اغتنم كنز العشر الأواخر من رمضان: أيام لا تعوض.

اغتنم كنز العشر الأواخر من رمضان: أيام لا تعوض.
دين / الأحد 23 مارس 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: الرباط

العشر الأواخر من رمضان هي أعظم أيام الشهر الفضيل، لحظات تفيض بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، حيث يتضاعف فيها الأجر وتتنزل فيها الرحمات، فمن ضيعها فقد أضاع كنزًا لا يُقدر بثمن.

ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، تقع في هذه الأيام المباركة، وهي ليلة تُبدل الأقدار وترفع فيها الدعوات، فهل هناك فرصة أعظم من هذه لنيل رضا الله؟

في هذه الليالي المباركة، كان النبي ﷺ يجتهد فيها أكثر من أي وقت آخر، يحيي الليل بالصلاة، ويكثر من الدعاء، ويوقظ أهله، فهكذا يكون حال من أدرك قيمة هذه الأيام.

الاعتكاف سنة عظيمة يحرص عليها أهل القلوب الصافية، فمن أراد أن يخلو بربه ويبتعد عن صخب الحياة، فهذه الأيام هي أفضل وقت لذلك، حيث يذوب القلب في مناجاة الخالق.

القرآن الكريم أنزل في هذه الأيام، فمن أراد أن ينال بركته، فعليه أن يكثر من تلاوته وتدبره، فما أجمل أن يكون لسانك رطبًا بآيات الله في لحظات تتنزل فيها الملائكة!

الصدقة في هذه الأيام مضاعفة الأجر، فكل درهم أو طعام أو مساعدة تقدمها قد تكون سببًا في تفريج كربة أو إسعاد محتاج، فما أعظم أن تكتب لك حسنات تدوم حتى بعد رحيلك.

التوبة باب مفتوح لا يغلق، فمهما كانت الذنوب، فإن الله واسع المغفرة، والعشر الأواخر فرصة عظيمة لمحو الذنوب وفتح صفحة جديدة مع الله.

قيام الليل فيها من أعظم القربات، فركعتان في جوف الليل قد تكونان سببًا في تغيير حياتك، وسجدة خاشعة قد ترفعك إلى مقام لم تكن تتخيله.

الدعاء في هذه الأيام لا يرد، فاجعل قلبك حاضرًا، وألحّ على الله بكل ما تتمناه، فما أعظم أن يكون دعاؤك هو سبب تغير قدرك إلى ما تحب.

ليلة القدر ليست مجرد ليلة عابرة، بل هي فرصة ذهبية لمحو الذنوب ورفع الدرجات، فمن حرم خيرها فقد خسر خسرانًا عظيمًا.

الذكر والتسبيح مفتاح للقرب من الله، فاجعل لسانك يلهج بقول "سبحان الله"، "الحمد لله"، "الله أكبر"، "لا إله إلا الله"، فهي كلمات ثقيلة في الميزان عظيمة عند الرحمن.

إحسانك إلى أهلك ومساعدتهم في العبادة خير ما تفعله، فهذه الأيام ليست فقط بينك وبين الله، بل هي فرصة لترسيخ الإيمان في قلوب من تحب.

المساجد في هذه الليالي تشهد أجواء روحانية عظيمة، فحضورك فيها يجعلك في رحاب الطمأنينة والخشوع، فاحرص أن تكون بين العابدين والذاكرين.

كل دقيقة من هذه الأيام هي فرصة لكسب حسنات لا تحصى، فلا تضيع وقتك فيما لا يفيد، واجعل كل لحظة شاهدًا لك لا عليك.

إنها أيام تمر بسرعة، ولكن أثرها يبقى إلى الأبد، فمن اجتهد فيها فاز، ومن غفل عنها ندم، فكن ممن يسابقون إلى رضا الله قبل فوات الأوان.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك