ومعه جموع الملائكة، يطوفون بالعباد الذين أخلصوا في طاعتهم، داعين لهم بالمغفرة والسلام

السّلام يعم هذه الليلة، فلا يكون فيها شر ولا أذى، بل تمتزج أنفاسها بالطمأنينة والسكينة، لتكون أعظم ليلة في العام كله

إحياء ليلة القدر بصلاة القيام والذكر والتلاوة والاستغفار سبب للعتق من النار، فهي ليلة يكتب فيها الله مقادير عباده للعام المقبل، فمن أخلص فيها الدعاء رُجي له القبول

الاجتهاد في هذه الليلة المباركة يزيد العبد قربًا من ربه، فهي فرصة ذهبية لتعويض ما فات من الطاعات، ولتكفير الذنوب مهما عظمت

القرآن الكريم نزل فيها، فكان ذلك أعظم تكريم لها، وجعلها الله موسمًا خاصًا لتجديد العهد مع كتابه العظيم، عبر التلاوة والتدبر والعمل بأحكامه

الدعاء مستجاب في هذه الليلة، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل الدعاء فيها: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، وهو دعاء يفتح أبواب الرحمة والمغفرة

ليلة القدر لا يعرف توقيتها أحد على وجه اليقين، لكن الوصايا النبوية حثّت على تحريها في العشر الأواخر، خصوصًا في الليالي الوترية، فكان ذلك اختبارًا للإخلاص والجد في العبادة

الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سُنّة نبوية عظيمة لمن أراد إدراك ليلة القدر، فهو فرصة للتفرغ التام للعبادة، بعيدًا عن مشاغل الدنيا وهمومها

قيام ليلة القدر يزيد القلب نورًا وإيمانًا، فمن قامها بخشوع وإخلاص، شعر بقرب الله، وانشراح الصدر، وسكينة تملأ روحه طوال العام

من وفق لإحياء ليلة القدر بصدق، كتب الله له السعادة في الدارين، فهي ليلة تُكتب فيها الأقدار، ومن دعا فيها بصدق استجيبت دعوته

من اجتهد في ليلة القدر، فاز بعطايا الله الواسعة، فرب دعوة في هذه الليلة تغيّر حياة إنسان، وتفتح له أبواب الرزق والصحة والبركة

ليلة القدر هي هدية الله لعباده، فلا ينبغي تفويتها، فهي ليلة العمر التي قد لا تتكرر، ومن أحياها كأنه عاش عمرًا طويلًا في طاعة الله

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك