تقارير / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1
مع إستمرار الحرب الصهيوأميركية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فإن الغرب حاول اللعب على ورقتين لكسب التحشيد العسكري ضد المقاومة في فلسطين، و هاتان الورقتان هما :
محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بمقاومة الفلسطينيين لنيل حقوقهم المغتصبة ، و ورقة أخرى و هي محاولة الترويج على أن هذه الحرب هي حرب شيعية-يهودية .
الهدف من استخدام الورقة الإعلامية الأولى هو إنشاء حاجز نفسي لدى الغربيين تجاه مقاومة الفلسطينيين من خلال استقطاع جانب زمني يحول دون إطلاعهم على أساس معاناة الشعب الفلسطيني ، و أما الهدف من اللعب بالورقة الأخرى فهو يهدف إلى إحداث استقطاب طائفي بين أبناء الأمة الإسلامية الذين يوحدهم العداء ضد الصهاينة كونهم غاصبون للأرض و للمقدسات في فلسطين.
هاتان الورقتان إحترقتا نتيجة لأكثر من عامل :
⁃ عامل نتج عن نقل صور الإبادة الصهيونية بحق الأطفال و النساء في غزة مما فضح و أكّد المؤكّد عن دموية هذا الكيان و غطرسته و أنه هو من يمارس الإرهاب بدعم أميركي و غربي واضحين.
⁃ عامل سياسي و هو جولات وزير الخارجية الايراني و وفود وزارة خارجيته إلى أكثر من عشر دول تم خلالها تنسيق المواقف الرسمية لفضح أساليب الكيان الصهيوني و من يقف خلفه من الأميركيين و من قادة الغرب في وقت يصمت فيه القادة العرب عن مجازر الكيان بل و تعدى ذلك إلى الطعن بظهر المقاومة الفلسطينية على شكل تفويض مطلق من هؤلاء للإدارة الأميركية و التي تدير الحرب بنفسها و بشكل علني.
⁃ عامل ميداني و هو اشتراك محور المقاومة الإسلامية في لبنان و العراق و اليمن و كل من موقعه لنصرة المقاومين الفلسطينيين و التأكيد على الحضور الميداني على الرغم من كل التهديدات و الرسائل التي أوصلها مندوبو الإدارة الأميركية لبعض قادة فصائل المقاومة ، و لكن الرد من المقاومة كان صاعقاً للأميركيين و لمندوبيهم حيث أن الرد سيكون جاهزاً في حال عملت أمريكا على توسيع حربها .
الإحتمالات كلها واردة ما بين التهدئة أو اتساع الحرب و كل ذلك مرهون بخضوع الأميركي لهزيمة قادة الكيان الصهيوني الإستيراتيجية و التي يحاول المحور الغربي ترميمها عبر أسراب من طائرات النقل العسكرية التي تصل عبر الأردن و ذلك من أجل إسعاف ما يمكن إسعافه من مَقْتَل أصاب العمود الفقري للكيان ألا و هو العامل الأمني الذي كان يعول عليه هذا الكيان و مشغليه لكي يبقى حيّاً أطول فترة ممكنة.
ما يمكن ملاحظته بشكل مؤكد هو التالي :
⁃ صلابة المقاومة الاسلامية في فلسطين و تنوع استخدامها لإمكاناتها الهائلة و التي تُرعب قادة الكيان ميدانياً و كذلك على مستوى الحرب النفسية التي تهشّمت بين أوساط المستوطنين في يوم السابع من تشرين الأول ، و كذلك بفعل الإدارة الحكيمة للمقاومة لملف الأسرى الصهاينة و انعكاس ذلك على تعالي الأصوات في داخل مؤسسات الكيان و بين المستوطنين من أجل إقالة رئيس وزراء العدو.
⁃ شجاعة و حكمة المقاومة الاسلامية في لبنان حيث حاول الغربيون جر حزب الله لمواجهة بتوقيت أميركي ، إلا أن حكمة السيد حسن نصر الله حفظه الله و بصيرته حوّل الحرب التي أرادها الغرب أن تكون ضربة إستباقية ضد الحزب ، حوّلها إلى حرب استنزاف انتجت و تنتج خسائراً على شكل جرعات مؤلمة في صفوف عصابات العدو الصهيوني و هي تتسع بمداها و قد تتطور في حال تمادى الأميركي و الصهيوني في حربهما ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
⁃ الضربات الصاروخية للسيد اليماني عبد الملك الحوثي حفظه الله و التي أرهقت منظومات الدفاع الأميركية و الصهيونية و السعودية و المصرية حيث نجحت صواريخ السيد اليماني في الوصول إلى مناطق حساسة جداً في الكيان الصهيونى ، و المواقع التي وصلت إليها هذه الصواريخ كانت فقط عبارة عن رسائل تحذيرية أدرك خطرها الأميركيون قبل أي طرف آخر.
⁃ المقاومة الاسلامية في العراق بعثت و لا تزال برسائلها الصاروخية التي لم تستثن أية قاعدة للإحتلال الأميركي سواء في العراق أو سوريا على الرغم من رسائل التهديد و الوعيد التي أوصلها البعض الذي يدور في الفلك الأميركي ، و ما ضرب بعض المواقع في سوريا إلا جزءاً مما ورد في رسائل موظفي الإدارة الاميركية من العراقيين.
و أخيراً…إن الأميركي و الذي يتزعم حلفاً غربياً يراهن على حملات إشاعة الذعر بين صفوف أبناء الأمة إعلامياً و عبر بعض الساسة ، إلا أنه قد غاب عن ذهن هذا الأميركي الردود التي تلقّاها بحزم من كل الأطراف و التي تشير إلى مشاركة واسعة من رجال محور المقاومة فيما إذا استمر الصهيوني في خطته الهادفة لجعل غزة مكاناً غير صالحاً للعيش لكي ينُهي حالماً القضية الفلسطينية عن طريق محو حركات المقاومة الاسلامية الفلسطينية.
المؤكد في الأمر و بشكل قطعي بأن وجود غزة و مقاوميها و شعبها هي مسألة وجودية لمحور المقاومة و من يحاول التمادي أكثر فإن يده ستُقطع في الميدان قريباً و بشكل واسع و منظّم.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك