قصص مرعبة تفوق الخيال بالمملكة..عندما أكل المغاربة القطط و الكلاب

قصص مرعبة تفوق الخيال بالمملكة..عندما أكل المغاربة القطط و الكلاب
تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1-Maghribona1:القاسمي/ع الجراد، الكردون، الملوخية (نبات البقولة او الخبيزة)،… المغاربة يلجأون إلى الأطعمة غير التقليدية في أوقات الأزمات والمجاعة.

ووفقًا للمؤرخين، فقد أكلوا حتى لحوم القطط والكلاب واللحوم البشرية من أجل البقاء.

بعد أن تعرض المغرب لعدة كوارث طبيعية على مر القرون، لم يفلت من الظواهر التي لا تفتخر بها العديد من البلدان حول العالم، مثل استهلاك الحيوانات الأليفة والحشرات، أو حتى أكل لحوم البشر. وهكذا، خلال مجاعة سنة 1661الى غاية 1663، لجأ المغاربة الجائعون إلى الأطعمة غير التقليدية من أجل البقاء.

في ذلك الوقت، "كانت جميع الحيوانات "تستخدم" كغذاء للطوارئ: الحيوانات البرية، ولكن أيضًا الحيوانات المحيطة بها"، كما كتب دكتور التاريخ وأستاذ التاريخ الاجتماعي، "محمد حبيدة"، في كتابه "المغرب النباتي، القرنان الخامس عشر والثامن عشر: التاريخ لعلم الأحياء في طبعاته Eddif)، 2008). ويضيف: “تشير المصادر إلى أن الناس ينغمسون في لحوم الحمير، وهي حتى مادة للتجارة العامة في فاس”. ولتحديد أن الكلاب والقطط تبدو "موضع تقدير كبير" في هذه الأوقات.

"لم يبق قط في القرية"، يقول العياشي عن مجاعة 1661-1663، يتابع المؤرخ.

كما يذكر محمد الأمين البزاز في كتابه “الوباء والمجاعات” أن المغاربة اعتدوا على الحيوانات الأليفة، مثل الكلاب والقطط، بعد تناول لحم الخنزير والجيف.

بل إنهم يستشهدوا بالفتاوى التي، عندما تناولها السكان حول هذه المواضيع، أجازت استهلاكها.

«رأى العلماء أنه من الواجب عليهم أكل الحيوانات المحرمة والجيف ، فهذا يجوز لهم لكي ينقذوا نفسهم من الموت». وتابعة محمد حبيدة، أن المغاربة اعتادوا، خلال هذه الأوقات الصعبة، على “بعض الأطعمة النادرة التي تناسب أذواقهم، فتبنوها تدريجيا”.

وبالعودة إلى تاريخ استهلاك القطط "التي تم تناولها خلال مجاعة مند سنة 1661 الى غاية-1663 وربما قبل ذلك"، يؤكد أن هذه القطط أصبحت "من القرن الثامن عشر، على ما يبدو، طعاما عاديا" للمغاربة.

والنصوص العربية والأجنبية تؤكد ذلك.

وقد شهد ويليام ليمبريير عام 1789 على أنه "يُنصح باستخدام القطط" في وجبات الطعام في منطقة الغرب، على حد قوله.

ويستشهد أيضًا بـ “ابن حمادوش"، وهو مسافر بين فاس وتطوان في نفس الفترة، يشهد على نفس الظاهرة: الرجال يأكلون القطط المنزلية رغم أنه ليس لديهم نقص في اللحوم الجيدة”.

ويشير محمد حبيدة بذلك إلى أن القطة «كانت تُحضّر كأنها خروف»، في حين كان المغاربة يصنعون «العصيدة».

وقد أثر التكيف أيضًا على بعض الحشرات، مثل الجراد. "عندما تدمر هذه الحشرات المحاصيل، يستهلكها المزارعون على نطاق واسع. ويقول "جون دروموند هاي" إن الإنسان يمكنه (تناول) مائتين إلى ثلاثمائة في المرة الواحدة دون أن يتعرض لأي إزعاج، حسبما يوضح مؤلف كتاب “المغرب النباتي”.

"حالة أخرى من التكيف: تمليح الجراد، وخاصة أكبرها، تلك "التي يبلغ طولها بوصتين وسمكها واحد".

يقول "توماس بيلو " من منطقة الأطلس الكبير الغربي: "ينظفها السكان المحليون، ثم يغمرونها في محلول ملحي وبعد طبخها يضعونها في الملح للحفاظ عليها". ووجدها الأسير الإنجليزي "طيبة الأكل وطعمها يشبه الجمبري". وأضاف في شرحه أن المغاربة الجائعين ما زالوا يتغذون على "الضفادع والسحالي والعقارب والقواقع"، فضلا عن بعض النباتات. وهكذا غيرت وظيفتها، مثل ""الكردون هو "نبات الجرنيج" الذي ظهر في تزيين الكسكس" أو حتى ""الملوخية تغزو الأذواق، وتعطي طبقًا يشبه في لونه السبانخ التي يتبلها سكان المدينة بالزيتون ويحلى بها" "الليمون".

من جانبه، يوضح "محمد الأمين البزاز" خلال ازمة المجاعة ؛ اضطر البعض على بيع افراد اسرته ، زوجته او اطفاله لانه غير قادر على إعالة حتى نفسه.

ويستشهد مؤلف كتاب “الوباء والمجاعات” بمثال رجل من مدينة الصويرة حاول دفن طفله حيا مع رفات والدته التي توفيت بسبب الجوع.

ويختتم قائلاً: "لقد حُكم على الجاني بالتجوال على ظهر حمار في أزقة المدينة والجلد 300 جلدة حتى الموت".

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك